المركز يعكس الوجه الحضاري للإمارات

توسعة شاملة لـ«ملتقى الأسرة» وعيادات لطب المسنين

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأت هيئة الصحة في دبي تنفيذ خطة توسعة شاملة لمركز ملتقى الأسرة، تشمل إنشاء عيادات تخصصية لعلاج المسنين، وصالات متطورة للعلاج الطبيعي، والأجهزة المساعدة، إضافة إلى العلاج الكهربائي، وإنشاء مجلس أكبر لاستيعاب الأعداد المتزايدة، وفق مدير مركز ملتقى الأسرة في الهيئة، الدكتورة سلوى السويدي، التي أكدت أنه سيتم العمل بالخدمات الجديدة بدءاً من العام المقبل.

وأوضحت السويدي، أن خطة التطوير تهدف إلى تقديم خدمات نوعية لكبار السن، ورفع الطاقة الاستيعابية للمركز، مشيرة إلى تضاعف أعداد المرضى غير المقيمين بالمركز من 40 مريضاً سنة 2012 إلى 150 مراجعاً العام الجاري، عازية ذلك إلى تغيّر نظرة المجتمع نحو دور رعاية المسنين ليصبح التعامل معها أمراً محبباً.

وتشمل خطة التطوير إنشاء مجلس كبير لاستيعاب أكبر عدد من المراجعين الخارجين، وبناء مطعم وفق أعلى المعايير الصحية، وكذلك بناء مسجد يخدم المقيمين والمراجعين.

رضا المتعاملين

وقالت الدكتورة السويدي: إن المركز استطاع أن يصل بمستوى رضا المتعاملين إلى 100% عام 2016، مؤكدة حرصه على الحفاظ على هذه النسبة خلال السنوات المقبلة، من خلال توسيع نطاق خدماته التي تحقق راحتهم وسعادتهم.

وذكرت أن مركز ملتقى الأسرة يعد الأول والوحيد من نوعه على مستوى دبي، الذي يقدم خدماته الوقائية والتشخيصية والعلاجية لكبار السن، إضافة إلى توفير الحلول الآمنة للتفاعل والتعامل اليومي معهم أثناء تلقيهم الخدمات العلاجية والتأهيلية.

من جهة أخرى، ثمن مواطنون تلك البهجة والراحة النفسية التي يجدها الملتحقون بمركز ملتقى الأسرة من المسنين والمترددين عليه والتي يفسرها حرص هيئة الصحة بدبي على زرع بسمة الحياة، وإشراقة الشمس في نفوس كبار السن، حين أخذت على عاتقها مسؤولية تطوير هذا المركز ليكون بمثابة واحة أمان لكبار السن.

من ناحيته، أكد محمد عبد المنعم أنه زار المركز في مهمة تطوعية وقبل أن يدخل إلى هناك كان يشفق على نفسه من زيارة ديار المسنين خشية أن ينفطر قلبه حين يقع بصره على هذه الفئة المكلومة ممن يشكون عقوق أبنائهم جهراً ويذرفون الدموع على فلذات كبد قست وجحدت، إلا أنه ما إن وطأت قدماه مركز ملتقى الأسرة في منطقة الممزر بدبي، وللوهلة الأولى شعر أنه في زيارة لأقاربه، حيث استقبله المسنون بابتسامة لا تخلو من ترحيب ويصاحبها عبارات التهليل والفرحة بالزائرين الذين تطغى عليهم طبيعة الحياة المتسارعة والمشحونة بالانشغالات لدى الكثيرين خارج المكان.

بدوره، أشاد محمد سليمان بالاهتمام الكبير الذي توليه الهيئة، لهذه الشريحة من كبار السن التي تمثل جيل الآباء والأجداد ممن عاشوا وترعرعوا على أرض الإمارات الطيبة وأسهموا بصبرهم وكفاحهم في وضع اللبنات الأولى في بناء الدولة العصرية.

دمج المسنين

كما ثمن حرص الهيئة كذلك على تنظيم البرامج التي تساعد على دمج المسنين بالمجتمع من خلال إظهار دورهم الإيجابي، وإعادة تأهيلهم نفسياً واجتماعياً ودينياً عن طريق تنظيم زيارات لهم خارج المركز، إلى جانب زيارات لوفود طلابية إلى المركز حيث يستقبلهم كبار السن ويقدمون لهم النصائح والإرشادات المفيدة في الحياة بهدف إيصال رسالة للأبناء مفادها أن المسن شخص مفيد وليس عبئاً عليهم.

وأشارت مريم حاجي البلوشي إلى أنها حين زارت المركز تلاشت لديها تلك النظرة السلبية حول دار العجزة التي يصورها في كثير من الأحيان إعلامنا العربي، ليتضح لها أن المركز يضم في ثناياه الكثير من الحب والحنان اللذين يلقيان بظلالهما على كل من يعمل أو يزور المركز.

وتقول أسماء الشامسي: إن المركز يتماشى مع قيمنا الاجتماعية والدينية التي تحثنا على رد الجميل لكبارنا سناً ومقاماً، ويقدم لهم خدمات استثنائية غاية في النبل والرقي، ويعكس صورة نموذجية للوجه الحضاري للإمارات.

Email