أكدوا أن الخدمات النوعية للمركز ساهمت في الحد من انتشار المرض

متعاملون: ريادة عالمية لمركز الثلاسيميا بـ«صحة دبي»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد عدد من المتعاملين أن السمعة العالية التي اكتسبها وانفرد بها مركز الثلاسيميا في دبي محلياً وإقليمياً بل وعالمياً، منذ إنشائه والذي يعتبر الوحيد على مستوى الدولة ودول الخليج العربي، ليست من فراغ وإنما ناتجة عن نوعية الخدمات التي يقدمها لمرضى الثلاسيميا، مشيرين إلى أن المركز يساهم في الحد من انتشار مرض الثلاسيميا، ويقدم الاستشارات الوراثية الكاملة للتوعية من المرض بغرض الوصول إلى عدم ولادة أطفال مرضى جدد في الدولة.

وقال زياد طارق: إن المركز ساهم بشكل كبير ليس فقط في الحد من ولادة أطفال مرضى بالثلاسيميا، وعلاج المصابين به، وإنما أيضا من خلال تقديم التوعية والتثقيف الصحي للمواطنين والمقيمين على حد سواء، فضلاً عن رفع متوسط أعمار مرضى الثلاسيميا والحد من نسبة وفاتهم.

أسس قوية

من جانبها، أعربت سارة سامي عن استحسانها لتوفر هذا المركز المزود بأحدث الأجهزة والمرافق الطبية وفقاً للمعايير العالمية، والذي يقدم إلى جانب الدعم الطبي والعلاجي، دعماً اجتماعياً ومعنوياً ونفسياً لمريض الثلاسيميا، والتي تنعكس وبشكل مباشر على حياة المريض في التعليم والعمل والعلاقات الاجتماعية، مؤكدة أن مريض الثلاسيميا يجب أن يبنى على بنية وأسس صحية قوية، ليكون إنساناً مؤهلًا للعمل والتعليم وتكوين حياة أسرية سليمة ونافعاً لنفسه وأسرته ووطنه.

وثمن محمد الشوملي خدمات المركز التي ساهمت بشكل كبير في توفير الحياة الطبيعية للعديد من المرضى، حيث تمكن العديد منهم من الزواج والالتحاق بالوظائف المتعددة، ليكونوا مشاركين وفاعلين في المجتمع .

وأشار إلى أهمية الحملات التوعوية التي تتبناها هيئة الصحة في دبي للتوعية بالمرض والتأكيد على أهمية إجراء الفحص الطبي المبكر قبل الزواج كطريقة وحيدة للوقاية من مرض الثلاسيميا، ورفع الوعي المجتمعي، لافتا إلى أهمية التدخل النفسي في تحسين نفسية المرضى، من خلال برامج دعم نفسي متخصص ما ينعكس على نفسيات المرضى وذويهم لتجاوز بعض الأزمات النفسية التي يمرون بها نتيجة المرض والآثار المترتبة عليه من احتياجات خاصة.

انخفاض

وكانت الدكتورة خولة بالهول مديرة مركز الثلاسيميا في دبي، أكدت في لقاء سابق أن عدد الحالات الجديدة المكتشفة لمرضى الثلاسيميا في دبي خلال السنوات الثلاث الماضية تراوحت بين صفر إلى حالة واحدة في الوقت الذي كانت تتراوح به قبل عام 2007 ما بين 14 إلى 18 حالة سنوياً.

وأرجعت سبب الانخفاض - الذي يعد إنجازاً كبيراً لمركز الثلاسيميا - إلى جهود التوعية المستمرة التي يقوم بها المركز والتي تستهدف طلبة المدارس والأهالي وذوي المرضى والمقبلين على الزواج لتوعيتهم بالمرض وأسبابه وطرق الوقاية منه.

وأشارت إلى الدور الذي يقوم به قرار الفحص الطبي قبل الزواج والذي بدأ تطبيقه منذ عام 2006 في الحد من المرض، لافتة إلى أن نسبة احتمالية الإصابة بمرض الثلاسيميا تصل إلى 25 % إذا كان الزوجان حاملين للمرض، وذكرت أن مركز الثلاسيميا بدبي يقدم خدماته لـ 438 مريضاً 55 % منهم مواطنون يتلقون الدم بصفة متواصلة كل ثلاثة أسابيع.

ريادة

ويستقبل المركز العديد من الحالات المرضية من مختلف إمارات الدولة ومن الدول المجاورة خاصة وانه يعد المركز الأول والوحيد على مستوى الدولة الحاصل على شهادة الاعتماد الدولي من قبل الهيئة الدولية لاعتماد المؤسسات الصحية، كما أن المركز حصل على اعتراف دولي كأحد أفضل المراكز في العالم من قبل رابطة الثلاسيميا العالمية ومنظمة الصحة العالمية.

وقالت: إن المركز استطاع خلال السنوات الماضية توفير الحياة الطبيعية للعديد من المرضى ممن تمكنوا من الزواج والالتحاق بالوظائف المتعددة ليكونوا مشاركين وفاعلين في المجتمع وعناصر منتجة .

وأوضحت أن المركز يقدم العديد من الخدمات للمرضى وأهاليهم والمجتمع بشكل عام كخدمات دراسة الحالة الاجتماعية والنفسية للمريض وعائلته عن طريق الأخصائية الاجتماعية بالمركز وتوفير الدعم المعنوي لتحسين استجابة واستفادة المرضى من العلاج وتقديم جلسات استشارية عائلية ووراثية بحضور أطباء المركز والأخصائية الاجتماعية.

أنشطة

يقوم مركز الثلاسيميا بالعديد من النشاطات كالمشاركة في المناسبات والأعياد المختلفة وتقديم المساعدات العينية للمرضى وتدريبهم على الأعمال اليدوية وتنظيم الدورات المجانية في الحاسوب والرسم، وتنظيم المحاضرات التوعوية بالمرض.

Email