تطعيمات ما قبل السفر للوقاية من أمراض بعض الدول

عيادات المسافرين بصحة دبي تضمن إجازات سعيدة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

مع بداية العد العكسي لموسم السفر والإجازات الصيفية، يبدأ المواطنون والمقيمون بالتخطيط للسفر والرحلات، وينشغل الكثيرون في اختيار الجهة التي يرغبون في التعرف إليها، وترتيب جدول الزيارة ومواعيد التنقل، والمدن التي سيزورونها وينصب جل الاهتمام على النواحي الترفيهية ومستلزمات الرحلة، ويهمل قطاع كبير منهم أهمية الجانب الطبي في ثقافة السفر، وهو أحد العوامل المهمة والحاكمة عند اختيار المكان المراد زيارته، وأمر معمول به في الدول المتقدمة، بما فيها دولة الإمارات التي تنتشر بها عيادات خاصة للمسافرين، توفر خدمات تفصيلية عن أهم اللقاحات الواجب الحصول عليها عند السفر إلى أي مكان على خريطة العالم، كما تحدد الجرعات المطلوب الحصول عليها، وتواريخها، والأعمار المناسبة لها، ومدة فعاليتها.

إجراءات

تقول الدكتورة منال تريم المديرة التنفيذية لقطاع الرعاية الصحية الأولية في صحة دبي «نظراً للتطور المتسارع الذي باتت تشهده إمارة دبي التي تعد حلقة الوصل بين الشرق والغرب وشرياناً حيوياً ونشطاً لحركة السفر الدولية، الأمر الذي باتت معه الحاجة ماسة للاهتمام بالتبعات الصحية للسفر والحفاظ على صحة المسافرين، فبادرت هيئة الصحة في دبي إلى تقديم الخدمات اللازمة والضرورية للمسافرين لدرء أخطار الأمراض المحتملة التي قد تعكر وتفسد متعة السفر وذلك من خلال عيادة المسافرين التي تقدم خدمات تعد الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، لتلبية احتياجات المسافـرين (المقيمين أو العابرين) من جميع إمارات الدولة إلى كل أنحاء العالم، وتعتبر عيادات المسافرين المتواجدة حالياً في مركز ند الحمر والبرشاء تقدم خدماتها من خلال وجودها في مركز الخدمات الوقائية، حيث يقوم هذا المركز بتقديم خدمات نوعية على أسس علمية وتحت منظومة منظمة الصحية العالمية ويقوم المركز بمتابعة دورية للمستجدات من الأمراض المعدية والسارية حول العالم بمتابعة كل من مركز المراقبة الأمراض الأميريية ومنظمة الصحية العالمية ليتم إخطار المسافرين بالمشاكل الصحية التي قد تواجههم أثناء السفر وتزويدهم بكل المعلومات الصحية الهامة لتجنب مخاطر الإصابة بالأمراض وكذلك تزويدهم بالتطعيمات والأدوية الوقائية وإصدار الشهادات الدولية لهم لتطعيم الحمى الصفراء والتي تصدر فقط من المراكز الصحية الحكومية.

إمكانيات

وقالت: إن عيادات المسافرين توفر كل التطعيمات اللازمة للسفر لأي جهة في العالم وهي الحمى الصفراء، الحمى الشوكية، الالتهاب الكبدي أ وب، الدرن الرئوي، الحصبة والحصبة الألمانية، النكاف، الإنفلونزا، التيفوئيد، الدفتيريا والكزاز، شلل الأطفال، مرض داء الكلب والكوليرا وغيرها حسب متطلبات الدول.

وأضافت أن العيادة إلى جانب تقديمها خدماتها للمسافرين البالغين كذلك تقدم النصائح الخاصة بكيفية رعاية الأطفال المصاحبين وحمايتهم من الإصابة بالأمراض، حيث إنهم قد يكونون أكثر عرضة من البالغين، وخصوصاً الإصابة بالأمراض المعوية وكذلك لدغ الحشرات.

ضرورة

شدد عدد من المواطنين والمقيمين على أهمية مراجعة عيادات المسافرين قبل السفر للحصول على التطعيمات اللازمة مثل الحمى الشوكية والإنفلونزا الموسمية لضمان تفادي الأمراض المحتملة، مشيرين إلى أن التطعيمات التي تطلبها بعض الدول الأجنبية تتوقف على نوعية الأوبئة المنتشرة في تلك الدول التي تختلف بطبيعتها من دولة إلى أخرى.

وأشاد في هذا الإطار عارف رشيد بالمستوى العالي من الرعاية والخدمات الوقائية مثل تقديم المشورة، والفحص، والتطعيم وغيرها من التدخلات الطبية المتوفرة في متناول سكان دبي من مواطنين، ومقيمين، أو حتى زائرين، والتي تهدف إلى خفض معدلات المرضى والوفيات من الأمراض والوقاية منها باللقاحات، إضافة إلى تعزيز وعي المجتمع لفهم القضايا الصحية التي يمكن الوقاية منها عن طريق تحسين واحتياجات برامج التثقيف الصحي.

كما أثنى على المنظومة الصحية التي تتعبها الهيئة من خلال إخطار المسافرين بالمشكلات الصحية التي قد تواجههم أثناء السفر وتزويدهم بكل المعلومات الصحية المهمة لتجنب مخاطر الإصابة بالأمراض وكذلك تزويدهم بالتطعيمات واللقاحات والأدوية الوقائية، وإصدار الشهادات الدولية لهم لتطعيم الحمى الصفراء، علاوة على توفير التطعيمات اللازمة للبالغين من تطعيمات روتينية أو تطعيمات خاصة بفئات معينة ككبار السن والبالغين المصابين بأمراض مزمنة والأطفال.

خدمات

وأشار جاسم الطاهري، إلى أن عيادة صحة المسافرين تلبي بالفعل احتياجات المسافرين القادمين إلى دبي أو عبورها أو المقيمين في دبي المسافرين إلى مكان آخر، حيث توفر العيادة لكل مسافر المشورة الطبية واللقاح اللازم واتخاذ التدابير الوقائية اعتماداً على وجهة سفرهم، مما يجعل الفرد يشعر بالأمان على أرض دبي.

وأعرب عن بالغ شكره كون جميع التطعيمات المطلوبة المتوفرة في العيادات تعطى للمواطنين مجاناً وبأسعار تقل بكثير عن أسعار القطاع الخاص للمقيمين أيضا، إضافة إلى أن عيادات المسافرين تقدم النصح والإرشاد والمشورة الطبية للمسافرون بشرب السوائل بكثرة وتناول الأطعمة الصحية مع تجنب التدخين والتقليل من شرب القهوة والشاي ومشروبات الطاقة، وأخذ قسط من النوم والراحة أثناء الرحلات الطويلة حتى يتأقلم الشخص مع المكان وتستقر الساعة البيولوجية لديه.

وتقول عائشة إحسان من جامعة الفلاح بدبي: يجب بعد تحديد وجهة السفر ومدتها والاطمئنان إلى أنها آمنة طبياً، تفضل زيارة عيادة المسافرين في مركزي البرشاء والمنخول، والاستفادة من خدماتها، خاصة لمن يعانون أمراضاً مزمنة، أو المرأة إذا كانت حاملاً، والتأكد من الوضع الصحي للأطفال حتى نضمن سفرا آمنا نستمتع فيه من دون منغصات ولضمان قضاء إجازة سعيدة.

وأشارت إلى أنها زارت هذه العيادات العام الماضي حين خططت للسفر بصحبة عائلتها، حيث قدمت لنا إلى جانب خدماتها كمسافرين بالغين، كذلك النصائح الخاصة بكيفية رعاية الأطفال المصاحبين وحمايتهم من الإصابة بالأمراض، لأنهم قد يكونون أكثر عرضة منا نحن البالغين، وخصوصاً الإصابة بالأمراض المعوية جراء تلوث الطعام وكذلك لدغ الحشرات وفي حال السباحة.

متابعة

وقالت بدور السوسي، إن من أهم الأمراض التي أصيبت بها عند السفر هي اضطراب الساعة البيولوجية والتي هي عبارة عن آلية ضبط الوقت داخل الجسم، حيث يظهر هذا الاضطراب بوضوح عندما تتجه إلى البلدان البعيدة جداً، حيث تتمثل أهم أعراضها في اضطراب في النوم، واضطراب في الجهاز التنفسي وحركة الأمعاء والمعدة والشعور بالإرهاق والضغط وعدم التركيز.

وأضافت أنها توجهت أخيرا إلى عيادة المسافرين ونصحها الأطباء المختصين بها بعدة نصائح للتقليل من أعراض هذه الاضطرابات وتجنبها، وبالفعل استفادت منها في سفرها الأخير وقررت أن تداوم على زيارتها قبل كل رحلة سفر كما نصحت أفراد عائلتها وأصدقاءها وزملاءها بضرورة مراجعة هذه العيادات كخطوة من خطوات التخطيط للسفر لضمان قضاء عطلة سعيدة خارج البلاد.

Email