عادت إلى الحياة في مستشفى راشد بعد غيبوبة استمرت 9 أشهر

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد 9 أشهر من الغيبوبة الكاملة، عادت مريضة فلبينية تدعى «بيرلي» 35 عاماً إلى الحياة مجدداً غير مصدقة أنها أمضت 9 أشهر على السرير في سبات عميق.

وطلبت المريضة التواصل مع أهلها في الفلبين من خلال الاتصال الهاتفي لتبلغهم أنها بخير وتعبر عن شكرها وامتنانها للكوادر الطبية والتمريضية في مستشفى راشد للعناية الطبية والرعاية الصحية التي حظيت بها طيلة فترة الإقامة في المستشفى، آمله أن يأتي اليوم الذي تتمكن فيه من العودة إلى بلدها الفلبين لرؤية طفليها.

تفاصيل

ويروي الدكتور زياد الريس، رئيس قسم العناية المركزة بمستشفى راشد قصتها قائلاً إن المريضة وصلت إلى مركز الإصابات والحوادث في المستشفى في أبريل 2016 كحالة طارئة وهي تعاني من نزيف حاد في مراكز حيوية من المخ بسبب وجود عيب خلقي على شكل نتوءات في جدار الشريان الرئيسي يجعله أكثر عرضة للنزيف بسبب هشاشة الجدار وخاصة في حالات ارتفاع ضغط الدم التي قد تؤدي إلى الانفجار أو حدوث النزيف الحاد.

وأضاف أن الفريق الطبي بمستشفى راشد تعامل مع الحالة بشكل فوري، حيث تم إجراء الفحوصات اللازمة للمريضة بما فيها أشعة مقطعية للدماغ، والمباشرة في التدخل الجراحي للمريضة لتصريف الدم المتجمع في غرف الرأس والذي أثر بشكل سلبي على درجة الوعي، حيث كانت المريضة في حالة غيبوبة عميقة مما أثر ذلك على وظائف الدورة الدموية والجهاز التنفسي، ومن ثم تطلب وضع المريضة على جهاز التنفس الصناعي.

وقال الدكتور الريس إن الأطباء قاموا بعمل شق حنجري للمريضة لمساعدة المريضة في مرحلة الفطام من جهاز التنفس الصناعي، كما تم البدء بالعلاج الطبيعي المبكر لتقوية العضلات خلال فترة الغيبوبة.

وأضاف: "استعادت المريضة وعيها بالكامل بعد مرور (9) أشهر وهي الآن مستمرة على برنامج العلاج الطبيعي المكثف والتأهيل العصبي من قبل المتخصصين في المستشفى، بعد إزالة جهاز التنفس الصناعي عن المريضة واستعادتها لجزء من النشاط العضلي والوقوف بمساعدة طبية، مشيراً إلى أهمية البرامج العلاجية والتأهيلية التي تم وضعها للمريضة لتتمكن من الاعتماد على نفسها والعودة إلى حياتها الطبيعية بقدر المستطاع.

وأشار إلى الإمكانيات المتقدمة والمتوفرة في قسم العناية المركزة بمستشفى راشد والتي ساهمت بشكل فعّال وإيجابي في إنقاذ العديد من الحالات المرضية المماثلة لهذه الحالة التي تتطلب التدخل الطبي العاجل مع الخبرة الكافية لمنع المضاعفات السلبية لها والتي قد تؤدي إلى الوفاة.

Email