المشروبات الوظيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

المشروبات الوظيفية هي المشروبات المدعمة بوظيفة إضافية إلى وظائفها الغذائية الأساسية لأهداف صحية متعددة مثل تعزيز الصحة أو الوقاية من المرض أو التروية أو زيادة النشاط أو خسارة الوزن عن طريق اضافة مكونات جديدة أو الإكثار من المكونات الموجودة.

لقد زادت في الآونة الأخيرة شعبية هذه المنتجات لأسباب عدة، من أهمها نمط الحياة السريع وسهولة حمل وحفظ وسرعة استهلاك هذه المنتجات، والوعي الصحي لدى الأفراد بأهمية الغذاء والعناصر الغذائية المختلفة، وأخيراً التنافس الكبير بين الشركات المصنعة للمشروبات الوظيفية.

تندرج المشروبات الوظيفية حسب تصنيعها الى 3 أنواع:

1 ــ المشروبات الوظيفية الطبيعية: التي تعتمد زيادة المكونات الموجودة بشكل أساسي بالغذاء مثل العصير.

2 ــ مشروبات تحوي مواد نشطة بيولوجياً bio active ingredients: هي المشروبات التي تدعّم بعناصر غذائية محدّدة غير موجودة في نفس الغذاء بهدف تحسين وظيفة محدّدة في جسم الإنسان، مثل اللبن المدعّم بالخمائر الحيوية (البروبايوتكس)

3 ــ المشربات المعدلة هندسياّ مثل مشروبات الطاقة.

أشهر العناصر الغذائية التي تدخل في تركيب المشروبات الوظيفية:

ـــ الخمائر الحيوية أو البروبايوتكس (probiotics): تستخدم لحل مشاكل الجهاز الهضمي وأعراض حساسية اللاكتوز والقولون العصبي وتقوية مناعة الجهاز الهضمي، كما يمكن أن يضاف معها البريبايو وهي نوع من الألياف الغذائية النباتية التي تتواجد بصورة طبيعية بالأمعاء الغليظة وهي تعتبر غذاءً مثاليا للبروبايوتكس أو البكتيريا المفيدة، وكلما توافرت بكمية أكبر كلما ساعدت في زيادة فعالية وفائدة البروبايوتكس في المحافظة على صحة الجهاز الهضمي.

ـــ الأوميغا 3 و الـ DHA : تساهم في التقليل من أمراض القلب، وتقليل معدلات الشحوم الثلاثية الضارة بالإضافة إلى تحسين وظائف الجهاز العصبي والدماغ ومحاربة السرطان.

ـــ الكالسيوم: ويضاف لأهميته في الحصول على عظام سليم ومحاربة هشاشة العظام ويضاف أكثر لبعض أنواع الحليب الفقيرة بالكالسيوم كحليب اللوز وحليب الصويا أو يضاف للعصائر المعلبة لزيادة قيمتها الغذائية.

ـــ فيتامين د : مفيدة في الحصول على عظام وعضلات سليمة، بالإضافة لأهميته في زيادة مناعة الجسم ضدّ الأمراض ، ومحاربة الاكتئاب كما أنه يساعد في خسارة الوزن ويضاف لكثير من المنتجات الغذائية كالحليب لتعزيز قيمته الغذائية أكثر.

ـــ فيتامين سي : هو مضاد للأكسدة، ومهم لبناء وتجديد الخلايا ، وتقوية المناعة ومحارب الشيخوخة ، ويزيد من امتصاص الحديد.

ـــ الألياف الغذائية : والتي تتم إضافتها للمنتجات الغذائية لمكافحة الإمساك ومحاربة السرطانات.

ـــ الكافئين: وتضاف لزيادة النشاط البدني والجسدي (يرجى تجنب الكميات العالية لأثرها السلبي على الجسم).

 

من الأمثلة على المشروبات الوظيفية:

الحليب المدعّم بفيتامين (د) والألبان المدعّمة بالخمائر الحيوية، والعصير المدعّم بفيتامين سي والكالسيوم ، المشروبات الرياضية (والتي يستخدمها الرياضيون أثناء أو قبل التمرين لتفادي الجفاف) وتكون مدعّمة بالشوارد والجلوكوز، بالإضافة لمشروبات الطاقة والتي تحوي الكافئين والتورين وفيتامينات ب.

هل لهذه المشروبات تأثيرات سلبية على الصحّة؟

يجب الانتباه لنقطتين أساسيتين عند شراء المشروبات الوظيفية:

أولا: معظم هذه المشروبات محلاّة وبالتالي فإنّ استهلاك كميات كبيرة من السكر السعرات الحرارية قد يقود إلى زيادة الوزن ويزيد من خطر الإصابة بالأمراض الاستقلابية كالبدانة والسكري وارتفاع الشحوم الثلاثية.

ثانيا: الاستهلاك الكبير للمشروبات التي تحتوي على كميات كبيرة من الكافئين كمشروبات الطاقة، قد يؤدي الى مشاكل صحيّة مثل أمراض القلب وارتفاع الضغط الشرياني بالإضافة لخطر أمراض الكبد.

أخيراً، ننصح عند التسوق الغذائي بأهمية قراءة البطاقة الغذائية لأي منتج غذائي قبل شرائه للتأكد من المكونات الغذائية التي يحتويها وللتأكد من المغذيات المضافة ونسبتها في حال تسوّق المشروبات الوظيفية.

 

الدكتورة دانة الحموي ـــ دكتور طب بشري وأخصائية تغذية وحميات

Email