«صحة دبي» تواكب مستجدات التقنيات العالمية لتوفير أفضل خيارات العلاج للمرضى

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تبذل هيئة الصحة في دبي جهوداً حثيثة في مواكبة التقنيات الحديثة في المجال الطبي وتسخيرها لإسعاد المرضى وتوفير أفضل الخيارات التشخيصية والعلاجية، وفي هذا السياق قطعت هيئة الصحة في دبي شوطاً كبيراً في تنفيذ استراتيجية الابتكار والطابعات ثلاثية الأبعاد، وعززت موقعها في القطاع الطبي بمواكبة التحولات النوعية التي تشهدها الدولة ومدينة دبي في هذا المجال.

كما وضعت لها بصمة خاصة على خريطة الساحة الصحية الدولية، وما يتصل بها من تقنيات حديثة، وتجهيزات ووسائل ذكية متقدمة، انطلاقاً من حرصها على أن صحة الإنسان هي اللبنة الرئيسة لتطور المجتمعات وتقدمها وازدهارها، وهي المؤشر الحقيقي لمستوى الرفاهية، وأحد أهم مسارات التنمية المستدامة في دولة الإمارات، فضلاً عن كونها أولوية قصوى في أجندة العمل الحكومي.

خدمات

وتعمل هيئة الصحة على توفير كل مقومات الصحة والسعادة لأفراد المجتمع، وتذليل كل السبل أمام المرضى للحصول على خدمات طبية رفيعة المستوى، من خلال منشآت صحية متقدمة، ومزودة بأحدث التقنيات والوسائل الذكية، التي يقوم عليها نخب طبية مشهود لها بالكفاءة.

وقد تكللت جهود الهيئة في حصولها الأسبوع الماضي على جائزتين ذهبيتين ضمن جائزة ستيفي الدولية للأعمال عن فئة الابتكار في الطب، وهما أعلى جائزتين مصنفتين ضمن فئات الجائزة التي تعد واحدة من أرفع الجوائز العالمية، وهو الأمر الذي يعزز مسيرة التفوق والإنجازات التي حققتها الهيئة ضمن جهودها المستمرة ومساعيها الحثيثة لتعزيز قدراتها التنافسية وفرض نموذجها الصحي المتميز على منصات التتويج العالمية.

وجاء فوز الهيئة في هذه المسابقة العالمية عن مشروعين تقدم بهما قطاع الرعاية الصحية الأولية حول استخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد في طب الأسنان، واستخدام التكنولوجيا في خدمة المتعاملين من خلال مشروع عيادة الصداع الذكية (تقنية التطبيب عن بعد).

منافسة شديدة

وقالت الدكتورة منال تريم المدير التنفيذي لقطاع الرعاية الصحية الأولية بدبي إن الفوز جاء وسط منافسة شديدة هذا العام بين 3900 مرشح من مختلف المؤسسات والأفراد والأعمال المتميزة والمبدعة ممن يمثلون 74 دولة من مختلف قارات العالم.

وأوضحت الدكتورة تريم أن فوز الهيئة جاء عن مشروعي استخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد في طب الأسنان، وعيادة الصداع الذكية (التطبيب عن بعد)، موضحة أهمية استخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد والتي ساهمت في تخفيض الوقت المستخدم لإنتاج التعويضات السنية، وأجهزة التقويم العلاجية، وتقليل قائمة الانتظار، وتقليل عدد الزيارات للعيادة لدقة وجودة القياس، وتخزين المعلومات رقمياً واستعادتها وقت الحاجة إليها إضافة إلى توفير التكلفات المالية لتصنيع قوالب الأسنان والتركيبات التعويضية، ورفع نسبة نجاح زراعة الأسنان إلى 97%، ومطابقة الزراعات بنسبة 100% من حيث الشكل واللون.

وأضافت الدكتورة تريم إن عيادة الصداع الذكية (التطبيب عن بعد) التي استحدثتها هيئة الصحة بدبي، مؤخراً، في عدد من مراكزها الصحية من خلال روبوت ذكي، ساهمت بشكل فاعل في تخفيض وقت انتظار المرضى بمعدل 25%، وزيادة ثقة المتعاملين التي وصلت إلى 98%، ورفع رضاهم إلى 92%، بسبب الخدمات المتكاملة التي تقدمها العيادة لمن يعانون من الصداع من خلال فريق طبي متعدد الاختصاصات. كما ساهمت العيادة في تحسين رحلة المتعامل الذي أصبح لا يحتاج للذهاب إلى مستشفى راشد بسبب الربط المباشر للعيادة مع المستشفى.

وأوضحت أن فوز الهيئة بهذه الجوائز العالمية أصبح يفرض على جميع العاملين في الرعاية الصحية الأولية من أطباء وكوادر طبية مساندة وإداريين مضاعفة مجهوداتهم للحفاظ على الصدارة.

التطبيب عن بُعد

بدورها، أوضحت الدكتورة ضحى العوضي مدير إدارة التميز المؤسسي في هيئة الصحة بدبي أن مبادرة التطبيب عن بعد التي أطلقتها الهيئة قبل نحو عامين في مركزي ند الحمر والبرشاء لمرضى الصرع والأعصاب، فازت مؤخراً بالميدالية الذهبية عن فئة الابتكار في الصحة من قبل أشهر المؤسسات البريطانية، وندرس التوسع في تقديم هذه الخدمة بعد النجاح الكبير، مشيرة إلى أنه عند إطلاق الخدمة كان عدد المرضى محدوداً جداً، أما الآن فيزيد على 400 مريض كلهم من كبار السن وأصحاب الهمم، وندرس التوسع في تقديم الخدمة لتشمل الأمهات في مرحلة ما بعد الولادة، وإدخال خدمات التطبيب عن بعد للعيادات الأخرى وخاصة بعد نجاح التجربة.

من جانبها، أكدت الدكتورة عائشة البسطي مدير مركز ند الحمر واختصاصية طب الأسرة أن توفير خدمات العيادة التخصصية للصداع في مركزي ند الحمر والبرشاء للرعاية الصحية الأولية يومين في الأسبوع بدل يوم خفف الضغط على عيادات الأعصاب في مستشفى راشد والتي يقصدها أكثر من 5000 مريض سنوياً.

وقالت إن النمو المتزايد في أعداد المترددين على خدمات العيادة التخصصية للصداع، وجودة الرعاية الصحية المقدمة وسرعة تقديم العلاج من قبل مختصي الصداع دفع الهيئة إلى زيادة عدد أيام تقديم الخدمة إلى يومين.

وتوفر العيادات العديد من العلاجات كالحقن بالبوتكس الذي أثبت نجاحات جيدة لعلاج الصداع العصبي، والصداع نصفي الشقيقة، فضلاً عن توافر علاجات حديثة وأدوية متطورة، كل حسب حالة المريض.

وأوضحت أن الهدف من تقديم خدمة التطبيب عن بعد هو تجنيب كبار السن وأصحاب الهمم مشقة الوصول إلى العيادات التخصصية، وكذلك تخفيف الضغط عن المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية، مشيرة إلى أن الممرضة وطبيبة الأسرة تذهبان لمنزل المريض مزودتين بحقيبة تحتوي على كافة أجهزة الفحص، ومن خلال نظام (سلامة) المطبق في الهيئة يتم ربط المريض مباشرة مع الطبيب المختص في العيادة، وكأنه ماثل أمامه يسأله عن كافة التفاصيل وحتى بإمكان الطبيب سماع دقات قلب المريض عند فحصة من قبل الممرضة.

وذكرت أن الفريق الطبي بإمكانه إجراء كافة التحاليل التي قد يحتاجها المريض، ولكن في حال كان بحاجة إلى «سي تي سكان» أو «أم أر أي» فيتم نقله بسيارة الإسعاف بصحبة الممرضة أو طبيبة الأسرة لإجرائها، كما يتم توصيل الأدوية للمريض من خلال قسم الصيدلة الذي أطلق منذ سنتين خدمة توصيل الأدوية للمنازل عبر إحدى شركات النقل.

وقالت إن خدمة التطبيب عن بعد بدأت في العيون والحالات الطارئة ومن ثم الأعصاب والصرع وندرس التوسع في الخدمة لتشمل مرضى الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، إضافة إلى الأمهات في مرحلة ما بعد الولادة.

طب الأسنان

من جهتها، قالت الدكتورة حمدة سلطان المسمار استشاري ومدير إدارة خدمات طب الأسنان في الهيئة إن عدد الطابعات ثلاثية الأبعاد المستخدمة في الإدارة هو طابعة واحدة وتستقبل الحالات من جميع المراكز الصحية ويمكنها العمل على مدار الساعة. وكل دورة 6 ساعات كما يمكنها العمل على مدار 24 ساعة.

وأوضحت أن عدد الماسحات الضوئية موزعة بين المراكز الصحية المختلفة وصل إلى 10، فيما بلغ عدد المستفيدين من المنظومة 9319 حالة من استخدام الماسحة الضوئية بالعيادة وتحويلها إلى مختبر الأسنان ليتم الإنتاج عن طريق الطابعة ثلاثية الأبعاد وذلك منذ منتصف 2017 إلى الآن باستخدام المنظومة الرقمية والطابعة ثلاثية الأبعاد في مجال طب الأسنان.

مزايا

وأوضحت الدكتورة حمدة المسمار أن من المزايا الكبيرة التي وفرتها الطابعة إنتاج تعويضات سنية وأجهزة علاجية ذات جودة ودقة عالية، كما وفرت الراحة للمرضى وزيادة رضاهم إضافة إلى توفير التكلفة على المدى البعيد، حيث يتم التقليل من المواد المستخدمة لأخذ المقاسات من المرضى لحين الاستغناء عنها تماماً، وتقليل الخامات المستخدمة لصب القياسات بالمختبر لحين الاستغناء عنها تماماً، مشيرة إلى أن حفظ القوالب إلكترونياً يقلل من الخامات المطلوبة لإعادة طبعها، والوقت أيضاً حيث يتم إرسال صورة رقمية للفم في فترة زمنية قصيرة عن طريق شبكة المعلومات الداخلية للهيئة، وتقليل مخاطر انتقال العدوى بالاستغناء عن الطرق التقليدية لعمل المقاسات والقوالب وإمكانية إعادة إنتاج النموذج إلكترونياً.

مشيرة إلى أن هناك فوائد عديدة انعكست على الجميع فمن ناحية المراجعين والأطباء والهيئة جراء استخدام التقنية للمراجعين، منها استخدام الماسح الفموي من دون الحاجة إلى طرق القياسات التقليدية المزعجة للمريض لنقل تفاصيل الفم إلكترونياً بشكل رقمي بالكامل وتقليل الوقت المستخدم لإنتاج التعويضات السنية وأجهزة التقويم العلاجية ما ينعكس على تقليل قائمة الانتظار، وتقليل الوقت لأخذ قياسات الفم وتقليل عدد الزيارات للعيادة لدقة وجودة القياس، وتقليل وقت إنتاج الحالات المنتجة عن طريق المنظومة الرقمية بنسبة 30% بالمقارنة بالحالات التي تنتج بواسطة الطرق الاعتيادية.

2002

تعرف جوائز الأعمال الدولية أيضاً باسم جوائز ستيفي الدولية وهي جوائز سنوية عالمية، حيث انطلقت عام 2002 للتكريم والاعتراف بالإنجازات والإسهامات الإيجابية للجهات الفائزة بها، ويقع مقرها في الولايات المتحدة الأميركية ولديها ممثلون في 27 دولة في مختلف أنحاء العالم.

1980

بدأت فكرة الطباعة ثلاثية الأبعاد أول مرة عام 1980، إلى أن تم ابتكار أول طابعة ثلاثية الأبعاد في عام 1984 من قبل الأميركي شوك هل، الذي يُنسب إليه الفضل في ابتكار هذه التقنية الثورية، ولكن لم تتوافر الطابعات ثلاثية الأبعاد للاستهلاك التجاري حتى مطلع عام 2010.

02

فوز صحة دبي بمسابقة ستيفي عن الطباعة ثلاثية الأبعاد بطب الأسنان وتقنية التطبيب عن بعد

01

الإنجاز جاء بأعلى جائزتين مصنفتين ضمن الفئات التي تعد واحدة من أرفع الجوائز العالمية

3900

الفوز تحقق وسط منافسة شديدة بين 3900 مرشح من المؤسسات والأفراد والأعمال المتميزة

97 %

استخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في طب الأسنان رفع نسبة نجاح زراعة الأسنان إلى 97%

25 %

عيادة الصداع الذكية (التطبيب عن بعد) التي استحدثتها الهيئة خفضت وقت انتظار المرضى بمعدل 25%

54

يمكن صب 54 قالب أسنان يومياً باستخدام الطابعات ثلاثية الأبعاد

 

Email