برنامج الابتعاث يسد فجوات التخصصات الحـرجة ويُخرّج 150 موظفاً مواطناً في 3 سنوات

التعليم الطبي في «صحة دبي».. منبر أكاديمي وتدريبي لخدمات نوعية مبتكرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعمل هيئة الصحة في دبي، من خلال إدارة التعليم الطبي، على توفير فرص التعليم والتدريب المبتكرة لموظفيها، حيث ساهمت في تأهيل العديد من الكوادر والتي تعمل حالياً في المجالات الصحية الإكلينيكية والإدارية، ما انعكس بدوره على نوعية الخدمات التي تقدمها الهيئة.

وتلعب الإدارة دوراً مهماً في مجال التعليم والتطوير بشقيه الخدمي والتشريعي، حيث تهتم بتطوير الكوادر البشرية المهنية في الهيئة، وذلك من خلال توفير فرص التعليم الأكاديمي اللازم للمتخصصين، إضافة إلى فرص الحصول على الشهادات المعتمدة دولياً لأصحاب الاختصاص.

وتقوم إدارة التعليم الطبي بشكل سنوي بابتعاث عدد من الموظفين في المجالين الصحي والإداري لاستكمال دراستهم الجامعية داخل الدولة وخارجها، حيث تنظم الإدارة عملية الابتعاث إلى جانب متابعة المبتعثين داخلياً وخارجياً، وقد ساهم برنامج الابتعاث في سد بعض الفجوات المعرفية في التخصصات الحرجة، ومنذ بدء البرنامج تم تخريج 150 موظفاً مواطناً في الأعوام الثلاثة الماضية، وتوزعت الدرجات العلمية التي حصلها عليها منتسبو البرنامج ما بين درجة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، ويوجد لدى الهيئة حالياً 69 مبتعثاً منهم 32 داخل الدولة و37 خارج الدولة.

إنجازات

وقالت الدكتورة جميلة محمد حسن الشيخ مديرة إدارة التعليم الطبي في الهيئة : إن الإدارة تقوم بتخطيط وتنفيذ العديد من برامج التطوير المهني للعاملين في المجال الصحي سواءً كانوا من موظفي هيئة الصحة في دبي أو من العاملين في القطاعات الصحية الأخرى، إضافة إلى وجود مكتبة طبية الكترونية تضم الكتب والمجلات والمقالات وقواعد البيانات الإكلينيكية وأدلة الممارسات الطبية وقواعد البيانات الدوائية والصور والفيديوهات وقواعد التعليم الطبي المستمر عن طريق الانترنت للكوادر البشرية الداخلية، كما تقوم الإدارة بدورها التشريعي عن طريق اعتماد ساعات التطوير المهني واعتماد البحوث الصحية، إلى جانب وضع الأنظمة لبرامج التخصصات الطبية.

ونوهت الشيخ بأن إدارة التعليم الطبي حققت خلال الأعوام السابقة العديد من الإنجازات، منها حصول مركز التطوير المهني على مركز التميز من قبل جمعية القلب الأميركية على مستوى الشرق الأوسط وشمال افريقيا للأعوام 2013 و2014 و2015، وحصول المركز على الجائزة الفضية للعام الثاني على التوالي على مستوى العالم في برامج انعاش الحياة، اضافة الى اعتماد 130 مدرباً في برامج انعاش الحياة من قبل جمعية القلب الأميركية عام 2016، واستقدام شهادة التمريض التخصصية الكندية من قبل رابطة التمريض الكندية لأول مرة خارج كندا كأول شهادة تخصصية في المنطقة، وحصول 60 ممرضاً من الهيئة على شهادة تخصصية دولية عام 2016، وذلك بهدف إطغاء الصفة التخصصية على مهنة التمريض، واستقدام برنامج البورد الألماني في تخصص جراحة العظام والكسور عام 2014 لأول مرة خارج ألمانيا، وحصول 14 برنامجا تخصصيا على الاعتماد من قبل هيئات تخصصية طبية عربية وعالمية معتمدة.

وأضافت الشيخ أن من ابرز الإنجازات أيضاً تأسيس برنامج الزمالة في المعلومات الطبية Medical informatics خاص بالهيئة عام 2016، واطلاق تطبيق المكتبة الذكي عام 2015، وتنظيم مؤتمر الإنعاش القلبي الأول على مستوى المنطقة في عام 2016، وإعداد لائحة لرعاية طلبة الثانوية في التخصصات الطبية والصحية كمبادرة لتشجيع التوطين عام 2015، وإعداد مشروع برنامج القادة (الصف الأول والصف الثاني)، وإعداد استراتيجية لإدارة المعرفة على مستوى الهيئة عام 2015، وإنشاء لجنة أخلاقيات البحث العلمي في دبي 2014، وإنشاء لجنة البحوث لطلبة الجامعات عام 2013، اضافة الى إنشاء لجنة تنظيم وإدارة تمويل الأبحاث 2015، وإنشاء برنامج البحوث لأطباء الإقامة 2013، وإنشاء قاعدة بيانات للبحوث المنشورة من قبل أطباء الهيئة 2015، وتنظيم جائزة البحوث الطبية في عام 2016، وحصول لجنة أخلاقيات البحث العلمي في دبي على الاعتماد من قبل مكتب حماية البحوث البشرية والضمان الفيدرالي.

أرشيف إلكتروني

وأوضحت الشيخ أن من بين الإنجازات الربط الكامل لجميع المقالات الطبية مع قاعدة الأدب الطبي «ميدلاين»، وإطلاق مبادرة هيئة الصحة بدبي لدعم عام القراءة بإتاحة محتويات المكتبة الالكترونية لجميع سكان الإمارات ولمدة أسبوعين، والمساهمة الفاعلة في الطب المبني على الأدلة والبراهين عن طريق تدريب أكثر من 2650 طبيباً وممرضة على القراءة الصحيحة والتقييم الانتقادي للمقالات الطبية، والنجاح في بناء أرشيف الكتروني للمكتبة الطبية بآلاف المجلات الالكترونية عن طريق مبدأ الشراء والتملك، واعتماد الــ Up To Date كمصدر للتعليم الطبي المستمر وإضافة اسم هيئة الصحة بدبي مع بقية الجهات العالمية والإقليمية كهيئة اعتماد.

وتابعت «ضمن حرص الإدارة على توطيد العلاقات مع القطاعات الحكومية والخاصة والمؤسسات المحلية والدولية، قامت الإدارة بإبرام العديد من الشراكات والاتفاقيات، كما تعاونت الإدارة مع جهات محلية ودولية لتقديم بعض الخدمات في مجال التعليم والتدريب ومنها: المجلس السعودي للتخصصات الصحية، والمجلس العربي للتخصصات الطبية، ومجلس برلين للبورد الألماني، والمنظمة الكندية للتمريض، وجمعية القلب الأميركية، والجامعة الملكية للأطباء في ايرلندا، وجامعة محمد بن راشد الطبية.

نظام متكامل

وتقدم إدارة التعليم الطبي خدماتها من خلال 3 مراكز، ومنها مركز الشؤون الأكاديمية، وفي هذا الإطار قالت الدكتورة أشرف أحمد محمد رئيسة المركز ان المركز يقدم برنامج دبي التدريبي للتخصصات الطبية، ويعد هذا البرنامج نظاماً متكاملاً للتدريب والتعليم الطبي الذي يبدأ من بعد التخرج من كلية الطب وحتى إعداد المتدرب ليصبح متخصصاً في فرع من فروع الطب المختلفة، ويرتكز هذا البرنامج على جملة من الأهداف تمكن المشارك خلاله من المضي قدماً على أسس مدروسة تسهم في رفع وتطوير قدراته العلمية والمهنية.

إقبال متزايد

واستطردت الدكتورة أشرف قائلة: تفخر هيئة الصحة في دبي بوجود تخصص الكسور والعظام الذي تم اعتماده من قبل البورد الألماني في برلين وذلك لأول مرة خارج ألمانيا. وأوضحت أن برنامج دبي للتخصصات الطبية يسعى إلى توفير البرامج التخصصية الدقيقة لخريجي البرنامج، وحتى اليوم تم اعتماد برنامج طب القلب والأوعية الدموية من قبل المجلس العربي للتخصصات الطبية في عام 2013، بالإضافة إلى اعتماد برنامج المعلومات الصحية الالكترونية عام 2015 الذي يتواكب مع متطلبات استراتيجية دبي 2021، والتطلعات نحو المدينة الذكية.

وتابعت: ساهم البرنامج منذ إنشائه في عام 2006 في تخريج 115 طبيباً متخصصاً في مجالات مختلفة وهي طب الباطنة، طب الأطفال، طب الأسرة، طب الجراحة، طب نساء وولادة، طب الأشعة، الطب النفسي، ويشهد البرنامج إقبالاً متزايداً في الأعوام الماضية، حيث بلغ عدد الملتحقين به العام الجاري 79 طبيباً منهم 33 طبيباً من مواطني الدولة، ويعمل حالياً لدى الهيئة 366 طبيباً مقيماً في مختلف المرافق الصحية بالهيئة.

البحوث الطبية

وقالت الدكتورة أشرف ان ادارة التعليم الطبي تساهم بشكل فعال في عملية الرقابة على البحوث الطبية، حيث تعمل على إدارة لجان البحوث في الهيئة وتوفير الدعم اللازم لها، وقد تم خلال الأعوام الثلاثة السابقة نشر 108 ابحاث علمية من قبل باحثين في الهيئة في المجالات المتخصصة، كما تساهم الإدارة في تشجيع المنتسبين إلى برنامج دبي التدريبي للتخصصات الطبية في تقديم البحوث العلمية، وتم تقديم 62 بحثاً علمياً من قبل أطباء البرنامج منذ عام 2014 حتى اليوم.

واضافت »في بادرة هي الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، قامت إدارة التعليم الطبي بتوفير شهادات اعتماد التمريض التخصصية من قبل رابطة التمريض الكندية، والتي تقوم باعتماد الممارسين المتخصصين في مهنة التمريض حسب المعايير الكندية، وقد تم عقد اختبار اعتماد بعض التخصصات العام الجاري بدبي والذي يعد الأول من نوعه خارج أميركا الشمالية، حيث التحق بالامتحان 250 ممرضاً من الهيئة وقد حصل 60 ممرضاً على هذا الاعتماد، وقامت الهيئة مؤخراً بفتح المجال لممارسي مهنة التمريض في وزارة الصحة ووقاية المجتمع والقطاع الخاص للحصول على هذا الاعتماد عبر الالتحاق بالامتحان المزمع عقده هذا الشهر.

التطوير المهني

وحول دور مركز التطوير المهني، قالت الدكتورة غنية سلطان الشامسي مديرة المركز: تعتبر برامج التطوير المهني من أهم الخدمات التي يقدمها المركز والتي تهدف إلى تطوير الطاقم الطبي والتمريضي والفني على حسب احتياجاتهم المهنية وذلك عن طريق تنسيق المشاركات في المؤتمرات الخارجية والداخلية، وتنظيم المؤتمرات والندوات الطبية والتمريضية والفنية، إضافة إلى الدورات وورش العمل الطبية والتمريضية والفنية والدورات الأساسية والمتقدمة في مجال الجراحة وغيرها من البرامج التدريبية للكوادر الصحية.

وتابعت: بلغ عدد البرامج التدريبية الصحية التي يقدمها المركز 428 برنامجاً صحياً في الأعوام الثلاثة الماضية، و32 برنامجاً صحياً حتى منتصف عام 2016، كما بلغ عدد المستفيدين من هذه البرامج 16188 مستفيداً في الأعوام الثلاثة الماضية، و2586 مستفيداً حتى منتصف 2016.

الإنعاش القلبي

وأكدت الشامسي أن مركز التطوير المهني يقدم العديد من البرامج المتخصصة في مجال الإنعاش القلبي المعتمدة من قبل جمعية القلب الأميركية، منها برامج الإسعاف الأولية، وإنعاش القلب المبدئي والمتقدم، وإنعاش الأطفال، وعلاج الإصابات وغيرها.

وزادت «بلغ عدد البرامج المتخصصة في مجال الإنعاش القلبي التي يقدمها المركز 1015 برنامجاً في الأعوام الثلاثة الماضية، و243 في النصف الأول من 2016، كما بلغ عدد المشاركين في هذه البرامج 13806 مشاركين في الأعوام الثلاثة الماضية، و3829 مشاركاً في النصف الأول من 2016.

واوضحت ان مركز التطوير المهني يقوم بدوره في اعتماد عدد الساعات التدريبية المعتمدة لبرامج التطوير المهني على مستوى دبي، حيث يحتاج الممارسون المهنيون عدداً معيناً من الساعات التدريبية المعتمدة لتجديد الترخيص الخاص بمزاولة المهن الصحية، وقد قام المركز باعتماد 2368 برنامجاً تدريبياً خلال الأعوام الثلاثة السابقة بمجموع 7820 ساعة تدريبية معتمدة، فيما وصل عدد البرامج المعتمدة في النصف الأول من 2016 إلى 621 برنامجاً بمجموع 2688 ساعة معتمدة.

الالتحاق الميداني

وأشارت الشامسي الى ان برنامج الالتحاق الميداني الذي يشرف عليه مركز التطوير المهني يتيح الفرصة للمهتمين باكتساب الخبرات العملية من بيئة العمل الداخلية في الهيئة، حيث يتمكن الملتحق في البرنامج بالانخراط في أجواء العمل واكتساب المهارات والخبرات اللازمة، فيما لا يحق للمنتسبين بأي ممارسات سريرية حفاظاً على سلامة المرضى.

وأضافت »شهدت الأعوام الثلاثة الماضي التحاق 2883 في معظم مرافق الهيئة الصحية والإدارية، فيما بلغ عدد الملتحقين في البرنامج عام 2015 نحو 1065 ملتحقاً ميدانياً«.

وذكرت أن مركز التطوير المهني يقوم في كل عام باستقطاب طلاب المرحلتين الثانوية والجامعية للالتحاق ببرنامج التدريب الصيفي، وإتاحة الفرصة للطلاب المواطنين بالتعرف إلى بيئة العمل الواقعية، واكتساب الخبرات العملية والتدريب في مختلف المجالات الإدارية، وشغل وقت الفراغ لدى الشباب خلال فترة الصيف وترسيخ الشعور بالمسؤولية والتقيد بالمواعيد واحترام النظام، وقد قام المركز خلال الأعوام الثلاثة الماضية بقبول 402 طالب في البرنامج، فيما بلغ عدد الطلاب الملتحقين للعام الحالي 158 طالباً.

من جانبه أوضح بخيت البشتاوي رئيس مركز مصادر التعلم بالإنابة أن من ضمن الخطط والمشروعات المستقبلية للمركز انشاء مكتبة الواقع الافتراضي، ومركز المحاكاة الطبية، والحصول على الاعتماد الدولي لمستشفيات الهيئة كمراكز تعليمية للأطباء، واعتماد الكادر التمريضي في المقياس الكندي لفرز الحالات الطارئة، وتوقيع اتفاقيات مع جامعات دولية لتخصيص مقاعد دراسية دائمة للهيئة، وتزويد المرخصين من الهيئة بمصادر المعلومات الطبية وبالذات المتعلقة بالتعليم الطبي المستمر.

 

مواطنون: الابتعاث بوابة لإعداد كوادر إدارية وطبية متميزة

أشاد عدد من المواطنين بجهود هيئة الصحة في دبي الرامية إلى الارتقاء بجودة الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة لهم، والوصول بها إلى العالمية، وذلك من خلال ابتعاث الأطباء للخارج وتأهيلهم في التخصصات النادرة والدقيقة.

وقال محمد الكعبي إن جهود الهيئة في هذا المجال تؤكد حرصها على تقديم خدمات صحية عالمية المستوى ترتقي بإمارة دبي لتحقيق مكانة مميزة على خارطة العالم الصحية، وانطلاقا من حرصها على تطوير آليات العمل لتحسين فرص الرعاية الصحية والارتقاء بالخدمات العلاجية والوقائية المقدمة للمواطنين والمقيمين على أرض الإمارة.

خدمات عالمية

وأضاف الكعبي أن الهيئة بابتعاثها للأطباء للتدريب والتأهيل والدراسة، تعمل على إعداد كوادر إدارية وفنية وطبية قادرة على تقديم خدمات تتماشى مع المعايير الدولية، ومع تطلعات القيادة الرشيدة، وترتكز استراتيجيتها في هذا الشأن على جملة من الأهداف تسهم في رفع وتطوير قدرات الكادر الطبي من الناحيتين العلمية والمهنية.

بدوره أشار عدنان حسن إلى أن جهود صحة دبي ستسهم في جعل دبي والإمارات بشكل عام مكتفية بكوادر طبية مؤهلة ومتخصصة تمارس العمل الطبي وفق أحدث المعايير الطبية وأفضل الممارسات الأخلاقية، بالإضافة إلى إنتاج طاقم طبي قادر على ممارسة الطب باستقلالية وكفاءة تضاهي المستويات العالمية من حيث الخبرة والأداء والكفاءة والتواصل مع مختلف الفئات، كما ستمكنهم من الحصول على تخصصات عليا ودقيقة تحسن من صحة الأفراد.

وتابع أن ابتعاث الأطباء يتيح لهم التعرف إلى أحدث سبل وتقنيات العلاج الحديثة، والاستفادة من الخبرات الطبية بالخارج، والتدريب على الأبحاث الطبية، وتطوير علومهم ومهاراتهم الطبية وصقل خبراتهم العملية، ومن ثم النهوض بمستوى الخدمات الطبية المقدمة للمرضى.

وتابع: نحن محظوظون لأن الاهتمام بصحة الإنسان يأتي في مقدمة الأولويات التي توليها الدولة اهتماماً كبيراً، وتحرص على مواصلة الاستثمار في تعزيز قدرات قطاع الرعاية الصحية، وتعزيز بنيته الأساسية، ورفده بالمقومات التي تؤهله لتقديم خدمات نوعية رفيعة المستوى ضمن شتى التخصصات الطبية، علاوة على تأهيل الكوادر الطبية والتمريضية اللازمة لتمكين القطاع بكل مكوناته من بلوغ أعلى مستويات الكفاءة، مع تطبيق أفضل المعايير والممارسات العالمية في مجال الطب والرعاية الصحية.

رؤية طموحة

من جانبه قال جمال محمد شلواني إن ابتعاث الكوادر الطبية للتدريب والتأهيل بالخارج يعمل على زيادة الاهتمام بالأبحاث والدراسات الطبية التي من شأنها التوصل إلى علاجات فعالة للأمراض الأكثر انتشاراً، كما سيحد من السفر للعلاج بالخارج، ويشجع السياحة العلاجية، بما يرسخ مكانة دبي وجهة رائدة للسياحة العلاجية في المنطقة.

ولفت إلى أن مثل هذا النهج يعتبر رؤية طموحة للوصول بمستشفيات وعيادات ومراكز صحة دبي إلى العالمية، ويهدف للارتقاء بقطاع الرعاية الصحية في الإمارة، وترسيخ مكانتها كأحد أفضل المقاصد العلاجية على مستوى العالم.

وبين جاسم الطاهري أن الاهتمام بالأبحاث والدراسات الطبية من شأنه التوصل إلى علاجات فعالة للأمراض الأكثر انتشاراً، والاهتمام بتعزيز قدراتنا في مجال الطب الوقائي، واتباع السبل الممكنة كافة لإيجاد علاجات ناجعة وفعالة للتخفيف من معاناة المرضى وصولاً إلى مرحلة الشفاء، لينعم جميع أفراد المجتمع بحياة صحية، بما يعزز قدرة المجتمع على النهوض إلى مستويات جديدة من التميز في مضمار التنمية الشاملة بأفراد أصحاء قادرين على العطاء وتحمّل مسؤولية التطوير في شتى المجالات.

Email