تقدم خدماتها بالمجان للمواطنين

صحة دبي تدخل أحدث التقنيات والعلاجـات العالمية الحديثة للأورام

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

 

أدخلت هيئة الصحة في دبي أحدث التقنيات والعلاجات الحديثة للأورام، حيث تعمل الهيئة بشكل دؤوب على مواكبة آخر ما توصل إليه العلم في علاج الأورام، وتقوم الهيئة بتطبيق التجارب العالمية في مستشفياتها محققة أرقاماً متميزة في المساعدة بالقضاء على المرض أو الحد من انتشاره لدى المصابين به، وتقدم هيئة الصحة خدمات علاج السرطان بالمجان للمواطنين وبمبالغ مقبولة للمقيمين.

الدكتور عبد الرحمن الجسمي المدير التنفيذي لمستشفى دبي كشف عن اعتماد أحدث العلاجات العالمية لسرطان الجلد والرئة، وهو العلاج المناعي «البيولوجي» في قسم الأورام في المستشفى، لافتاً إلى أن كلفة علاج المريض الواحد تصل إلى مليون دولار، مشيراً إلى معالجة مريضين مواطنين بالتقنية الجديدة، والنتائج التي تم التوصل إليها كانت إيجابية ومبشرة، بعد أن اختفى المرض نهائياً لدى الشخصين.

مقاومة

وقال الدكتور الجسمي: إن العلاج المناعي أو البيولوجي، ناجع جداً في علاج سرطان الجلد والرئة، لافتاً إلى أنه يعمل على تحفيز جهاز المناعة لمقاومة الخلايا السرطانية، مؤكداً أن المريضين اللذين عولجا بهذه الطريقة يعيشان الآن حياة طبيعية.

وأضاف، إن التقنية الثانية التي تم إدخالها إلى قسم الأورام، هي تطبيق الترددات اللاسلكية التي يتم استخدامها في حال عدم إمكانية إجراء الجراحة، حيث يستخدم تيار ينتج حرارة عالية للقضاء على الخلايا السرطانية في الحالات التي لا يمكن إخضاعها للتخدير والعمليات الجراحية، مثل الحالات المتقدمة من أورام العظام والكلى والرئة والبروستاتا، مشيراً إلى أن قسم الأورام بدأ في استخدام هذه التقنية الجديدة مطلع العام 2015، وأعطت نتائج إيجابية جداً في الحالات التي عالجتها.

أبحاث

وأشار الدكتور الجسمي إلى أن العلاج المناعي لا يزال مقتصراً على عدد من دول العالم، وتم اعتماده لدى العديد من الجهات الصحية العالمية، في حين لا تزال الأبحاث والدراسات العالمية قائمة لاكتشاف ما إذا كان يصلح للسرطانات الأخرى. وقال إن الإمارات تعد الأولى عربياً في إدخال العلاج البيولوجي، تماشياً مع استراتيجيتها الرامية لتوفير أحدث العلاجات العالمية للمواطنين بغض النظر عن كلفتها.

ريادة

وقال الجسمي، إن المستشفى أدخل أيضاً تقنية غاز ثاني أكسيد الكربون لتصوير الأوعية الدموية عن طريق حقن مادة ملونة في الشرايين لتحديد أماكن الانسدادات.

وقال إن مستشفى دبي يعد من المستشفيات الرائدة في التعامل مع مختلف أنواع السرطانات، حيث نجح الأطباء في وضع بصمتهم الخاصة على تطور الممارسات الطبية، وفي مقدمتها ما تحقق على مستوى علاج الأورام السرطانية، من خلال أساليب مبتكرة فريدة من نوعها، وبالتحديد في قسم القسطرة، وذلك عن طريق حقن المواد الكيماوية في الخلايا السرطانية مباشرة، إلى جانب العلاج بالليزر، الذي حقق نجاحات ملموسة، ما جعل المستشفى وجهة مفضلة للمرضى الباحثين عن علاجات شافية من داخل الدولة وخارجها من أمراض السرطان.

وأشار الدكتور الجسمي إلى أن أهم ما يميز قسم الأورام بمستشفى دبي قدرته الاستيعابية وأطباؤه الأكفاء، إضافة إلى خدمات المستشفى ذات الجودة العالية وفق أفضل المواصفات العالمية، حيث زود القسم بأحدث الأجهزة والمعدات والكوادر البشرية التي تتمتع بكفاءة وخبرة عاليتين، مما يجعله واحداً من أفضل المستشفيات التي يقبل عليها المرضى لعلاج الأمراض السرطانية، حيث يعالج المستشفى الأمراض الأكثر انتشاراً في الدولة والمسجلة في قسم الأورام في مستشفى دبي، وهي سرطان الثدي والقولون والمستقيم، والأورام الخبيثة الدموية، وسرطان عنق الرحم، وسرطان الغدة الدرقية، وسرطان الرئة، والأورام اللمفاوية، وسرطان المثانة البولية، وسرطان البروستاتا وسرطان المعدة.

تطور القسم

وأشار إلى أن قسم أمراض الدم والأورام لدى الأطفال في بمستشفى دبي يعنى بتشخيص ورعاية وعلاج الأطفال المصابين بأمراض الدم أو الأورام المختلفة من سن الولادة إلى 14 عاماً، وتأسس القسم التابع لمستشفى دبي عام 1987، وذلك باعتباره وحدة تشخيصية وعلاجية مستقلة تماما عن قسم أمراض الدم والأورام لدى البالغين، حيث تطور القسم منذ تأسيسه تطورا ملحوظا على مستوى الخدمات المقدمة، حيث بات يضاهي كبرى المراكز المتخصصة عالمياً في مجال علاج أمراض الدم والأورام المختلفة لدى الأطفال، ومكن هذا التطور في جميع المجالات التشخيصية والمخبرية وكذلك في مجال العلاج والتدخلات العلاجية المختلفة القسم بأن يكون مركزاً إقليمياً بامتياز بتقديمة الرعاية الصحية المتميزة والمتخصصة على أعلى المعايير العالمية في تشخيص وعلاج الأطفال المصابين بأمراض الدم والأورام السرطانية المختلفة، حيث يتميز القسم بطاقم طبي وتمريضي متخصص ومدرب في مجال العناية بالأطفال المرضى بأمراض الدم والأورام.

كذلك يتميز القسم بوجود طاقم طبي في المجال التشخيصي لأمراض الدم والأنسجة والأشعة التشخيصية، وكذلك شمل التطور في الآونة الأخيرة الحصول على أحدث الأجهزة في مجال التصوير الإشعاعي والنووي، كما انضمت إلى المستشفى خبرات متخصصة في مجال التداخلات العلاجية والتشخيصية التي مكنت من عمل التدخلات التشخيصية لأخذ العينات المختلفة من شتى الأورام حتى الصعبة منها، وإعطاء الأدوية الكيماوية بأحدث الطرق العالمية.

طاقم العمل

وأوضح أن طاقم العمل في قسم علاج أمراض الدم والأورام لدى الأطفال بمستشفى دبي يعتبر طاقما طبيا متخصصا ذا خبرة عالية في هذا المجال، إذ عمل معظم الكادر الطبي في مراكز عالمية مرموقة في بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا، ويضم القسم أيضاً كادراً تمريضياً ومساعداً مدرباً تدريباً جيداً وفق أعلى المعايير العالمية، وكذلك يضم متخصصين نفسيين واجتماعيين ومتخصصين في قسم العلاج الطبيعي لتقديم الرعاية المثلى للأطفال المرضى، وفق أعلى المعايير العالمية، رعاية وفهماً وتلبية لاحتياجات المرضى ومساعدتهم وتقديم المشورة اللازمة لهم ولذويهم.

الخدمات المقدمة

وقال الدكتور عبد الرحمن الجسمي إن الوحدة المتخصصة في مجال تشخيص وعلاج الأطفال المصابين بأمراض الدم والأورام تستقبل الأطفال المرضى من داخل الدولة وخارجها، إذ استقبل القسم حالات لأطفال مرضى من الدول المجاورة تم علاجها بنجاح وفق أعلى المعايير، وتقدم الرعاية الصحية التشخيصية والعلاجية بدون مقابل لمواطني الدولة وفق أعلى المعايير العالمية، أما المرضى المقيمون فإن الخدمة التشخيصية والعلاجية تقدم إليهم بمقابل مادي يتفاوت حسب الحالة المرضية، فعلى سبيل المثال فإن تكلفة علاج طفل مصاب باللوكيميا «سرطان الدم» تبلغ في المتوسط 150 ألف درهم شاملة تكلفة التدخلات التشخيصية والعلاج بالأدوية الكيماوية، وقد تزيد أحياناً عند حصول بعض المضاعفات.

الحالات التي يتم علاجها

وأوضح أنه يتم تشخيص وعلاج ما يقارب 65 حالة في السنة لأطفال مصابين بأمراض الدم والأورام المختلفة، وتشمل حالات أمراض الدم الاضطرابات النزفية والتخثرية والمناعية سواء الوراثية منها أو المكتسبة، وأنواع اعتلالات الهيموغلوبين المختلفة، وكذلك أمراض الدم غير الحميدة كاللوكيميا.

وتشمل أمراض الأورام المختلفة سواء الأنسجة الرخوة أو الصلبة في مختلف أجزاء وأجهزة الجسم كأورام الجهاز العصبي في الدماغ، وأورام الصدر والبطن، وأورام الأنسجة العضلية والعظام، ويتلقى الأطفال المصابون علاجاً متطوراً متعدد الأنماط كالعلاج بالأدوية الكيماوية والتدخلات الجراحية، وكذلك العلاجات المساعدة كعلاج الالتهابات البكتيرية والفطرية المختلفة وفق أحدث الأساليب العلمية المتطورة.

ويقدم القسم العلاج التلطيفي للأطفال الذين يعانون من الأورام المتفشية، والذين يحتاجون علاجاً تلطيفياً لتسكين الألم وتحسين مستوى الحياة لديهم، كذلك تتم في القسم متابعة المرضى القادمين من المراكز الخارجية بعد عمليات زرع نقي العظم.

وقال إنه يتم إدخال الأطفال المرضى من أجل التشخيص الدقيق، ثم العلاج الناجح، حيث يجري إدخالهم إلى القسم الموجود في الطابق الثالث بمستشفى دبي، ويحوي القسم على 22 سريراً تؤمن للمرضى العلاج الكيماوي من الحقن بالأدوية الكيماوية سواء في الوريد أو في الحبل الشوكي، كما يتلقى الأطفال المرضى بالقسم العلاج المساعد من نقل للدم والصفائح الدموية والمضادات الحيوية ومضادات الفطريات ونحو ذلك، وكذلك يجري تقديم التداخلات الطبية المختلفة كأخذ الخزعات من نقي العظم، والبذل الجنبي والصفاقي والبذل القطني.

وتقوم خدمة العيادات الخارجية برعاية الأطفال المرضى والمتابعة الدقيقة، إذ تتم متابعة ما يزيد على 900 مريض بالعيادات الخارجية سنوياً لضمان تعافيهم الكامل.

وتابع الدكتور الجمسي «العلاج المبكر لأمراض الدم والأورام المختلفة باتباع أحدث الطرق العلاجية، يعتمد على نوع الورم السرطاني المشخص ويتضمن العلاج بالأدوية الكيماوية المختلفة المتوفرة في المركز.

وكذلك يتضمن العلاج بالإشعاع كأورام الدماغ والأورام الصلبة والرخوة المختلفة بعد الاستئصال. ولدى القسم تفاهمات مع قسم العلاج بالأشعة في مراكز داخل الدولة حيث يتم تحويل المرضى إليها لتلقي العلاج الإشعاعي.

علاقات خارجية

ويتمتع المركز ببرامج توأمة في مجال البحوث الطبية ومجال البرامج العلاجية تشمل بروتكولات مع مراكز عالمية في مجال علاج أمراض الدم والأورام لدى الأطفال، وتشمل مراكز طبية أوروبية وأميركية إذ يزور المركز استشاريون زائرون عالميون وذلك لتأمين أعلى معايير ومستويات الرعاية والعلاج للأطفال المرضى. وتم منح الأطباء العاملين في القسم جوائز تقديرية على المستوى المحلي الوطني والعالمي، إقراراً بتميزهم الأكاديمي والعملي كذلك الطاقم التمريضي للخدمات الكبيرة التي يقدمها.

الأهداف المستقبلية

وقال إن المركز بما يحتويه من كادر طبي وتمريضي وخدمات على أعلى المعايير الدولية، يتطلع إلى تجويد الخدمات المقدمة والعمل مع المراكز الإقليمية والعالمية المتخصصة في هذا المجال لمواكبة أحدث الطرق التشخيصية والعلاجية لحالات أمراض الدم والأورام لدى الأطفال. كما ويسعى المركز لإنشاء مركز إقليمي متخصص في زراعة نقي العظام في دبي لرعاية الأطفال ما قبل زراعة نقي العظام أثناء وبعد الزراعة وفق أعلى المعايير العالمية.

إمكانات متطورة

ويوفر قسم أمراض الدم للكبار في مستشفى دبي كافة الإمكانات الحديثة والمتطورة لتشخيص وعلاج سرطان الدم بأنواعه، ومنها علاج سرطان الدم النقوي المزمن حيث تتوفر الأدوية الحديثة مثل الـ nilotinib و Dasatinib.

وعلاج سرطان الدم اللمفاوي المزمن بحسب المعاير العالمية باستخدام أحدث الأدوية مثل idelalisib و obintuzumab، والكثير من العلاجات الحديثة لكافة أمراض الدم الاخرى، ويتم تشخيص قرابة حالتين جديدتين بسرطان الدم أسبوعيا والأغلب منها يتلقى العلاج في مستشفى دبي.

وتتفاوت الاستجابة لعلاج سرطان الدم عند الكبار بناء على عوامل كثيرة منها العمر والأمراض المزمنة المصاحبة، ولكن بصورة عامة استجابة مرض سرطان الدم الحاد للعلاج تبلغ 60٪‏.

وحدة الثدي

وأشار الى ان معظم حالات سرطان الثدي الجديدة التي يتم اكتشافها تكون سهلة العلاج والشفاء، لأنها تكون في المراحل الأولى، واكتشفت وحدة الثدي حوالي 105 حالات سرطانية موثقة بالفحص المخبري أي الخزعة من الثدي، حيث إن زيادة عدد الحالات المكتشفة تعزى بسبب توافر أجهزة الفحص الدقيقة في مستشفى دبي، مثل أجهزة الماموغرام، إضافة إلى وجود جهاز يدعى Ductoscop وهو جهاز منظار للقنوات الحليبية يقوم بالكشف عن الحميات الزائدة في القنوات الحليبية، إضافة إلى حملات التوعية التي تنظمها الهيئة مع مؤسسات المجتمع والتي تحث على ضرورة الفحص المبكر.

تقنيات

وأرجع الدكتور الجسمي أسباب ارتفاع تشخيص حالات السرطان في مراحله المبكرة لتطور تقنيات التشخيص وتوفر المراكز الصحية وسهولة الحصول على الفحص الشامل حيث يكتشف المرض في حالاته الأولية ويتم تفادي المضاعفات مع تقدم المرض، وتابع: أودّ إضافة سبب اخر لارتفاع نسبه تشخيص الأمراض السرطانية وهو ارتفاع نسبه الزوار والمقيمين في الدولة من كافة الدول والجنسيات كبارا وصغارا، حيث إنه بزيادة عدد السكان تزداد نسبة التشخيص، وأوضح الدكتور الجسمي أن علاج سرطان الدم مكلف جداً ويتراوح بين 200 إلى 500 ألف درهم سنوياً وفي أغلب الأحيان يسبب عبئاً ماديا ونفسيا كبيرا للمرضى المصابين.

ويتميز مستشفى دبي بعلاج ورم الكبد عن طريق حقن العقاقير الكيماوية مباشرة إلى داخل الورم في الكبد Trans Arterial Chemo Embolization ويتم ذلك بواسطة طبيب الاشعة التداخلية حيث يقوم بإدخال قسطرة رفيعة عن طريق شريان الفخذ، ويتم توجيهها تحت الاشعة حتى تصل إلى الشريان المغذي للورم حيث يتم حقن الجرعة الكيماوية إلى داخل الورم مباشرة، ولكن حتى مع حقن الجرعة كلها داخل شريان الورم مباشرة فإن وجود هذه الجرعة الكبيرة مرة واحدة داخل النسيج الورمي يؤدي إلى هروب كمية كبيرة منها إلى الدورة الدموية حيث تصل إلى جميع اعضاء الجسم، لذلك كان من الضروري البحث عن وسيلة تضمن بقاء العقار الكيماوي داخل النسيج الورمي دون الهروب إلى الدورة الدموية العامة لذا يتم حقن حبيبات ذكية يتم خلطها بالعقاقير الكيماوية المستخدمة في علاج سرطان الكبد.

حيث تقوم بامتصاص هذه العقاقير وعندما تحقن هذه الحبيبات إلى داخل الشريان المغذي للورم فإنها تقوم بإفراز العلاج الكيماوي داخل النسيج الورمي بمعدلات منتظمة ومحسوبة لا تؤدي إلى هروب الدواء الكيماوي إلى الدورة الدموية العامة مما يزيد من فاعلية هذا الدواء في العلاج، وكذلك فإن هذه الحبيبات المتناهية في الصغر تقوم بسد الشعيرات الدموية الدقيقة التي تقوم بتوصيل الدم إلى الخلايا السرطانية وهو الدم الضروري لبقاء هذه الخلايا السرطانية على قيد الحياة وهذا الانسداد للشعيرات الدموية يؤدي على انقطاع الدم عن الخلايا السرطانية مما يؤدي إلى زيادة فاعلية العقار الكيماوي في القضاء على سرطان الكبد.

 

عوامل

أوضح الدكتور عبد الرحمن الجسمي أنه لا يوجد هناك سبب معين للإصابة بأمراض السرطان، ولكن هناك عوامل تساعد على زيادة نسبة الإصابة، ويرتبط أبرزها بعوامل وراثية، وتصل إلى 8%، وتصل الإصابات المكتسبة بأمراض السرطان عموماً إلى نحو 92 %، وذلك بسبب عوامل بيئية وغذائية، وتشمل التعرض للمواد المسرطنة وملوثات كيميائية منها ما هو معروف وغيرها.

 

عـلاج لسرطـان البروستاتــا يستـخدم مرة كل 15 عاماً

اكتشف باحثون من جامعة يورك البريطانية علاجاً جديداً للمرحلة المبكرة من سرطان البروستاتا يعتمد على البلازما منخفضة الحرارة.

ويهدف العلاج لتوفير خيار أكثر فاعلية على المدى الطويل ويصل إلى استخدامه مرة كل 15 عاماً، لأن العلاجات المستخدمة حالياً تفتقر إلى هذه الميزة على الرغم من التحسينات المستمرة في السنوات الأخيرة. ونشرت نتائج الأبحاث «بريتش جورنال أوف كانسر».

وأفادت بأن المرضى الذين يتم اكتشاف الورم مبكراً لديهم يعالجون حالياً بعلاج بالتبريد أو بالعلاج الإشعاعي، لكن ثلث الحالات تشهد عودة المرض بعد العلاج الإشعاعي، كما يتعرض المرضى لآثار جانبية عديدة بعد العلاج.

وبحسب الجمعية الأمريكية للسرطان تعتبر أورام البروستاتا الخبيثة النوع الثاني الأكثر شيوعاً من أنواع السرطان بين الرجال، ويتم تشخيص المرض لدى واحد من كل 7 رجال في متوسط عمر 66 عاماً. وبينت الدراسة الجديدة أنه في السنوات الأخيرة حدث تقدم في التطبيقات الحيوية لاستخدام البلازما منخفضة الحرارة، بما في ذلك الاستخدام العلاجي ضد السرطان، الذي يتم فيه توليد أنواع من الأكسجين والنيتروجين كرد فعل على استخدام هذه التطبيقات.

ويمكن استخدام البلازما لنقل أنواع من الأوكسجين والنيتروجين لعمل ضرر تأكسدي يؤدي إلى موت الخلايا الناجمة عن أشكال أخرى من العلاج، وأفادت النتائج أن هذا العلاج قد يكون فعالاً، وأكثر قابلية للاستمرار، وأقل تكلفة.

تجارب

واستخدم الباحثون عينات من سرطان البروستاتا لأحد المرضى في تجاربهم، وتبين أن تعريضها لمستويات من البلازما منخفضة الحرارة يؤدي إلى انخفاض كبير في القدرة على تشكيل مستعمرة وموت الخلايا.

ويعتقد فريق البحث في ضوء التجارب الناجحة أنه يمكن استخدام علاج البلازما منخفضة الحرارة لمرضى البروستاتا مرة كل 15 عاماً.

كما عرضت دراسة جديدة إمكانية استخدام مزيج من عقارين للقضاء على سرطان الثدي أو تقليصه بشكل كبير خلال 11 يوماً دون حاجة للعلاج الكيميائي أو الجراحة. ونوقشت الدراسة ضمن أعمال المؤتمر الأوروبي الـ10 لأورام الثدي في امستردام، وأشرف على تجارب وأبحاث الدراسة البروفيسورة جوديث بليس من معهد أبحاث السرطان في بريطانيا.

ولفتت النتائج الانتباه إلى فاعلية الدواء الجديد التي نجحت في تقليص الورم أو إزالته خلال 11 يوماً فقط تشمل العلاجات الحالية لسرطان الثدي الجراحة والعلاج الكيميائي والعلاج الهرموني، إلى جانب بعض الأدوية منها دواء هيرسبتين الأكثر شيوعاً. وقد دخلت في السنوات الأخيرة عقاقير جديدة إلى سوق الأدوية الخاصة بسرطان الثدي.

مجموعات

وشارك في تجارب الدراسة البريطانية الجديدة 257 امرأة، تم تقسيمهن إلى 3 مجموعات الأولى تناولت مزيجاً من دواء تراستوزوماب ودواء لاباتينيب، والثانية تناولت دواء لاباتينيب، والثالثة لم تتناول أي أدوية لتلعب دور المجموعة الضابطة. وتقرر أن تكون فترة العلاج 11 يوماً قبل تلقي المريضات علاجاً جراحياً إن ظلت الحاجة إليه.

وجدت النتائج أن ربع النساء اللاتي تلقين المزيج الدوائي وعددهن 66 امرأة أصبحت الأورام لديهن صغيرة جداً إلى درجة يصعب قياسها معها، وأن 11 % منهن قد زالت الأورام التي كانت لديهن نهائياً.

Email