بناء الشراكات

ت + ت - الحجم الطبيعي

الساحة الطبية الدولية، واحدة من الساحات الخصبة، الأكثر نشاطاً والأسرع تطوراً. ولعل السنوات الماضية، وبالتحديد بداية القرن الحالي، شهدت تحولات هائلة ومذهلة على تلك الساحة، سواء كان ذلك متعلقاً بالعلوم الصحية والأبحاث والدراسات، أو التجهيزات والتقنيات والحلول الذكية، أو القوى البشرية العاملة في الحقل الطبي ومعها الممارسات الطبية، وكذلك الحال بالنسبة إلى البيانات والمعلومات.

كل هذه التحولات والتغيرات السريعة التي شهدناها ونشهدها هي التي أفرزت الكم الهائل من التجارب والخبرات، الذي أثرى بدوره المؤسسات الصحية في العالم، وخصوصاً المتقدمة منها التي تعتمد في سياستها ومنهجية عملها على القواعد السليمة لاتخاذ القرار، والتي من بينها التعرف إلى تجارب الآخرين وتبادل الخبرات معهم، والوقوف دائماً على مستجدات العالم، والتعرف إلى ما انتهى إليه كل يوم من جديد، وما أفرزه صباح كل يوم من تطور.

وحتى يكون لذلك فائدته، تعتمد المؤسسات الصحية الناجحة على سياسة الانفتاح، وتكوين الشراكات وتقوية العلاقات ومد الجسور مع مثيلاتها من المؤسسات الرائدة، سواء كان ذلك في داخل الدولة أو خارجها.

هذا الموضوع كله وبكامل تفاصيله، يُعد من الأولويات المتقدمة في سياسة هيئة الصحة بدبي، التي تؤمن بأهمية تبادل الخبرات والاستفادة من تجارب الآخرين، ونقل المعرفة. كما تؤمن كذلك بضرورة وجود روابط وثيقة بينها وبين أفضل المؤسسات والهيئات الصحية والمتخصصة وذات العلاقة، وذات الاهتمام المشترك، داخل دولة الإمارات أو خارجها، ولا سيما مع المؤسسات التي لها تاريخ ممتد من النجاحات الطبية.

هيئة الصحة بدبي، لا تدخر وسعاً من أجل تعزيز التعاون مع الآخرين، وقد قطعت الهيئة شوطاً مهماً خلال السنوات القليلة الماضية، لفتح قنوات وإجراء مباحثات مهمة متنوعة مع العديد من المؤسسات الصحية في (المملكة العربية السعودية، ومملكة البحرين، والولايات المتحدة وكندا وأستراليا وإنجلترا وألمانيا وفرنسا وكوريا الجنوبية وسنغافورة والهند) وغيرها، وقبل ذلك عززت علاقتها داخلياً مع القطاع الصحي الخاص والمؤسسات والهيئات ذات العلاقة، إلى جانب مجموعة مهمة من المؤسسات الأكاديمية والتعليمية الرائدة، التي نعتز بها.

وما زالت خطوات الهيئة تتجه إلى المزيد.

مدير مكتب إدارة المشاريع – هيئة الصحة بدبي

Email