الذكاء الاصطناعي.. مستقبلنا

ت + ت - الحجم الطبيعي

الذكاء الاصطناعي لغة العصر والأداة الرئيسة للقوة في المستقبل. هذه اللغة التي يتحدث بها العالم الآن، ليس لكونها تقنية فائقة المستوى فقط، وإنما بصفتها ساحة المنافسة الدولية والسباق العالمي، الذي يحتدم يوماً بعد الآخر، في محاولة كل دولة وكل مدينة للاستحواذ على مقومات هذه التقنية.

في دولتنا دولة الإمارات العربية المتحدة، ومدينتنا دبي، يتضح التوجه المصحوب بالإرادة والإصرار والتحدي، لامتلاك تقنيات الذكاء الاصطناعي، كما يتضح أننا الأقرب بهذا المشروع الطموح الكبير المتمثل في «استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي»، التي تفضل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بإطلاقها ضمن مئوية الإمارات.

وتعد هذه الاستراتيجية هي الأولى من نوعها في المنطقة والعالم، للارتقاء بالأداء الحكومي وتسريع الإنجاز وخلق بيئات عمل مبدعة ومبتكرة ذات إنتاجية عالية، وذلك من خلال استثمار أحدث تقنيات وأدوات الذكاء الاصطناعي وتطبيقها في شتى ميادين العمل بكفاءة رفيعة المستوى، واستثمار كافة الطاقات على النحو الأمثل واستغلال الموارد والإمكانات البشرية والمادية المتوفرة بطريقة خلاقة تعجِّل تنفيذ البرامج والمشاريع التنموية لبلوغ المستقبل.

وفي هذا العالم، عالم الذكاء الاصطناعي، نجد أن القطاع الصحي على وجه التحديد هو المستفيد الأكبر من هذه التقنية الفائقة، وهو الأقرب لاستخدامها، والأوفر حظاً لامتلاكها، وهو ما نلاحظه في دبي، ومن خلال هيئة الصحة بدبي، التي تضمنت استراتيجيتها العديد من المبادرات والمشروعات التي تصب في اتجاه ساحة الذكاء الاصطناعي.

وبالأمس القريب، وأثناء انعقاد أعمال وفعاليات معرض ومؤتمر الصحة العربي، الذي استضافته دبي، أخيراً، تمكنت الهيئة من قطع خطوة مهمة على طريق الذكاء الاصطناعي، حيث أبرمت واحدة من أهم مذكرات التفاهم، مع شركة «أجفا» العالمية، التي تقضي بإدخال التقنية الأفضل في العالم (الذكاء الاصطناعي)، ضمن منظومة مراكز فحص اللياقة الطبية والصحة المهنية، لنكون بذلك قد حققنا سبقاً، في عالم جديد ومستقبل وصلت إليه الهيئة اليوم وليس غداً.

Email