د. منال تريم: «صحة دبي» حرصت على خصوصية المتعاملين

التدخل المبكر لعلاج الأطفال جهود نوعية في العناية الطبية والنفسية والاجتماعية

ت + ت - الحجم الطبيعي

واصل مركز التدخل المبكر لعلاج الأطفال التابع لهيئة الصحة بدبي، جهوده النوعية لتوفير كل سبل الرعاية للأطفال الذين يعانون من مشاكل صحية إنمائية، حتى مع أزمة كورونا (كوفيد 19)، وفي ذروة الأزمة، وما زال يحيط الأطفال بكامل العناية الطبية والنفسية والاجتماعية دون انقطاع.

ويعد مركز التدخل المبكر لعلاج الأطفال، أحد أهم المراكز الرائدة على مستوى المنطقة، في هذا النوع من التخصص الطبي والتأهيلي، وقد أسسته الهيئة، في خطوة مهمة قطعتها للإسهام في تحقيق أهداف وتوجهات حكومة دبي فيما يخص رعاية أصحاب الهمم، إلى جانب تعزيز منظومة الوقاية من الأمراض التي تتبنى «صحة دبي» تنفيذها.

وقالت الدكتورة منال تريم المدير التنفيذي لقطاع الرعاية الصحية الأولية في الهيئة: جاء مركز التدخل المبكر -الذي يفتح بابه للأطفال منذ سن الولادة وحتى السادسة من العمر- في مبنى مستقل وملحق بمبنى مركز المزهر الصحي، حيث حرصت الهيئة على إضفاء كل عوامل الخصوصية للمتعاملين مع المركز والمترددين عليه من الأطفال وأولياء أمورهم، في الوقت الذي زودته بأفضل الوسائل والتجهيزات العلاجية لجميع حالات الإعاقة التي يتم اكتشافها.

رعاية متكاملة

وأكدت أنه وانطلاقاً من اهتمام الهيئة بتوفير مستوى راق من الرعاية المتكاملة والشاملة، فقد تم رفد المركز بمجموعة من الكوادر الطبية والطبية المساندة المحترفة، التي تم إعدادها وتأهيلها وتعزيز قدراتها في تخصصات (العلاج الطبيعي، والنفسي، والفيزيائي والوظيفي)، إلى جانب اختصاصي النطق والخدمات الاجتماعية، كما راعت الهيئة أيضاً توفير شبكة مميزة من الاتصال والتواصل مع أولياء أمور الأطفال، يقوم عليها مختصون تم تدريبهم على أعلى مستوى.

ولطبيعة الخدمات النوعية التي يوفرها (مركز التدخل المبكر)، أوضحت: جاءت بيئة الاستشفاء مميزة بألوانها المحببة للأطفال، ومزودة بمزيج من الوسائل الذكية العلاجية والترفيهية، بجانب التقنيات الحديثة والممارسات الطبية التي اعتمدها المركز لتكون هي أسلوب العمل، وهي الأدوات الرئيسة لمساعدة الأطفال على إنماء قدراتهم، وفق أعلى المعايير المعمول بها عالمياً، وفي ضوء الأصول الطبية المتعارف عليها.

خدمات التقييم

وقالت الدكتورة منال تريم: لدى المركز رسالته التي تؤكد على تقديم خدمات التقييم الشاملة القائمة على الأدلة، والتشخيص، والتدخل العلاجي للأطفال المعرضين أو الذين يعانون من تأخر في النمو من أجل تعزيز نمو الطفل إلى أعلى مستوياته الممكنة، وفي ضوء ذلك حرصت الهيئة على توفير جميع الخدمات لهذه الفئة من الأطفال، ومنها: التقييم الشامل، وتقييم الفريق المتعدد التخصصات، والخدمات العلاجية (العلاج الطبيعي، العلاج المهني، علاج النطق)، والدعم الاجتماعي، والوعي المجتمعي، والاستشارة الأسرية.

وذكرت أن المركز أنجز 3483 جلسة علاجية خلال العام 2019، تنوعت بين: التقييم المتعدد التخصصات، والعلاج المهني، والعلاج الطبيعي، والاستشارات الطبية التأهيلية، واستشارات علم النفس، وعلاج النطق.

وفيما يخص عمل المركز ونشاطه خلال جائحة كورونا (كوفيد 19)، أوضحت: لقد فرضت الجائحة تحدياً كبيراً أمام المركز حيث كان من الصعب أن يستمر تقديم الخدمة في المركز لما له من خطورة على الأطفال والأهل. لذلك تم وضع خطة من قبل الفريق لضمان استمرارية توفير الخدمات، دون انقطاع، مع المحافظة على سلامة الأطفال وحياتهم، ضمن التعليمات والإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية المعتمدة.

ولفتت إلى أن الهيئة ومن خلال قطاع الرعاية الصحية الأولية، حددت مجموعة من الأهداف في خطتها التي تم صياغتها بشكل خاص للمركز، وكان من بين تلك الأهداف:

01 لحفاظ على استمرارية الخدمة للأطفال وفق الخطة العلاجية من خلال توفير الاستشارات والإرشادات، وغير ذلك من رعاية لتجنب أية تطورات على حالة الأطفال الصحية الإنمائية.

02 تقديم الخدمات للأطفال المسجلين في المركز من خلال نموذج العلاج المرن لتعزيز المهارات الوظيفية للطفل في البيئة المنزلية.

822 جلسة علاجية قدمها المركز في 3 أشهر

أوضحت الدكتورة منال تريم المدير التنفيذي لقطاع الرعاية الصحية الأولية في هيئة الصحة بدبي أن إجمالي معدل الاستجابة لخدمة العلاج عن بعد في مركز التدخل المبكر لعلاج الأطفال بلغ 90%، إذ واجه بقية الآباء بعض الصعوبات في تطبيق الخدمات عن بعد بسبب ظروف خاصة، مشيرة إلى أن المركز بدأ في استقبال المرضى للحضور للاستشارات والعلاج اعتباراً من 21 يونيو الماضي، بعد اتخاذ جميع التدابير الاحترازية التي تكفل سلامة الأطفال وذويهم، ومنذ ذلك التاريخ وحتى الآن بلغ عدد الجلسات العلاجية المقدمة من المركز 822 جلسة، بينها 107 جلسات عن بعد، و715 داخل المركز.

وأكدت الدكتورة تريم أنه مع بداية الجائحة وتدني حضور الأطفال -الذين يعانون من المشكلات الصحية الإنمائية- إلى المركز تم التواصل مع الأسر للتحقق من حالة كل طفل وتم دعمهم من خلال تقديم بعض التمارين والأنشطة المنزلية إلى جانب بعض البرامج المساعدة في استثمار وقت الأطفال في المنزل، لافتة إلى أنه عندما توقف المركز عن استقبال الأطفال كلياً، كثفت فرق العمل المتخصصة في المركز اتصالاتها مع الأطفال وذويهم لتنفيذ الأنشطة والبرامج المنزلية ضمن الخطة العلاجية للطفل، وكان التفاعل من قبل الأهالي كبيراً، وتم رصد ردود فعل إيجابية على الأطفال.

ردود إيجابية

وأشارت المدير التنفيذي لقطاع الرعاية الصحية الأولية في هيئة الصحة بدبي إلى انه استناداً إلى ردود الفعل الإيجابية ورغبة الأهالي في متابعة حالات أبنائهم، بدأت خدمة العلاج عن بعد وكان ذلك مع بداية مايو الماضي، حيث تم توفير جلسات العلاج عن بعد متضمنة خدمات العلاج المهني، والعلاج الطبيعي والنفسي، مع التركيز على الخطة المنزلية للحفاظ على نمو الطفل ومهاراته، وبالتالي ضمان استمرارية الخدمة، التي استفاد منها.

 

 

 

 

 

Email