د. وديعة شريف مدير إدارة التعليم الطبي والأبحاث في الهيئة:

صحة دبي تعزز شراكاتها للارتقاء بمهارات الأطباء وصقل خبراتهم

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

عززت هيئة الصحة في دبي الشراكات مع المؤسسات الأكاديمية المرموقة داخل الدولة وخارجها لإتاحة المجال أمام الأطباء وموظفي الهيئة لاستكمال دراستهم التخصصية وفق أفضل الممارسات العالمية، بما يسهم في دعم مهاراتهم ويصقل خبراتهم، حيث وسعت الهيئة نطاق شراكتها لتشمل الدول المتقدمة للاستفادة من خبراتها وتجاربها في صقل مهارات الكوادر الصحية وفق أحدث التقنيات التكنولوجية في المجالات الصحية المختلفة.

ويأتي ذلك في إطار تنفيذ استراتيجية هيئة الصحة واستراتيجية دبي للتعليم الطبي والأبحاث لضمان توفر الفرص التعليمية المتطورة للأطباء والممارسين الصحيين، وفقاً لما أكدته الدكتورة وديعة شريف مدير إدارة التعليم الطبي والأبحاث في الهيئة، التي أوضحت ملامح من بعض الاتفاقيات والشراكات التي وثقتها الهيئة، مشيرة إلى أنه تم التعاون مع الجمعية الألمانية للعظام والإصابات لبناء القدرات البشرية الماهرة في مجال الإصابات والحوادث والكسور، كما أبرمت الهيئة اتفاقية أخرى مع الكلية الإيرلندية للممارسين الصحيين في (إيرلندا) ICGP لطرح برنامج الزمالة في صحة المرأة والطفل، وذلك للمساهمة في تطوير مهارات الكوادر الطبية بالهيئة، ودعم قدراتها العملية لتقديم أفضل مستوى من خدمات الرعاية الصحية تحقيقاً لهدف الوصول إلى مجتمع أكثر صحة وسعادة.

مركز عالمي

وأشارت الدكتورة وديعة شريف إلى أنه بالإضافة إلى ذلك، فقد تم الاتفاق مع الكلية الملكية البريطانية للأطباء والجراحين لجعل دبي مركزاً عالمياً لعقد امتحانات الكلية للأطباء، من خلال إدارة التعليم الطبي والأبحاث بالهيئة، ومن ثم إتاحة الفرص أمام الأطباء لدخول الامتحانات التخصصية بدبي.

ولفتت أيضاً إلى الاتفاقيات التي وقعتها «صحة دبي» على المستوى الإقليمي، ومنها الاتفاقية مع الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، التي تركز على تمكين الأطباء من التخصص المختلفة، وفق المتطلبات العلمية، والحصول على الشهادة التخصصية من الهيئة السعودية، ويشمل ذلك تخصصي الطب الباطني والأعصاب، إلى جانب برامج الزمالة في أمراض الدم والجهاز الهضمي والأمراض التنفسية وغيرها ممن التخصصات الطبية.

ابتعاث الأطباء

كما أوضحت أن الهيئة عقدت شراكات مع مؤسسات طبية وأكاديمية مرموقة في كندا لتسهيل ابتعاث الأطباء وإتاحة الفرص للكوادر الطبية في الهيئة لاستكمال التدريب السريري والتخصصي في المجالات الطبية الدقيقة والاستفادة من الخبرات والاطلاع على أحدث التقنيات الطبية والجراحية والذكاء الاصطناعي وزراعة الأعضاء، بالإضافة إلى التنسيق والتعاون في مجال إجراء الدراسات والبحوث المشتركة التي تسهم في تطوير خدمات الرعاية الصحية المقدمة في الهيئة وفق أفضل الممارسات العالمية.

كما سعت الهيئة إلى التعاون مع جمعية القلب الأمريكية للاستفادة من الفرص التدريبية المتاحة لكافة الكوادر الطبية المساندة في تعزيز صحة القلب والاستجابة السريعة لحالات الطوارئ والإنعاش القلبي وإنقاذ الحياة ما أدى إلى تطوير خدمات الوقائية وتحسين صحة القلب بالإمارة.

تنسيق وتعاون

في السياق نفسه، أكدت الدكتورة وديعة حرص الهيئة على توطيد أواصر التعاون والتنسيق مع المؤسسات الأكاديمية الطبية داخل الدولة للاستفادة من الإمكانيات المتاحة، بما يضمن تطوير الخدمات الصحية بالإمارة، مؤكدة أن التعاون الوثيق مع جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، أسهم في تطوير الأبحاث الطبية بالإمارة وخاصة خلال جائحة (كوفيد19)، كما حقق نقلة نوعية في تحسين جودة الأبحاث الطبية وتحقيق الريادة في مواجهة الجائحة وتحقيق إنجازات نوعية من مخرجات الأبحاث المشتركة بين الجهتين.

كما ساهم التعاون مع كلية فاطمة للعلوم الطبية وجامعة الشارقة وكليات التقنية العليا في تعزيز الجهود المشتركة، والتي تستهدف رفد القطاع الصحي بالكوادر الطبية والطبية المساندة والتمريض وتوفير الفرص التدريبية وتنفيذ البرامج وورش العمل، للتطوير المهني في كافة المجالات الصحية المختلفة.

تعزيز التوطين

وحول إمكانية مساهمة مجموعة الاتفاقيات المبرمة بين الهيئة والمؤسسات الأكاديمية والعلمية والصحية، في تعزيز سياسة التوطين، أفادت الدكتورة وديعة شريف بأن مجمل الشراكات دعمت بالفعل سياسة التوطين في التخصصات الصحية المختلفة من خلال رعاية واستقطاب الطلبة المتفوقين والموهوبين وتعيين الخريجين في الوظائف الصحية المختلفة بمنشآت الهيئة ودعم استراتيجية التوطين التي تتبناها «صحة دبي»، وتسعى إلى تنفيذها.

أكدت الدكتورة وديعة شريف مدير إدارة في الهيئة، أن استراتيجية التعليم الطبي الشاملة للمستجدات العالمية والمتطلبات المستقبلية تمثل نقلة نوعية بالغة الأهمية في خطط وبرامج وأساليب الممارسات الطبية المهنية.

وأوضحت أنها تعد دعماً قوياً ومباشراً لأحد أهم المجالات العلمية في العالم، وهو مجال الأبحاث الطبية المتخصصة، ولاسيما أن الاستراتيجية تراعي مبادئ ومفاهيم الحوكمة، وتفتح آفاقاً واسعة للتكامل بين الكليات والمنشآت الصحية، إلى جانب تحقيق جودة البرامج التخصصية لأطباء الإقامة، والأبحاث الطبية.

مواكبة

وقالت مدير إدارة التعليم الطبي والأبحاث في الهيئة: إن الاستراتيجية شأنها زيادة كفاءة الكوادر الطبية والطبية المساندة، وتكفل في الوقت نفسه تطبيق أفضل الممارسات وأعلى المعايير والأصول المهنية المتقدمة.

وأضافت أنها جاءت ضمن ما تشهده الدولة وتشهده دبي من تطور لافت في مختلف المجالات، وفي وقت قطعت فيه المؤسسات التعليمية من الجامعات والكليات المتخصصة شوطاً مهماً على المستوى الأكاديمي والتنمية المهنية، حيث باتت الحاجة ملحة لاستراتيجية تلبي الطموحات والتطلعات، وتواكب التغيرات المتسارعة التي يشهدها القطاع الصحي في الدولة والساحة الصحية العالمية، في مجالي التعليم والتدريب المستمر، والأبحاث النوعية والمتخصصة.

 

Email