الهيئة تمضي بوتيرة سريعة لاقتناء أفضل الحلول الذكية

تستعين بأحدث تقنيات فحص جينات الأجنة «صحة دبي»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأت هيئة الصحة بدبي، الأسبوع الماضي توظيف أحدث التقنيات في العالم المستخدمة في فحص جينات الجنين أثناء الحمل NIPT وعند الولادة للكشف عن وجود أي خلل أيضي أو جيني والوقاية من العديد من الأمراض، وذلك في مستشفيي دبي ولطيفة للنساء والأطفال، في خطوة اتخذتها الهيئة لتقييم مدى الاستفادة من هذه التقنية قبل تعميمها.

ويتميز جهاز الفحص بتقنياته الفائقة ودقة تشخيصه وسرعة نتائجه التي تظهر في وقت لا يتجاوز 5 أيام، وفق ما أكده الدكتور محمد الرضا مدير مكتب إدارة المشاريع في هيئة الصحة بدبي، الذي أشار إلى حرص الهيئة على استثمار آخر ما جاد به العالم من تكنولوجيا وتقنيات وحلول ذكية في المجال الطبي، بما يوفر أفضل مستويات الرعاية الطبية للمرضى، ويخدم الناس.

حرص

وقال الدكتور الرضا: إن هيئة الصحة بدبي، تدرك قيمة وأهمية الذكاء الاصطناعي؛ ولذلك ومنذ السنوات القليلة الماضية، حرصت الهيئة على تسريع وتيرة العمل نحو توفير بنية تحتية وتقنية قوية، ومجموعة من الأنظمة والشبكات، التي تراعي متطلبات المستقبل وتوجهاتنا اللامتناهية في استخدام هذه التقنيات الذكية، التي نواصل الاستحواذ على كل جديد فيها، وكل ما يمكن الهيئة من خدمة الناس والمحافظة على صحة وسلامة مجتمعنا.

وأضاف أن تطوير منظومة القطاع الصحي في دبي تستند بشكل أساس إلى الذكاء الاصطناعي، الذي تتسع استخداماته في منشآتنا الطبية لتشمل (الفحوصات الطبية والتشخيص والعلاج)، وكذلك العمليات الجراحية الكبرى والدقيقة، ولا يقتصر الأمر على ذلك، إذ تمتد تقنية الذكاء الاصطناعي لتشمل أيضاً، جميع السياسات الداعمة لاتخاذ القرار، والعمليات الإدارية اليومية، وكذلك البيانات المفتوحة، والبيانات الكبيرة أو (الضخمة).

مسرّعات

ولفت الدكتور الرضا إلى أن مبادرة إمارة دبي النموذجية المتمثلة في «برنامج مسرّعات دبي المستقبل»، عززت كثيراً من توجهات الهيئة، موضحاً أن «صحة دبي» شكلت فريقاً متخصصاً للمسرّعات يضم خبرات مميزة من كوادرها، للعمل على تنفيذ أهدافها في هذا الاتجاه.

وأوضح أيضاً أنه خلال دورات المسرّعات الست الماضية، عملت الهيئة بدأب على الاستعانة بكل ما هو حديث، وذلك وفق منهجية واضحة تقوم على تقييم مستوى الحاجة الفعلية لجميع الأجهزة والتقنيات خلال استخدامها لفترة، قبل اتخاذ قرار تعميمها على منشآت الهيئة الطبية.

وحول بعض التقنيات والحلول الذكية التي استعانت بها الهيئة في منشآتها الطبية، قال: هناك العديد من هذه التقنيات التي تم توفيرها خلال دورات مسرّعات دبي المستقبل السابقة، حيث أولت الهيئة - خلال الدورة الأولى للمسرّعات - تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد جل اهتمامها، مواكبة لتوجهات إمارة دبي إزاء هذه التقنية، التي تم توفيرها لخدمة العديد من المجالات والتخصصات، منها منتجات: الأطراف الاصطناعية، والتخطيط الجراحي، وخدمات طب الأسنان، والتعليم الطبي، والأجهزة الطبية.

استشارة

كما استعانت الهيئة في الدورة الثانية للمسرّعات بالجهاز الأول من نوعه: العيادة المتنقلة للتطبيب عن بُعد Consult Station، الذي وفّر الاستشارة الطبية عن طريق مكالمة مرئية Video Call بمساعدة أدوات التشخيص الموجودة في داخله، والمتمثلة في: جهاز قياس ضغط الدم، وجهاز قياس الحرارة، وجهاز قياس الأكسجين، وجهاز تخطيط القلب، وجهاز فحص القرنية، وجهاز فحص الجلد، وجهاز فحص السكر، وجهاز قياس السمع. وغيرها من أدوات التشخيص الذاتي.

وقد تم الاستفادة من الجهاز - خلال فترة الاستعانة به - 4 جهات حكومية، هي: «هيئة الطرق والمواصلات بدبي، وديوا، وبلدية دبي، ودائرة الأراضي والأملاك».

وخلال الدورة الثالثة من المسرّعات، حسبما أفاد الدكتور الرضا، فقد تم إنشاء مركز لتبادل بيانات صور أشعة المرضى بين المستشفيات الحكومية والمستشفيات الخاصة، وذلك وفق قواعد الخصوصية لكل مريض، وبناءً على طلب المريض نفسه، وقد أسهم ذلك في توفير جهد ووقت ومال المريض وكذلك وقت الطبيب، حيث تتيح هذه التقنية استعانة المريض وطبيبه بصور الأشعة السابقة التي أجراها في أي وقت وأي مكان، وبسرعة لا تتجاوز 8 ثوانٍ، وذلك عن طريق جهاز الحاسوب أو الهاتف.

توظيف الحلول الذكية في الجراحات الدقيقة للعظام

أفاد الدكتور محمد الرضا مدير مكتب إدارة المشاريع في هيئة الصحة بدبي أن الهيئة شهدت تحولاً مهماً في تقنياتها الذكية، بالتحديد في الدورة الخامسة، باستعانتها بأفضل الحلول الذكية المستخدمة عالمياً في الجراحات الدقيقة للعظام، والمتمثلة في جهاز «Medtronic: O-arm. جهاز الـ أو-آرم من ميدترونيك»، وكان من بين الفوائد العدة من استخدام هذا الجهاز في عمليات جراحات العظام الكبرى والدقيقة بمستشفى راشد:

انخفاض نسبة المضاعفات بعد العملية إلى 0%، وانخفاض عدد أيام المكوث في المستشفى بعد العملية «من 5 – 7 إلى 2- 3 أيام»، إلى جانب تقليل التعرض للأشعة بعد الجراحة إلى 0 %، كما انخفض مقياس الألم من 6 -8 إلى 2 -4، وانخفض كذلك معدل فقدان الدم أثناء العملية بمقدار 60% «من 250 لتراً إلى أقل من 100 لتر».

جهاز

كانت أيضاً الدورة السادسة مهمة، حيث تم اقتناء جهاز «Optomed. أوبتوميد»، وهو الأحدث عالمياً في فحص العين، بكاميرا خفيفة محمولة باليد ومتنقلة، حيث لا يتطلب الفحص توسيع الحدقة، إلى جانب الدقة العالية للفحص الذي يوفر رؤية واضحة للعين 360 درجة.

وأكد الدكتور الرضا أن الهيئة تسير بخطى سريعة في اتجاه استخدام أفضل التقنيات والحلول الذكية، وهو أمر يحقق العديد من الأهداف، في مقدمتها: توفير رعاية طبية عالية الجودة وخدمات فائقة المستوى للمرضى، إلى جانب تمكين الكوادر الطبية من أدوات وتقنيات المستقبل التي تساعدهم في التطوير المهني وتحديث الممارسات، وأيضاً في ابتكار أساليب طبية جديدة، وخاصة في التشخيص والعلاج.

Email