حميد القطامي المدير العام للهيئة في ختام ز يارة رسمية للهند:

التجارب الناجحة تعزز جهود «صحة دبي» في تحسين جودة الحياة

ت + ت - الحجم الطبيعي

اختتم وفد هيئة الصحة بدبي، برئاسة معالي حميد القطامي، المدير العام للهيئة، أخيراً، زيارته الرسمية للهند، التي شملت ولايات ومدن كيرالا، وبنغالور، ومومباي، حيث استهدفت الزيارة تسويق الواجهة الصحية لمدينة دبي، وتجربتها النوعية في الرعاية الصحية المتكاملة، وما تتسم به المدينة العالمية من مناخ مميز باعث على الحياة المتجددة.

وفي جميع المقابلات، التي أجراها وطرح فيها ملامح من استراتيجية تطوير القطاع الصحي في دبي وأهدافها، أكد معالي القطامي أن مدينة دبي لها تجربتها الصحية المقترنة بمستوى الرفاهية والسعادة الذي تتسم به المدينة العالمية، وأن الهيئة تسعى للتعرف إلى التجارب الناجحة المتقدمة، لتعزيز الجهود الرامية إلى توفير نموذج صحي من الطراز الأول في بيئته وفي مناخ الاستشفاء الذي تقوم عليه الخبرات الطبية والكفاءات، والمزود بأحدث التقنيات والحلول الذكية، لتحسين جودة الحياة، والوصول إلى مستقبل صحة أفضل.

كما استهدفت الزيارة، التي استمرت أسبوعاً كاملاً، الاطلاع على أنظمة الرعاية الصحية في مجموعة المؤسسات الصحية الحكومية والخاصة في الهند، وبحث سبل التعاون وبناء الشراكات، بما يخدم توجهات هيئة الصحة بدبي وأهدافها، ومجمل مشروعاتها، وخاصة المتصلة بنقل وزراعة الأعضاء، وأمراض السرطان، والخلايا الجذعية، وأمراض وغسيل الكلى، والتقنيات الحديثة، واستخدامات الذكاء الاصطناعي، والحلول الذكية، وما إلى ذلك من مستجدات عالمية، يمكن الاستفادة منها ضمن سياسة تبادل الخبرات والتجارب ونقل المعرفة، التي تتبنى الهيئة تنفيذها.

وحرص الوفد برئاسة معالي القطامي على إهداء القيادات الصحية وكبار المسؤولين في المؤسسات والشركات الكبرى ذات العلاقة، نسخة من كتابي «رؤيتي»، و«قصتي»، لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للتعرف إلى جوانب من فكر سموه الملهم، ورؤيته السديدة، وقصة نجاح دبي وتجربتها الاستثنائية.

مكانة عالمية

وقال معاليه: «إن الموقع الجغرافي الفريد لمدينة دبي عزز كثيراً المكانة العالمية للمدينة، وجعلها الوجهة المميزة للاستثمارات في القطاع الصحي»، موضحاً أن الهيئة تقدّر دور القطاع الصحي الخاص، وتعدّه شريكاً استراتيجياً لها في كل مراحل التطوير، وقبل ذلك شريكاً لها في خدمة الناس وإسعاد أفراد المجتمع، بخدمات طبية عالية الجودة، وأنظمة وقائية وعلاجية نوعية، وأساليب متقدمة للراحة وتجديد الحياة.

ونوه بأن مدينة دبي لها تجربتها الصحية الخاصة، وفي الوقت نفسه تمتلك العديد من الفرص المتنوعة والواعدة للاستثمارات في القطاع الصحي، فضلاً عن حزمة التسهيلات التي توفرها للمستشفيات الرائدة والمتعددة الجنسيات، التي اختارت دبي لتكون مقراً رئيساً لأنشطتها وخدماتها الطبية.

تدريب وتعليم

وأكد معاليه كذلك أن هيئة الصحة بدبي لن تدخر وسعاً في التعرف إلى تجارب البلدان والمدن المتقدمة (طبياً)، سواء على مستوى العلوم الطبية والبحوث والدراسات، أو نظم الرعاية الصحية، وأيضاً التدريب والتعليم، والتقنيات الأكثر تطوراً.

في السياق ذاته، تكللت الزيارة الرسمية للوفد -بعد مناقشات مكثفة- مع القيادات الصحية وكبار المسؤولين في الهند في القطاع الصحي (الحكومي والخاص) بإبرام مجموعة من مذكرات التفاهم بين الهيئة والمؤسسات الصحية الكبرى هناك.

وكانت أبرز الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي وقّعها معالي حميد القطامي:

اتفاقية الهيئة التي أبرمتها مع مؤسسة VPS Healthcare، التي وقّعها عن المؤسسة الدكتور شمشير فيليل، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لــVPS Healthcare، وكذلك مذكرة التفاهم مع مستشفى كوكيلابين دهيروبائي أمباني ومعهد البحوث الطبية، التي وقّعها الدكتور سانتوش شيتي، الرئيس التنفيذي للمستشفى، إضافة إلى مذكرة تفاهم أخرى مع مجموعة مستشفيات أبولو، وقعها سانتوش ماراثي، مدير العمليات في المجموعة.

وحرصت هيئة الصحة بدبي، لدى صياغة مذكرات التفاهم وإعدادها، على تسهيل نقل المعرفة والتعاون في مجالات الرعاية الصحية، وتبادل الخبرات والتجارب بين الجانبين، إضافة إلى التدريب والتعليم الطبي، وتوظيف التقنيات الحديثة في الطب.

وإلى جانب الاتفاقيات، حرصت هيئة الصحة بدبي على توثيق علاقتها مع المؤسسات الصحية والمستشفيات والشركات المنتجة للتكنولوجيا في الهند، من خلال الاتفاق على فتح قنوات تواصل مباشرة، وآفاق رحبة للتعاون في مجالات (زراعة الأعضاء، وعلاج الأورام، والخلايا الجذعية)، وغير ذلك من التخصصات الطبية الدقيقة، إضافة إلى تعميم الاستفادة من التجارب الناجحة بين الهيئة والمؤسسات المعنية، وفي مقدمتها وزارة الصحة في ولاية كيرالا، وشركة فيليبس العالمية، وغير ذلك من المستشفيات والمراكز الكبرى في الهند، التي حرص وفد الهيئة على إيجاد روابط مشتركة بينها وبين مستشفيات دبي، بما يعزز توجهاتنا المستقبلية في إيجاد نماذج نوعية للرعاية الصحية الشاملة.

زيارة تفقدية

وفي محطته الثالثة والأخيرة (مدينة بومباي)، قام وفد الهيئة - يتقدمه معالي القطامي- بزيارة تفقدية لمستشفى جاسلوك في مومباي، الذي يعد أحد المراكز والمعاهد التعليمية المتخصصة في زراعة الكلى، وعلاج الأورام وزراعة الأعضاء، وجراحة الأعصاب والقلب والعظام، وأطفال الأنابيب، حيث تعرف الوفد إلى مجمل الخدمات الطبية التي يوفرها المستشفى في هذه التخصصات.

كما زار مستشفى كوكيلابين دهيروبائي أمباني ومعهد البحوث الطبية، وكان في استقبال الوفد الدكتور سانتوش شيتي، الرئيس التنفيذي للمستشفى.

وامتدت الزيارات إلى مستشفى ستيفي، برئاسة معالي القطامي، وحضور محمد الطنيجي، القنصل العام لدى الدولة في مومباي، حيث تعرف الوفد من الدكتور فيرنون ديسا، مدير الشؤون الطبية وعضو مجلس إدارة المستشفى، إلى تقنيات الجراحة الروبوتية، وجراحة إزالة الأورام المقترنة بالعلاج الكيميائي.

والتقى الوفد الكادر الطبي والمدير التنفيذي لمستشفى تاتا الدكتور براميش، ويُعدّ مستشفى تاتا أيضاً مركزاً لأبحاث الأورام، وقد ناقش الطرفان فرص التعاون في مجالات التدريب والبحوث المتعلقة بالأورام، كما قدّم المستشفى لمحة عامة عن خدمات علاج الأورام ونظام السجلات الشامل للمرضى.

مناقشة التعاون

شملت جولات وفد الهيئة زيارة مستشفى أبولو المتخصص في الرعاية الصحية المتكاملة، إذ ناقش الوفد فرص التعاون بين مستشفيات الهيئة ومستشفى أبولو في مجالات زراعة الكلى والرئة والقلب والكبد وخدمات الذكاء الاصطناعي، وكذلك برامج الطب الوقائي للأمراض غير السارية، كما ناقش الطرفان برامج العناية الصحية المؤسسية الوقائية وتبادل الخبرات في هذا المجال، إلى جانب التدريب والتنمية المهنية.

كما شملت أيضاً لقاءً موسعاً بين معالي حميد القطامي، والدكتور رافي شانكار، المدير التنفيذي لمستشفى ليلافاتي وكبار المسؤولين الصحيين، إذ اطلع الوفد على خدمات المستشفى، وخاصة المتعلقة بجراحة الأطفال وزراعة الكبد والكلى، وأمراض القلب، وخدمات العناية المركزة.

01

استهدفت زيارة وفد «صحة دبي» للهند، لمدة أسبوع، الاطلاع على أنظمة الرعاية في المؤسسات الطبية

02

زار وفد صحة دبي مستشفى أبولو وناقش الطرفان التعاون في مجالات زراعة الكلى والرئة والقلب وخدمات الذكاء الاصطناعي

03

إنجاز الاتفاقيات الثلاث بين الهيئة والمؤسسات الهندية جاء ثمرة مناقشات مكثفة مع القيادات الصحية والمسؤولين

Email