مدير مركز دبي للتبرع بالدم بمناسبة انطلاق مرحلة جديدة من الحملة:

«دمي لوطني» تستهدف أوساط المجتمع ومؤسساته

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تسهم عملية نقل الدم في إنقاذ الأرواح وتحسين صحة الناس، غير أن كثيراً من المرضى الذين يحتاجونها لا يستفيدون من الدم المأمون في الوقت المناسب، وقد تظهر الحاجة إلى نقل الدم في أيّ وقت في المناطق الحضرية والمناطق البعيدة على حد سواء.

ويتم، كل عام، جمع نحو 108 ملايين وحدة من وحدات الدم المتبرع به في جميع أنحاء العالم. وتُجمع قرابة 50% من وحدات الدم تلك في البلدان المرتفعة الدخل، التي يعيش فيها أقل من 20% من سكان العالم.

ولا يمكن ضمان إمدادات كافية وموثوقة من الدم المأمون إلاّ من خلال التبرعات التي تتم بانتظام من قبل متبرعين لا يتلقون أجراً مقابل تبرعاتهم. وهؤلاء الأشخاص يمثّلون أأمن المتبرعين لأنّ نسبة انتشار أنواع العدوى المنقولة بالدم تبلغ أدنى مستوياتها لدى تلك الفئة، وفق منظمة الصحة العالمية في تقاريرها الرسمية.

أما بخصوص هيئة الصحة بدبي عن هذه العملية التي تتسم في الإمارات بأبعاد إنسانية وتتصل بقيم ومفاهيم نبيلة، فيمكننا أن نتعرف إليها في هذا الحوار الذي أجريناه مع الدكتورة مي رؤوف مدير مركز دبي للتبرع بالدم التابع للهيئة، بمناسبة انطلاق مرحلة جديدة من المبادرة الإنسانية «دمي لوطني».

وقبل الحديث توقفت الدكتورة مي رؤوف، عند نقطة مهمة أثارتها منظمة الصحة العالمية بخصوص أهمية أن يكون تجميع الدم عن طريق (التبرع)، حيث تؤكد أن عمليات تجميع الدم تتم في الإمارات عن طريق (التبرع) الطوعي، وذلك بنسبة 100%، ولذلك هناك إشادة عالمية في هذا الشأن للدولة، وإشادة رسمية من منظمة الصحة العالمية تقول إن دولة الإمارات العربية المتحدة من بين أفضل 5 دول على مستوى العالم التي تتم فيها عملية التبرع بالدم بشكل طوعي ومن دون مقابل، وتالياً نص الحوار:

حملة سنوية

قبل يومين أطلقت هيئة الصحة بدبي حملتها السنوية «دمي لوطني»، حدثينا عن هذه الحملة وثمارها؟

تنطلق الحملة السنوية «دمي لوطني» لمختلف الدوائر والمؤسسات الحكومية والخاصة وأفراد المجتمع المحلي بشكل عام، بهدف جمع وتعزيز مخزون مركز دبي للتبرع بالدم من الفصائل المختلفة لخدمة المرضى وتسريع الاستجابة للحالات الطارئة.

وتستهدف الحملة التي ستستمر حتى العاشر من ديسمبر المقبل تزامناً مع احتفالات الدولة باليوم الوطني، كسب وتسجيل متبرعين جدد للمركز، ونشر الوعي والتثقيف الصحي بأهمية التبرع بالدم ودوره في إنقاذ حياة المرضى.

أما الثمار، فقد حققت الحملة نجاحات متواصلة منذ انطلاقتها الأولى عام 2012م تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي. ولهذه الرعاية الكريمة، لاقت الحملة استجابة واسعة من مؤسسات المجتمع وأفراده انعكست بشكل إيجابي على وحدات الدم التي ارتفعت من 4223 وحدة دم عام 2016م إلى 4400 وحدة دم عام 2017م و4600 وحدة دم العام الماضي (2018)، أي أن حصيلة الحملة خلال 3 سنوات فقط هي 13223 وحدة دم.

جودة

ينفذ المركز حملات للتبرع بالدم بشكل دوري طوال العام.. من المستفيد من وحدات الدم.. وإلى أي الجهات يتم توزيعه؟

المركز بالفعل ينظم حملات بشكل متواصل، ويقوم بتوفير وحدات الدم ومكوناته وبأعلى درجات الجودة والسلامة لتغطية حاجة المرضى في مستشفيات إمارة دبي (الحكومية والخاصة)، بالإضافة إلى تقديم الدعم والمساعدة لجميع المرضى على مستوى الدولة.

احتياجات

ما هي الجهات الأكثر طلباً للدم على وجه التحديد؟

المركز يقوم بتزويد مستشفيات الهيئة وأي مستشفى خاصة في دبي، باحتياجاته من الدم لمواجهة أية ظروف طارئة، أو علاجات تعتمد على الدم، أو العمليات الجراحية، وتجدر الإشارة هنا إلى أن 36% من الدم المجمع في مركز دبي يذهب إلى مركز الثلاسيميا، حيث يحتاج المرضى إلى نقل دم بصورة متكررة.

ماذا عن الفصائل النادرة للدم.. كيف يغطي مركز دبي للتبرع بالدم حاجة المستشفيات من هذه الفصائل؟

خلال العامين الماضيين وفر مركز دبي للتبرع بالدم التابع لهيئة الصحة بدبي، 33 وحدة دم نادرة لـ 9 حالات مرضية بواقع ثلاث حالات مرضية في إمارة أبوظبي (مستشفى الشيخ خليفة وكليفلاند كلينيك)، حيث تم صرف 11 وحدة دم من أصناف الدم القليلة التواجد لهذه الحالات، كما تم توفير 17 وحدة دم من أصناف قليلة الوجود لمستشفيات القطاع الخاص في إمارة دبي، و5 وحدات دم لمستشفيات هيئة الصحة بدبي.

متبرعون

ماذا تقول قاعدة بيانات المركز عن المتبرعين وأعدادهم؟

يتعامل المركز سنوياً مع ما يقارب 63 ألف متبرع من 149 جنسية وهو الأعلى على مستوى الدولة، لذا استطاع المركز من الحصول على متبرعين بأصناف دم قليلة الوجود والنادر منها على مستوى التصنيف الدقيق والموسع لزمر الدم، وقامت إدارة المركز بإنشاء سجل خاص بالمتبرعين بالدم أصحاب أصناف الدم النادرة، ويقوم المركز بالتواصل المستمر مع هؤلاء المتبرعين وتجديد بياناتهم لضمان سهولة الوصول إليهم في حالات الطوارئ والحاجة إلى مثل تلك الأصناف النادرة.

تطبيق

كيف سهل تطبيق «دمي» الذكي عملية التبرع.. وكيف تحسنت رحلة المتبرعين بالدم؟

تطبيق «دمي» أحد أهم التطبيقات الذكية والفريدة من نوعها عالمياً، كما أنه يعد التطبيق الأول على مستوى منطقة الشرق الأوسط وأوروبا الخاص بالمتبرعين بالدم، وقد نجحت هيئة الصحة بدبي في استحداث هذا التطبيق ليكون الوسيلة الذكية الأكثر تطوراً، للتبرع بالدم وتمكين المتبرعين من مواصلة العطاء والبذل من أجل إنقاذ حياة الآخرين، ويتميز التطبيق بجعل عملية التبرع بالدم أكثر سلاسة وسهولة، وهي تبدأ بلمسة على الهاتف وفي غضون دقائق معدودة تتم الإجراءات المطلوبة قبل عملية سحب الدم من المتبرع.

في النظام السابق كانت عملية تسجيل المتبرع تستغرق وقتاً أطول حيث يحتاج الموظف الذي يقوم بالتسجيل طباعة اسم المتبرع الكامل وتاريخ الميلاد ورقم التسلسل لإثبات الهوية. وهذا الإجراء يصاحبه في كثير من الحالات الأخطاء المطبعية في إدخال البيانات، ويستغرق وقتاً يتراوح بين 3-7 دقائق، والآن تتم هذه الخطوة في ثوان.

ولكن النظام الحديث الذي تم تنفيذه من خلال تطبيق «دمي»، فهو يستخدم القارئ الذكي لقراءة الهوية الوطنية خلال ثوان مع دقة المعلومات المسجلة.

وسابقاً كان الاستبيان وإقرار المتبرع بالدم يأخذ وقتاً طويلاً، ويحتاج المتبرع إلى الإجابة عن 43 سؤالاً في يوم التبرع وبخصوصية، حيث يستغرق هذا حوالي 15-20 دقيقة من الإجراء.

بينما يتيح النظام المستحدث للمتبرع قراءة المعلومات التثقيفية والرد على الأسئلة الموجودة في الاستبيان وهو جالس في منزله أو مكان عمله من خلال استخدام التطبيق الذكي «دمي» على الهواتف المحمولة، وفي خلال فترة لا تتجاوز العشر دقائق، ويمكن للمتبرع الحضور للمركز وإبراز الرمز (الكود) الذي يمكن قراءته في ثوان.

خدمة

حدثينا عن الخدمة الإلكترونية الذكية لإشعار وإسعاد المتبرعين بالدم؟

من خلال هذه الخدمة يتم إعلام المتبرعين بالدم في حالة الحاجة لإجراء فحوصات دم إضافية عن طريق ربط النظام الإلكتروني الموجود في قسم فحص الأمراض المعدية والفيروسية في المركز وفقاً لمتطلبات هيئة الغذاء والدواء الأمريكية.

وتتم هذه الخدمة من خلال إرسال رسائل نصية للمتبرعين حيث يتم تذكيرهم بالموعد القادم للتبرع إلى جانب إرسال رسائل شكر وتقدير نصية لكل متبرع.

وبالنسبة لبطاقات المتبرعين، يقوم النظام الإلكتروني بإصدار فئات مختلفة من بطاقات التبرع بالدم لحث المتبرعين على التواصل للتبرع بالدم، وذلك على النحو التالي:

من 1 إلى 10 مرات - البطاقة الزرقاء

من 11 إلى 20 مرة - البطاقة الفضية

من 21 إلى 30 مرة - البطاقة الذهبية

من 31 إلى 40 مرة - البطاقة البلاتينيوم

من 41 إلى 60 وأكثر - البطاقة البيضاء

50 %

تُجمع قرابة 50% من وحدات الدم في البلدان مرتفعة الدخل، التي يعيش فيها أقل من 20% من سكان العالم

05

«الصحة العالمية» تؤكد أن الإمارات من بين أفضل 5 دول في العالم تتم فيها عملية التبرع بالدم بشكل طوعي

36 %

يذهب 36% من الدم المجمع في مركز دبي إلى مركز الثلاسيميا، حيث يحتاج المرضى إلى نقل دم بصورة متكررة

Email