د. منال تريم المدير التنفيذي لقطاع الرعاية الصحية الأولية في الهيئة:

«صحة دبي» تستعرض استراتيجيتها في «إكسبو أصحاب الهمم 2019»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أنجزت هيئة الصحة بدبي، استعداداتها للمشاركة في (معرض إكسبو أصحاب الهمم - 2019)، الذي تستضيفه مدينة دبي في الفترة ما بين 5 - 7 من شهر نوفمبر الجاري في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، وتستثمر الهيئة هذا التجمع العالمي الذي يخدم ويدعم مليار شخص في العالم من أصحاب الهمم، 50 مليوناً منهم في الشرق الأوسط، لاستعراض استراتيجيتها الخاصة بأصحاب الهمم والمنبثقة من استراتيجية ورؤية دبي في هذا الشأن، كما تستعرض الهيئة الجهود الكبيرة التي بذلتها وتبذلها من أجل تيسير حياة هذا الفئة الغالية في المجتمع، وتوفير الرعاية الطبية المتكاملة وبأحدث التقنيات الفائقة لها.

وبهذه المناسبة جاء هذا الحوار مع الدكتورة منال تريم المدير التنفيذي لقطاع الرعاية الصحية الأولية في الهيئة، وقائد فريق محور (الصحة وإعادة التأهيل) على مستوى دبي، في هذا الحوار، حيث أوضحت أن هيئة الصحة بدبي تتبنى منظومة متكاملة بفكر جديد ومنهجية حديثة، مستمدة من الرعاية الكريمة التي يحظى بها أصحاب الهمم، من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله».

إمكانيات

وتؤكد الدكتورة منال في البداية أن هيئة الصحة بدبي تسخر جميع إمكانياتها لتوفير مستقبل صحة أفضل لأصحاب الهمم، وهي لا تدخر وسعاً في إحاطة أصحاب الهمم بالعناية الصحية عالية المستوى، التي تكفل لهم تجربة صحية مميزة في منشآتها الطبية، لافتة إلى أن الهيئة تضع أصحاب الهمم في مقدمة أولوياتها، وتحرص بشدة على تحقيق رضاهم وسعادتهم.

ولذلك - حسبما تقول - ستكون الهيئة حاضرة ومتواجدة في المعرض بقوة، بناءً على ما تتبناه من خطط وبرامج وما تنفذه من مبادرات ومشروعات حيوية لراحة وسعادة أصحاب الهمم، وتالياً نص الحوار:

مسارات

ما الذي تمضي فيه الهيئة الآن ضمن هذا التوجه، وأهم المسارات التي اتخذت فيها خطوات عملية؟

هناك العديد من المسارات التي تمضي فيها هيئة الصحة بدبي تحقيقاً لاستراتيجية دبي، الخطة تضم خمسة مسارات رئيسة، في مقدمتها مسار (برنامج منافع صحية لأصحاب الهمم)، والذي يستهدف إعداد سجل خاص لذوي الهمم يشمل جميع الحالات، وتطبيق برنامج متكامل لنظام التصنيف الشامل للتشخيص المرضي والوظيفي في القطاعين الحكومي والخاص، والتواصل مع صناع القرار لإصدار اللوائح والأنظمة اللازمة لضمان تطبيق البرنامج.

إلى جانب ذلك يأتي المسار الثاني (سياسة الصحة الدامجة لأصحاب الهمم)، والذي تعمل الهيئة من خلاله على ضمان الدمج بين الأشخاص ذوي الهمم والمجتمع المبني على نظام رعاية صحية عالية الجودة، مستهدفة تعزيز البرامج المبنية على المساواة بين ذوي الهمم وأفراد المجتمع، وخاصة المرتبطة بالأنشطة الصحية والاجتماعية، وتذليل كل السبل لإيصال الخدمات الطبية إلى مستحقيها من أصحاب الهمم من دون تمييز وبمعايير عالية الجودة، يصاحبها مؤشرات أداء واضحة ومحددة لرصد وتتبع وتقييم مستوى الخدمات.

في السياق نفسه ينطلق المسار الثالث وهو يخص (برنامج خدمات إعادة تأهيل والصحة النفسية لأصحاب الهمم)، ويشمل: إعداد وتطوير وربط برامج إعادة التأهيل، وبرامج الصحة النفسية لذوي الهمم، ومن هم عرضة للإصابة بأي إعاقة، مع ضمان سهولة الوصول إلى البرامج، وأن تكون البرامج كافة، متاحة وفي متناول الجميع، وذلك في إطار خدمات الرعاية الصحية الأولية، والرعاية الحرجة وضمن العيادات الطبية الإنمائية في هيئة الصحة بدبي، إضافة إلى تطوير وتوفير خدمات إعادة تأهيل بحيث تكون شاملة ومتكاملة، مع ضمان توفير خدمات منزلية وخدمات مجتمعية لإعادة التأهيل، وتوفر حزمة مطورة من خدمات الصحية النفسية المجتمعية والخدمات النفسية للحالات المزمنة، والحادة والحرجة.

خطة

الكشف المبكر عن الأمراض يعد جزءاً أصيلاً وأساسياً في سياسات الرعاية الصحية المتقدمة.. فأين هذا الجزء من خطة الهيئة؟

بناءً على خطة الهيئة الخاصة بأصحاب الهمم، فإلى جانب المسارات الثلاثة الماضية، هناك المسار الرابع وهو بالغ الأهمية، لارتباطه بــ (برنامج التشخيص والتدخل المبكر)، حيث تعمل «صحة دبي» من خلال هذا المسار على ضمان توفر خدمات عالية الجودة في التشخيص والتدخل المبكر في مراكز الرعاية الصحية الأولية والعيادة الإنمائية، مع تطوير نماذج للتدخل المبكر تعنى بالنواحي الجسمانية، والنفسية والاجتماعية للمتلقي.

إضافة إلى ذلك يأتي المسار الخامس وهو خاص بــ (برنامج الكشف المبكر عن الإعاقة)، والذي يعد من الأولويات القصوى للهيئة، حيث إنه يستهدف: توفير خدمات المسح/ الكشف المبكر، وتحليل احتياجات الحالات، وإيجاد نموذج مترابط ومتكامل يعنى بخدمات (المسح، والكشف، والتعرف المبكر)، للإعاقات، ويشمل ذلك جميع الأطفال.

ويستند هذا البرنامج إلى أدوات الكشف المبكر المعتمدة عالمياً، والتي تحرص الهيئة من خلالها على إدخال برنامج الكشف المبكر بشكل نظامي ضمن اللوائح المعمول بها في جميع دور الحضانات وعيادات الأطفال في القطاع الخاص، وتطوير واختبار إمكانية استخدام أداة للكشف المبكر عن الإعاقات لدى الأطفال لاستخدامها في المجتمع، عن طريق إدراجها في خدمات الرعاية الصحية الأولية.

معايير

في الجانب نفسه كانت هيئة الصحة بدبي، قد دشنت مركز التدخل المبكر، وذلك في خطوة مهمة قطعتها الهيئة للإسهام في تحقيق أهداف وتوجهات حكومة دبي فيما يخص رعاية أصحاب الهمم.. ما الذي يقدمه هذا المركز من خدمات؟

مركز التدخل المبكر يهدف إلى إنماء قدرات الأطفال، وفق أعلى المعايير المعمول بها عالمياً، وفي ضوء الأصول الطبية المتعارف عليها، وهو يفتح أبوابه للأطفال منذ سن الولادة وحتى السادسة من العمر، في مبنى مستقل وملحق بمبنى مركز المزهر الصحي، حيث حرصت هيئة الصحة بدبي على إضفاء كل عوامل الخصوصية للمتعاملين مع المركز والمترددين عليه من الأطفال وأولياء أمورهم. في الوقت الذي زودته بأفضل الوسائل والتجهيزات العلاجية لجميع حالات الإعاقة التي يتم اكتشافها.

وانطلاقاً من اهتمام الهيئة بتوفير مستوى راق من الرعاية المتكاملة والشاملة، فقد تم رفد المركز بمجموعة من الكوادر الطبية والطبية المساندة المحترفة، التي تم إعدادها وتأهيلها وتعزيز قدراتها في تخصصات (العلاج الطبيعي، والنفسي، والفيزيائي والوظيفي)، إلى جانب اختصاصي النطق والخدمات الاجتماعية، كما راعت الهيئة أيضاً توفير شبكة مميزة من الاتصال والتواصل مع أولياء أمور الأطفال، يقوم عليها مختصون تم تدريبهم على أعلى مستوى.

تدخل مبكر

تتحدثون دائماً عن التدخل المبكر.. والكشف المبكر.. هل لنا أن نتعرف إلى الفرق بينهما؟

التدخل المبكر يضمن دمج أصحاب الهمم بشكل صحيح في المجتمع، لذا فإنه يُنصح باشراك كل من له علاقة بالشخص من ذوي الهمم في التدريب على التعامل والتدخل المبكر، للحصول على أفضل النتائج على المستويين الصحي والاجتماعي.

ويركز برنامج التدخل على عائلة الشخص من ذوي الهمم، من خلال تقديم برامج تكاملية تشمل جميع جوانب الحياة، ولا سيما ما يرتبط منها بالتطور الوظيفي، لضمان تطوير قدراته ومهاراته، بما يمكنه من الاعتماد على نفسه في جميع وظائف حياته.

لذا يستهدف البرنامج تقديم الدعم الكامل لذوي الهمم، بشكل مبكر لمنع تدهور الحالة أو حدوث أية مضاعفات صحية، فضلاً عن تطوير مهارات الشخص وقدراته، وإعداد الطفل - على وجه الخصوص - وأهله لعملية الدمج الكامل في المجتمع.

أما برنامج الكشف المبكر، فهو يعنى بالكشف المبكر عن أية احتمالات خاصة بالتأخر في النمو الوظيفي (الجسدي أو النفسي أو الذهني) لأصحاب الهمم، إلى جانب التعامل السريع مع أي من هذه الاحتمالات لتجاوزها وتفادي آثارها ومضاعفاتها.

وإلى جانب جميع التسهيلات المقدمة لأصحاب الهمم في مستشفيات الهيئة ومراكزها الصحية وعيادتها الطبية، والأولوية الممنوحة لهذه الفئة العزيزة، هناك منافذ خاصة لأصحاب الهمم في جميع الصيدليات بمنشآت الهيئة لتوفير أعلى درجات الراحة لهم خلال صرف الدواء، كما تعمل الهيئة على تعميم لغة (برايل) على جميع علب الدواء، حتى يسهل قراءتها من أصحاب الهمم (أكفاء البصر).

01

«برنامج منافع صحية لأصحاب الهمم» أول مسار ضمن خطة هيئة الصحة تحقيقاً لاستراتيجية دبي

02

تعمل الهيئة من خلال المسار الثاني «سياسة الصحة الدامجة لأصحاب الهمم» على ضمان الدمج بين ذوي الهمم والمجتمع

03

«برنامج خدمات إعادة تأهيل والصحة النفسية لأصحاب الهمم» يشكل محور المسار الثالث ضمن خطة الهيئة

Email