د. مي رؤوف مديرة المركز في هيئة الصحة بدبي:

«دبي للتبرع بالدم» يوفّر 33 وحدة نادرة في عامين

ت + ت - الحجم الطبيعي

وفّر مركز دبي للتبرع بالدم التابع لهيئة الصحة في دبي، 33 وحدة دم نادرة خلال عامين لـ9 حالات مرضية، بواقع ثلاث حالات مرضية في إمارة أبوظبي (مستشفى الشيخ خليفة وكليفلاند كلينيك)، حيث تم صرف 11 وحدة دم من أصناف الدم قليلة الوجود لهذه الحالات، كما تم توفير 17 وحدة دم من أصناف قليلة الوجود لمستشفيات القطاع الخاص في إمارة دبي، و5 وحدات دم لمستشفيات هيئة الصحة بدبي، وفقاً للدكتورة مي رؤوف مديرة مركز خدمات نقل الدم، التي أكدت في مستهل حوارها مع (البيان الصحي) أن المركز قام بتوفير وحدات الدم ومكوناته وبأعلى درجات الجودة والسلامة لتغطية حاجة المرضى في مستشفيات إمارة دبي الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى تقديم الدعم والمساعدة لجميع المرضى على مستوى الدولة في وجود حالات مرضية بحاجة لأصناف دم قليلة الوجود والنادرة منها، وتالياً نص الحوار:

بيانات

ماذا عن قاعدة البيانات وأعداد المتبرعين والفصائل النادرة؟

لقد سعى المركز خلال العامين الماضيين ومن خلال النظام الإلكتروني الحديث المتوفر لديه في إنشاء وتوسيع قاعدة البيانات الخاصة بالمتبرعين بالدم، والتي تشمل المعلومات الشخصية، بالإضافة إلى تفاصيل زمرة الدم بالتصنيف العام (A, B, AB, O) والتصنيف الدقيق بالإضافة إلى عامل الريسوز.

ويتعامل المركز سنوياً مع ما يقارب 63 ألف متبرع من 149 جنسية، وهو الأعلى على مستوى الدولة، لذا استطاع المركز من الحصول على متبرعين بأصناف دم قليلة الوجود والنادر منها على مستوى التصنيف الدقيق والموسع لزمر الدم، قامت إدارة المركز بإنشاء سجل خاص بالمتبرعين بالدم أصحاب أصناف الدم النادرة، ويقوم المركز بالتواصل المستمر مع هؤلاء المتبرعين وتجديد بياناتهم، لضمان سهولة الوصول إليهم في حالات الطوارئ والحاجة إلى مثل تلك الأصناف النادرة.

وتعد أصناف الدم العامة السالبة هي أقل توفراً من الأصناف الموجبة، وتحتل زمرة الدم من صنف (AB) السالب أقل نسبة تواجد في معظم المجتمعات، وتبين إحصاءات المركز تواجدها بنسبة 0.72% أما صنف دم (O) السالب والمطلوب توفره في جميع وحدات الطوارئ والتداخل السريع في الحالات الحرجة فيتواجد بنسبة 4.52%، ولكل صنف دم عام العديد من الأصناف الدقيقة التي تجعل البعض منها نادراً.

وما يميز الإمارات هنا، هو أنها تأتي في طليعة الدول في تجميع الدم عن طريق التبرع الطوعي، بنسبة 100%، إلى جانب تميز الدولة بتطبيق أعلى المعايير والمواصفات المعمول بها دولياً، والمتصلة بسلامة الدم ومأمونيته.

إقبال

ماذا عن مركز دبي للتبرع بالدم... وأين وصل وإمكاناته التي شجعت الإقبال اللافت على قبول أفراد المجتمع على التبرع، وثقة الجمهور في أداء ومستوى المركز؟

منذ أن تأسس في مارس من العام 1986، يعمل (مركز دبي للتبرع بالدم)، التابع لهيئة الصحة بدبي، على الوفاء دائماً بمسؤولياته وواجباته تجاه المجتمع وأفراده، ولا سيما تلك الفئة التي تضطرها الظروف المرضية أو الصحية الطارئة إلى الحاجة لقطرات دم لإنقاذ حياتها، ويعد المركز هو الجهة الوحيدة للتبرع بالدم في هيئة الصحة بدبي، واستناداً لإمكاناته وتجهيزاته وتقنياته المتطورة في مجال سلامة الدم ومأمونيته، وبناء على ما يزخر به من كفاءات بشرية مدربة ومتخصصة لها خبرتها، نجح مركز دبي للتبرع بالدم في الحصول على الاعتماد الدولي من قبل جمعية بنوك الدم الأمريكية (AABB )، وذلك منذ عام 2012، وحتى اليوم.

وجمعية بنوك الدم الأمريكية التي تمثل الجهة العالمية الأكثر صرامة ودقة في مجال الاعتماد الدولي الخاص ببنوك الدم. إلى جانب ذلك، يشترك المركز- منذ عام 2007 - في برنامج الجودة الخارجية، للتأكد من دقة الفحوصات، التي تجرى على عينات المتبرعين بالدم، وذلك مع كلية الباثولوجيين الأمريكية (CAP) وبنتائج ممتازة.

نقلة نوعية

ماذا عن النقلة النوعية التي أحدثتها هيئة الصحة بدبي في المركز، والممثلة في تطبيق «دمي»؟

حتى نوضح فكرة التطبيق الذكي «دمي»، وأهمية هذا التحول، نشير إلى أن المتبرعين (وهم من المتطوعين)، عادة ما يأتون للتبرع لمساعدة المرضى المحتاجين لنقل الدم. المعايير العالمية لسلامة التبرع بالدم تتطلب من المتبرع بالدم إظهار إثبات الهوية والإجابة عن 43 سؤالاً تتعلق بتاريخه الطبي وسلوكه لضمان سلامة نقل الدم.

في النظام السابق تستغرق عملية تسجيل المتبرع وقتاً أطول، حيث يحتاج الموظف الذي يقوم بالتسجيل طباعة اسم المتبرع الكامل وتاريخ الميلاد ورقم التسلسل لإثبات الهوية. وهذا الإجراء يصاحبه في كثير من الحالات الأخطاء المطبعية في إدخال البيانات، ويستغرق وقتاً يتراوح بين 3-7 دقائق،

ولكن النظام الحديث الذي تم تنفيذه من خلال تطبيق «دمي»، فهو يستخدم القارئ الذكي لقراءة الهوية الوطنية خلال ثوان مع دقة المعلومات المسجلة.

وسابقاً كان الاستبيان وإقرار المتبرع بالدم يأخذ وقتاً طويلاً، ويحتاج المتبرع إلى إجابة عن 43 سؤالاً في يوم التبرع وبخصوصية، حيث يستغرق هذا نحو 15-20 دقيقة من الإجراء، بينما يتيح النظام المستحدث للمتبرع قراءة المعلومات التثقيفية والرد على الأسئلة الموجودة في الاستبيان وهو جالس في منزله أو مكان عمله من خلال استخدام التطبيق الذكي «دمي» على الهواتف المحمولة، وفي خلال فترة لا تتجاوز عشر دقائق، ويمكن للمتبرع الحضور للمركز وإبراز الرمز الكودي الذي يمكن قراءته في ثوان.

إلى ذلك كانت عملية التواصل مع المتبرعين بالدم بعد التبرع بالدم ضعيفة وتتم يدوياً وبشكل تقليدي جداً، (مثل إخطار المتبرع بالدم بنتائج الفحوصات الفيروسية والأمراض المعدية) وهو أمر مهم لأنه يتعلق بصحة المتبرع وعائلته ومن ثم المجتمع عامة، بينما يقوم النظام الحالي بإصدار رسائل نصية (أوتوماتيكياً) لإبلاغ المتبرع بضرورة مراجعة المركز وأخذ الاستشارة الطبية بطريقه مبرمجة وآمنة.

تطبيق

نود المزيد من التوضيح حول المراحل التي اختزلها تطبيق «دمي»؟

تتضمن عملية التبرع بالدم العديد من نقاط الاتصال مع مقدم الخدمة. ويتم حفظ الاستبيان والوثائق المتعلقة بالتبرع بالدم على شكل مستندات ورقية، والتي تأخذ حيزاً كبيراً لتخزينها مع صعوبة مراجعتها. وقد تم تقليل عدد نقاط الاتصال بمقدم الخدمة في النظام الحالي مع تخزين المعلومات إلكترونياً وبطريقة آمنة.

ومن خلال تحسين وقت الخدمة في قسم التبرع بالدم، وتحليل نتائج التحسين الذي تم، تبين أن هناك حاجة لتطوير العمل في باقي مراحل الخدمة. من خلال الاطلاع على أفضل الممارسات العالمية في مجال خدمات نقل الدم، جاءت الكثير من المبادرات التحسينية، ومنها على سبيل المثال: إدخال نظام الفئات المختلفة لبطاقات المتبرعين بالدم مثل الزرقاء والفضية والذهبية والبلاتينيوم لتشجيع المتبرعين بالدم على الاستمرار في التبرع.

100 %

الإمارات في طليعة الدول في تجميع الدم عن طريق التبرع الطوعي بنسبة 100%

02

سعى مركز دبي للتبرع بالدم خلال العامين الماضيين لإنشاء وتوسيع قاعدة البيانات الخاصة بالمتبرعين

10

يتيح تطبيق «دمي» للمتبرع قراءة المعلومات التثقيفية والرد على أسئلة الاستبيان خلال فترة لا تتجاوز 10 دقائق

Email