آمنة السويدي مدير إدارة الموارد البشرية في الهيئة:

«صحة دبي» تنفذ سياسة التوطين بأعلى المستويات

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتحرك هيئة الصحة بدبي على مسارات عدة، وضمن سياسة واضحة لتعزيز عملية التوطين، التي توليها جل اهتمامها، وتحرص على تنفيذها وفق أعلى المستويات والمعدلات المطلوبة، ومن خلال برامج واقعية، تم تصميمها خصيصاً لجذب العناصر والكفاءات المواطنة للعمل في جميع قطاعات الهيئة وإداراتها ومنشآتها الطبية بمختلف تخصصاتها. ولعل السياسة المعتمدة لـ «صحة دبي» في هذا الشأن، والتي ترتكز على عوامل استقطاب تم إعدادها باحترافية شديدة، هي التي أفرزت تلك النتائج المبشرة، والتي تؤكد وصول معدل التوطين في صفوف موظفي الهيئة في جانب المدراء التنفيذيين إلى 100%، وفي الوظائف القيادية 91%، كما بلغ المعدل في المناصب الإشرافية 80%، وزاد في التخصصات الصحية لـ 21%، والتخصصات الفنية 35%.

هذا بالتحديد ما صرحت به آمنة السويدي مدير إدارة الموارد البشرية في هيئة الصحة بدبي، في مقدمة حوارنا معها، الذي استهلته بالإشارة إلى الدعم والتسهيلات والإمكانيات التي تسخرها هيئة الصحة بدبي لتعزيز سياسة التوطين وتسريعه بالوتيرة المطلوبة، لافتة في الوقت نفسه إلى فرق العمل التخصصية داخل إدارة الموارد البشرية التي تحرص بكل خبرتها وتستثمر كل الفرص لجذب المزيد من المواطنين للعمل في الهيئة، وتالياً نص الحوار:

متابعة

كيف استقبلتم في الهيئة إعلان سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، بمتابعة سموه لملف التوطين في الدوائر الحكومية في دبي؟

كما قال معالي حميد محمد القطامي مدير عام هيئة الصحة بدبي، فإن سياسة التوطين تمثل أولوية قصوى، ومقدمة أساسية لخطط الدولة بشكل عام وإمارة دبي على وجه التحديد، وعندما تحظى هذه السياسة بمتابعة مباشرة من سمو ولي عهد دبي، فإن ذلك يعد تحولاً مهماً، ودافعاً قوياً لتسريع وتيرة التوطين في هيئة الصحة بدبي، وفتح آفاق جديدة للاستفادة من جميع الخبرات والكفاءات المواطنة، ومنحها الأولوية لتولي كل المسؤوليات والمناصب، وقيادة العمل في مختلف المواقع والميادين، والهيئة بدأت بالفعل في تطوير برامجها في هذا الشأن وفق الاستراتيجية التي تتبنى تنفيذها لتسريع التوطين وزيادة معدلاته، في الفترة المقبلة امتثالاً لما وجه به صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وما أعلنه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد.

 

برامج

تحدثتم في مقدمة الحوار عن فرق العمل المتخصصة والمحترفة التي تنفذ سياسة التوطين، فماذا عن قطاعات الهيئة ودعمها لهذه الفرق؟

بالفعل تنفذ الهيئة حزمة من برامج استقطاب المواطنين، وذلك بطريقة احترافية ومسؤولة، من جانب فرق عمل مواطنة متخصصة، تحرص كل الحرص على جذب المزيد من العقول المواطنة للعمل في الهيئة في جميع التخصصات (الإدارية والطبية)، بجانب فرق أخرى تحرص بشدة على تهيئة بيئة العمل لتكون هي الأفضل وتكون «صحة دبي» هي الأكثر جذباً للمواطنين دائماً، وإدارة الموارد البشرية هنا تمثل المحور الأساس وملتقى الجهود الكبيرة والدعم المتواصل من جميع قطاعات الهيئة وإدارتها، وسياسة التوطين واضحة وتنفيذها مهمة وطنية، والجميع يستشعر مسؤوليته ويقوم بدوره في هذا الجانب بتفانٍ والتزام، وهذا ما يكفل نجاح برامج وخطط التوطين في الهيئة.

 

معدلات

كيف ترون برنامج «طب وعلوم»، وقيمة هذا البرنامج ومساهمته المباشرة في عملية التوطين؟

تتبنى الهيئة برنامجاً طموحاً لزيادة معدلات التوطين في التخصصات الطبية النادرة والدقيقة التي تلبي احتياجات المستقبل، وهو برنامج (طب وعلوم)، الذي تنفذه للعام الرابع على التوالي بنجاح. وتتلخص فكرته في استقطاب خريجي الثانوية العامة من المواطنين المتميزين لدراسة الطب في أعرق الجامعات والكليات، وذلك بمنحة دراسية متكاملة توفرها الهيئة لتحفيز أبناء الدولة على التفوق وعلى الالتحاق بمهنة الطب وغيرها من المهن المتصلة بالعلوم الصحية.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن البرنامج نجح في استقطاب 199 طالباً إماراتياً متميزاً لدراسة الطب، منذ انطلاقه في العام 2016، ودور الهيئة لا يتوقف عند حد المنحة الدراسية وتوفير الرعاية المتكاملة لأبناء الدولة وفقط، إذ تتكفل «صحة دبي» بتعيين الطلبة فور إتمامهم دراستهم الجامعية في أي من منشآتها الطبية حسب تخصص كل خريج.

إلى جانب ذلك حرصت الهيئة على تنفيذ برنامج الابتعاث الداخلي والخارجي، الذي استفاد منه 73 طبيباً وإدارياً مواطناً منذ العام 2016، وذلك بغرض توفير عناصر مواطنة أكثر تميزاً في جميع التخصصات والمجالات. وهذا جهد كبير تقوم به إدارة التعليم الطبي في الهيئة.

 

مسارات

وماذا عن برنامج رواد الصحة، هل هو مجرد برنامج تدريب وتأهيل وفقط.. هل هذا هدفه أم أن هناك ربطاً بينه وبين عملية التوطين؟

تسير هيئة الصحة بدبي في مسارات عدة لتعزيز ملف التوطين الذي يمثل أولوية لها، من بين هذه المسارات: برنامج (رواد الصحة) وهو يرتكز على أعلى المعايير المهنية والتطبيقية العالمية، لإيجاد قيادات مبتكرة، قادرة على إدارة شأن ومستقبل الهيئة باحترافية عالية، وقد استفاد من البرنامج في العامين الماضيين 51 مسؤولاً، إلى جانب 30 موظفاً انضموا للبرنامج هذا العام.

 

معرض

تتحدثون بين الحين والآخر عن معرض الإمارات للوظائف.. هل تجدون المعرض فرصة لتحقيق المزيد من استقطاب المواطنين للعمل في الهيئة؟

الهيئة تحرص بشدة على استثمار معرض الإمارات للوظائف، وهو يمثل فرصة مهمة لجذب المزيد من الشباب المواطن إلى الهيئة، وذلك من خلال برامج استقطاب متنوعة وباقة من المحفزات المادية والمعنوية.

ونود التنويه بأن هيئة الصحة بدبي تقوم بدور محوري في المعرض، حيث تخصص في منصتها ركناً مميزاً لتقديم الاستشارات الوظيفية للمواطنين المقبلين على الوظائف المختلفة، حول كيفية اختيار الوظيفة المناسبة للمؤهل الدراسي والقدرات الشخصية، إلى جانب تدريبهم على الطرق الصحيحة لتعبئة نماذج التوظيف، وسبل اجتياز المقابلات الشخصية بنجاح، وذلك لتعزيز فرص التوطين، ومساعدة الكفاءات المواطنة على الاختيار الصحيح للوظائف سواء داخل هيئة الصحة بدبي أو في صفوف الدوائر والمؤسسات الحكومية الأخرى، فهدف التوطين هدف مجتمعي، نرى أن تحقيقه يتطلب مواصلة الشراكة وتضافر الجهود، والتأكيد على قدرة المواطن وإمكانياته ومواهبه وكفاياته العلمية والمهنية والشخصية، التي تؤهله للعمل في كل الميادين، ومختلف المجالات والتخصصات. وهذا بالتحديد ما نؤمن به في هيئة الصحة بدبي وندركه ونعمل لأجله.

Email