آمنة السويدي مدير إدارة الموارد البشرية في الهيئة:

«روّاد الصحة» يرتقي بالتنمية المهنية لقيادات «صحة دبي»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تمثل برامج الإعداد والتدريب والتنمية المهنية في جميع التخصصات أولوية قصوى في أجندة هيئة الصحة بدبي، وهي الجزء الأصيل من سياسة تبادل الخبرات والتجارب ونقل المعرفة، كما أنها المرتكز الأساس لتمكين العنصر المواطن من أداء مسؤولياته وفق أعلى المعايير.

ويعد برنامج (رواد الصحة) بمجالاته وأهدافه، إحدى الأدوات المهمة لإعداد القيادات داخل الهيئة وفي مختلف الصفوف والمستويات الوظيفية، كما أنه المدخل الحقيقي والعملي لتحقيق الاستثمار الأفضل في الكوادر البشرية، وفق ما تؤكده آمنة السويدي مدير إدارة الموارد البشرية في هيئة الصحة بدبي، في هذا الحوار الذي أجريناه معها بمناسبة اختتام الهيئة للدورة الثانية من برنامج (رواد الصحة)، موضحة أن انطلاقة الدورة الثانية جاءت بعد النجاح الكبير الذي حققته الدورة الأولى، التي شهدت إعداد قيادات متميزة من الصفين الثاني والثالث في مختلف التخصصات، كما تم تنفيذ هذه الدورة في وقت تواصل فيه هيئة الصحة بدبي جهود التطوير في ضوء هيكلتها التنظيمية الجديدة التي توافقت مع متطلبات المرحلة ومقتضيات المستقبل، والتي تستدعي توفير كل مقومات المؤسسة الصحية الناجحة، وفي مقدمتها (الكادر البشري)، وتالياً نص الحوار:

ما الجديد الذي حملته الدورة الثانية التي اختتمتها الهيئة، أخيراً، بنجاح؟

في الدورة الثانية، حرصت الهيئة على تنويع باقة التدريب، التي امتدت لثمانية أشهر، وقد اشتملت على أحدث فنون الإعداد وعلوم الإدارة والتنمية المهنية. كما تم ربط خطة التدريب نفسها بأهداف الاستراتيجية. وهذا بالتحديد من شأنه تسريع وتيرة عملية التطوير في قطاعات وإدارات ومنشآت الهيئة.

وتم أيضاً اختتام قيادات الصف الثاني في هذه الدورة، زيارتهم الميدانية والعملية لواحدة من المؤسسات الصحية المرموقة في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تم الاطلاع على أفضل الممارسات في قطاع الرعاية الصحية، إضافة إلى زيارة عدد من مختبرات الابتكار.

إن هيئة الصحة بدبي، وهي تسخر كل جهودها وتوفر جميع الإمكانيات من أجل إعداد قيادات مسؤولة، فإنها على ثقة في أن المشرفين على برامج التدريب الذين يمثلون (إدارة الموارد البشرية) في الهيئة، يدركون قيمة هذا العمل المهم، وهي على ثقة أيضاً في أن الموظفين المستهدفين من التدريب على يقين في أن المستقبل ينتظرهم، وينتظر أن يكونوا في مستويات وقدرات مهنية واحترافية أفضل.

مبادرات مرنة

لوحظ وجود ثمار نوعية لهذه الدورة، تمثلت في موضوع تقسيم المتدربين إلى فرق وقيام كل فريق بتقديم مشروع عملي يعكس المهارات والقدرات التي اكتسبها خلال فترة الدورة، هل لنا أن نتعرف منكم إلى المزيد في هذا الجانب؟

الاستراتيجية العامة للتدريب التي تتبنى الهيئة تنفيذها تقضي بتنفيذ برامج ومبادرات مرنة، وبرنامج (رواد الصحة) تمت صياغته باحترافية، ليكون أكثر قدرة على تلبية حاجة الموارد البشرية من التدريب والتنمية المهنية المتخصصة وغير المتخصصة، ومن هنا أصبح لدى الهيئة القدرة على تسيير حزمة التدريب داخل البرنامج حسب الاحتياج الفعلي لها ولأهدافها المستقبلية، وما تأمل أن يكون عليه العنصر البشري في مختلف التخصصات. لذا انطلق (رواد الصحة) من ركائز محددة، أهمها (مشروع العمل الجماعي)، حيث يشارك القادة المرشحون في مشروع جماعي، مما يعزز التكاملية ومفهوم العمل الجماعي والتواصل والشراكة.

وجاءت الدورة الثانية ضمن هذه الركيزة، حيث تم العمل على عملية تقسيم المتدربين إلى 5 فرق رئيسية، وكان على كل فريق – قبل اختتام البرنامج في جولته الثانية – أن يقدم مشروعاً واقعياً وأفكاراً مبتكرة وحلولاً ذكية لمشكلة ما أو قضية تشغله وتؤثر بشكل مباشر على تقديم الخدمة في الهيئة.

وهنا نجد الربط بين التدريب النظري والعملي والتطبيق الميداني الواقعي، ونجد الربط أيضاً بين تنمية القدرات وتحسين الخدمات وخدمة المجتمع وإسعاد الناس. لذلك توصلت الفرق الخمسة إلى حلول مبتكرة بالفعل لمجموعة من الإشكاليات، بينها على سبيل المثال موضوع التوظيف الأمثل لوقت الطبيب ومساعدته على توفير جهده ووقته في إعداد التقارير، والبعض الآخر يخص المواعيد، وغير ذلك من أمور شارك في رصدها وإيجاد الحلول المثلى لها، كل عضو من أعضاء الفريق. وهذا هو المبتغى، وهي الثمار الحقيقية للتدريب.

أهداف أساسية

نعود للحديث عن البرنامج بشكل عام ونود التعرف إلى أهدافه التي تعملون على تحقيقها في كل دورة من دورات (رواد الصحة)؟

رصدت الهيئة مجموعة من الأهداف الأساسية التي ينطلق البرنامج لتحقيقها، وهي: ضمان إعداد وتطوير الكوادر في هيئة الصحة بدبي، للمستويات الإدارية العالمية، وتعزيز ثقافة القيادة الابتكارية في جميع أنحاء الهيئة، وضمان تواصل وتدفق مستمر للقيادات بجميع مستوياتها، وتمكين المنتسبين في البرنامج؛ لقيادة فرق عمل متعددة الوظائف، وإدارة الأداء، وتمكين الهيئة لتحقيق أهدافها الاستراتيجية ورؤية دبي 2021، وتعزيز ثقافة الأداء المتميز، وإدارة التغيير في الهيئة.

مراحل عدة

تم تنفيذ البرنامج وفق مراحل عدة، هل لنا بالتعرف إليها؟

هناك 6 مراحل أساسية تم في إطارها تنفيذ البرنامج، وهذه المراحل التي تم إعدادها والتخطيط لها هي التي أسست لنجاح برنامج (رواد الصحة)، ومكنت الهيئة من إعداد موظفيها ليكونوا أكثر قدرة على إدارة وتوجيه دفة التطوير، وهي:

المرحلة الأولى: التقييم والتغذية الراجعة: واستهدفت هذه المرحلة تقييم كفاءات المشاركين القيادية والإدارية، وإعطاء التغذية الراجعة عن طريق نظام تقييم DISC و Belbin..

المرحلة الثانية: تصميم التفكير في الرعاية الصحية: وفيها تم التركيز على تطوير الكفاءات الإدارية عن طريق التوجيه والإرشاد Coaching..

المرحلة الثالثة: التسارع والتدريب الشخصي الموجَّه: وشملت إدارة التغيير والكفاءة؛ من خلال استخدام أدوات وتقنيات مختلفة؛ أثناء التدريب القائم على فِرق العمل.

المرحلة الرابعة: صناعة الاستراتيجية وسيناريوهات المستقبل: حيث تم دراسة حالات في مجال القيادة والابتكار والجودة والتكنولوجيا الحديثة في قطاع الرعاية الصحية. المرحلة الخامسة: المقارنة المعيارية الدولية: وهنا تم تعزيز البرنامج برحلة إلى الولايات المتحدة الأمريكية لزيارة مؤسسات الرعاية الصحية والمختصة في مجال المختبرات الإبداعية، بهدف تطبيق ما تم الاستفادة منه خلال البرنامج. المرحلة السادسة: مشروع التّخرج: شهدت هذه المرحلة تشكيل الفِرق في بداية البرنامج؛ للتمكن من إدارة مشروع التخرج الذي يخدم الأهداف الاستراتيجية للهيئة.

02

جاءت انطلاقة الدورة الثانية من «رواد الصحة» بعد النجاح الكبير الذي حققته النسخة الأولى، والتي شهدت إعداد قيادات متميزة

08

حرصت هيئة الصحة على تنويع باقة التدريب التي امتدت 8 أشهر، واشتملت على الإعداد والتدريب وعلوم الإدارة والتنمية المهنية

2021

البرنامج يهدف لتدريب المنتسبين لقيادة فرق عمل متعددة الوظائف، وتمكين الهيئة لتحقيق أهدافها الاستراتيجية ورؤية دبي 2021

Email