هناء طحوارة مدير مركز دبي للإخصاب:

«صحة دبي» تتجه لتأسيس مركز عالمي جديد للإخصاب

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت هيئة الصحة بدبي عن تدشين مركز دبي العالمي للإخصاب، ليكون امتداداً لمركز الإخصاب الحالي في نجاحاته وتفوقه وإنجازاته وريادته في علاج وبحوث مشكلات العقم، وذلك في خطوة مهمة للشراكة بين الهيئة و«الإمارات الإسلامي»، وبموجب مذكرة التفاهم التي تم إبرامها، مؤخراً، بين الطرفين، لدعم تأسيس المركز وفق أعلى المواصفات والمعايير الدولية، وضمن أفضل الممارسات الطبية، التي تعززها التقنيات الحديثة، وتقوم عليها مجموعة مختارة من النخب والكفاءات الطبية.

ووفق المخططات المقررة، سيعتمد المركز في تأسيسه على بنية تحتية وتقنية متقدمة، مزودة بتجهيزات وتقنيات هي الأحدث عالمياً في مجال الإخصاب وعلاج العقم وزراعة الأجنة والأنسجة وإنضاج البويضات وحفظ أنسجة المبيض. كما سيتضمن المركز في تكوينه مجموعة من غرف العمليات المتطورة، وغرف الأشعة والمختبرات، والعيادات التخصصية، إلى جانب مركز بحثي لعلوم الأجنة والإخصاب، لمواصلة إسهامات المركز في تطوير البحوث العلمية في هذا التخصص الدقيق.

هذا ما قالته هناء طحوارة، مدير مركز دبي للإخصاب، في مقدمة هذا الحوار، وقد سألناها بداية عن المزيد من التفاصيل حول هذا المركز فذكرت:

لقد راعت هيئة الصحة بدبي في تصميم المركز، جميع معايير الخصوصية، إضافة إلى مواصفات المباني العصرية، وشروط الاستدامة، كما أخذت في الاعتبار ظروف المتعاملين والمراجعين من داخل الدولة وخارجها، حيث وفرت مساحات رحبة باعثة على الراحة والطمأنينة والتفاؤل، ومداخل مخصصة لكبار الشخصيات، وأجنحة صحية مميزة، بجانب المرافق الخدمية والإدارية والترفيهية الأخرى، والموزعة على مساحة 7500 متر مربع، وذلك في موقع المركز الجديد الملازم لمحيط مستشفى لطيفة للنساء والأطفال، والذي تم اختياره بعناية ليكون مركز الإخصاب وخدماته منسجماً مع طبيعة خدمات وتخصصات المستشفى.

وتفصيلاً، فإن المبنى عبارة عن طابقين: (الطابق الأرضي) ويضم 6 عيادات خارجية تخصصية، مع جميع الخدمات الداعمة لها، 6 عيادات خارجية تخصصية و3 غرف أشعة حديثة، ومختبر لعلم الأجنة عالي المستوى، مزود بأحدث الأجهزة والتقنيات الإلكترونية ومختبر للأبحاث التخصصية في مجال الإخصاب، وغرفتي عمليات، وجناح للإقامة القصيرة لعدد 10 غرف خاصة مصممة حسب مواصفات الخدمات الفندقية، وغرف للمعاينة وصيدلية حديثة ومختبر، إلى جانب غرفتين للعمليات التخصصية لزراعة الأجنة والأنسجة على قدر عالٍ من التعقيم وهي متصلة بـ 4 غرف بغرف إفاقة.

كما يضم الطابق الأرضي، مختبراً تخصصياً ومختبراً تعليمياً يدعم البحوث المخبرية ذات الصلة بتقنية إنضاج البويضات، ويحتوي المركز على أحدث خدمات (حفظ أنسجة المبيض)، ويتوفر بالطابق الأرضي أيضاً مدخل مخصص لكبار الشخصيات يتصل بجناح خاص بالطابق الأول يحتوي على غرفتين بمرافقها الخدمية.

أما (الطابق الأول)، فهو يضم 9 مكاتب للخدمات الإدارية الداعمة للمركز، ومسرحاً يسع 40 شخصاً وغرفة للصلاة ومرافق صحية أخرى، بجانب 10غرف خاصة مزودة بأحدث وسائل الراحة، وقد تم تصميمها على نمط غرف الفنادق، وهي تراعي أعلى درجات الخصوصية والعلاج في الوقت ذاته.

تحول استثنائي

ما الذي يمثله هذا التحول الاستثنائي المتمثل في بناء مركز بهذه المواصفات؟

مركز الإخصاب - كما قال معالي حميد محمد القطامي، المدير العام لهيئة الصحة بدبي - سيكون إضافة مهمة لمجمل المؤسسات الصحية عالمية المستوى التي تزخر بها الدولة، ومدينة دبي، إضافة إلى كونه نقلة نوعية في بحوث الإخصاب وعلاج العقم، وهذا التحول يأتي بعد نجاح مركز دبي للإخصاب في أن يكون أحد أهم الوجهات المفضلة للباحثين عن علاج ناجز لمشكلات عدم الإنجاب، وهو ما أدخل السعادة والبهجة في نفوس آلاف الأسر التي استفادت من خدماته، كما استطاع أن يكون في مقدمة المراكز التخصصية المعتمدة دولياً، وأنه قد حان الوقت - كما ذكر معاليه - للتوسع في خدماته وزيادة قدراته التنافسية، ورفع مستوى وكفاءة تشغيله وتمكينه وتمكين القائمين عليه من تلبية حجم الطلب المتنامي على خدماته.

وهذا التحول يأتي أيضاً ضمن جهود الهيئة وحرصها البالغ على تعزيز قدرات المركز، ورفده بأفضل الكوادر الطبية، وتزويده بآخر ما جادت به التكنولوجيا والحلول والتقنيات الذكية، إلى جانب التوسع في التخصصات الطبية، تحقيقاً لرفاه المجتمع صحياً، ودعماً لحركة السياحة الصحية في دبي.

مكانة راسخة

لقد أثبت مركز دبي للإخصاب جدارته ورسخ مكانته كإحدى أهم الوجهات المفضلة للباحثين عن الإنجاب، فهل الإقبال على المركز يعد قاصراً فقط على الصعيد المحلي؟

بالطبع لا، فالمركز نجح وفي أوقات قياسية من تاريخ نشأته عام 1991، في أن تكون له بصمته الخاصة في علاج العقم، ومع النجاحات المتواصلة، أصبح بالفعل هو الخيار الأول للباحثين عن الإنجاب من داخل دولة الإمارات، والدول الخليجية، وحتى إقليمياً، كما يتوافد على المركز حالات كثيرة من أوروبا وأميركا للعلاج. ونود أن نشير هنا إلى أن المركز يقدم خدماته لنحو 2600 زوج سنوياً، بينهم 56% من مراجعي المركز من داخل الدولة، والنسبة المتبقية من خارج الدولة. كما أن نسبة معدل إجراء العمليات في دبي قد ارتفع بمقدار 10% خلال عام 2017، مقارنة بعام 2016.

وقد نجح المركز في تحقيق زيادة ملحوظة في نسبة نجاح الحمل من خلال التقنيات المساعدة على الإخصاب من نسبة 38% خلال عام 2013 إلى 64% في عام 2018، بما يفوق معدل النسب العالمية التي تتراوح ما بين 40% إلى 50%، في الوقت نفسه ارتفع معدل إجراء العمليات في المركز بمقدار 10% خلال عام 2017، مقارنة بعام 2016.

تقنيات

لدى مركز دبي للإخصاب بصمته الحقيقية عالمياً، كما أن له تفوقه، هل لكم أن تذكرون لنا مجالاً محدداً يتفوق فيه المركز؟

يتفوق المركز في هذا الجانب (عالمياً)، حيث يستخدم المركز تقنيات الفحص الوراثي المبكر، بهدف زيادة فرص الحمل للأزواج الذين يعانون من عدم القدرة على الإنجاب أو الإجهاض المتكرر، والمركز يعد من المراكز الرائدة دولياً، في إدخال التقنيات الحديثة في هذا المجال للكشف عن التركيب الوراثي للأجنة الأولية قبل زرعها في رحم الأم وحدوث الحمل.

إلى جانب ذلك يقوم المركز بإجراء العديد من إجراءات وعمليات الإخصاب وتشمل: تحفيز الإباضة، الإخصاب الاصطناعي، الحقن المجهري، ترجيع الأجنة، كشط جدار الجنين، سحب الحيوانات المنوية من البربخ وعن طريق الخصية، تجميد البويضات، تجميد النطفة المنوية، تنظير البطن، تنظير الرحم، الفحص بالأشعة فوق الصوتية بعد الحمل.

خدمات

يقدم المركز باقة من الخدمات التشخيصية والعلاجية المميزة، ماذا عنها؟

مركز دبي للأمراض النسائية والإخصاب يستخدم تقنيات حديثة ومتطورة لتشخيص وعلاج العقم، تتضمن فحص الكروموسومات قبل الزرع في رحم الأم، وحدوث الحمل بهدف تحديد التكوين الجيني، وفصل الأجنة التي تحمل مورثات الأمراض الوراثية أو تحمل خللاً في التركيب الجيني يؤدي إلى عدم حصول الحمل أو الإجهاض المتكرر أو الحمل بجنين غير طبيعي أو تستخدم لتحديد جنس الجنين لتجنب الأمراض المرتبطة بالجنس أو لعمل توازن أسري بين الأولاد والبنات في الأسرة الواحدة.

وتمتد قائمة خدمات المركز، لتشمل: أطفال الأنابيب، والحقن المجهري، والتلقيح الاصطناعي، وتحديد جنس المولود، وتقنية «بي سي آر»، وتقنية «مايكرو اراي»، وفحص الأنسجة المطابقة، وسحب الحيوانات المنوية، وتحفيز التبويض، ومنظار الرحم، والكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم، إلى جانب علاج تكيس المبايض، و علاج الالتهابات التناسلية، والتصوير بالموجات الفوق صوتية للكشف عن الألياف والتكيسات قبل البدء بعلاج الإخصاب، ومتابعة عدد الحويصلات وحجم الرحم بعد بدء العلاج، ومتابعة نمو الجنين في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.

1991

نجح مركز دبي للإخصاب منذ نشأته عام 1991 في أن تكون له بصمته الخاصة في علاج العقم

64 %

تمكن المركز من تحقيق زيادة ملحوظة في نسبة نجاح الحمل عبر التقنيات المساعدة على الإخصاب إلى 64% العام الجاري

10 %

ارتفع معدل إجراء العمليات في مركز دبي للإخصاب بمقدار 10% خلال عام 2017 مقارنة بــ 2016

Email