سالم بن لاحج مدير صندوق الصحة في «صحة دبي»:

263 مليون درهم دعم للمرضى المعسرين في 3 سنوات

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تعمل هيئة الصحة في دبي بشكل متواصل على توثيق علاقتها بمجموعة الهيئات والجمعيات المختصة، سواء كان ذلك عن طريق إبرام مذكرات التفاهم، لتحقيق أهداف محددة مشتركة، أو فتح المجال لتنفيذ مبادرات عدة لخدمة المجتمع.

وذلك في إطار حرصها على توسيع نطاق شراكتها الاستراتيجية، وزيادة الدعم المقدم للمرضى المعسرين، وتقديم ما يلزم لهم، إلى جانب تنظيم الفعاليات والأنشطة المجتمعية، التي تصب في مصلحة المعوزين، وقد وصل إجمالي المبالغ التي تم صرفها للمرضى المعسرين خلال الأعوام الثلاثة الماضية، إلى 263.5 مليون درهم، وفقاً لما قاله سالم بن لاحج، مدير صندوق الصحة في هيئة الصحة بدبي، في مقدمة هذا الحوار.

كما أكد أن اهتمام الهيئة البالغ بتعزيز منظومة القيم التي يتسم بها مجتمع الإمارات، قد انعكس في تضمين هيكلها التنظيمي الجديد صندوقاً خاصاً؛ وهو (صندوق الصحة)، لتمثيلها في جميع الأعمال الخيرية والإنسانية والمجتمعية، وتوسيع دائرتها، لزيادة حجم المستفيدين من هذه الأعمال النبيلة، وتالياً نص الحوار:

ما الذي يرتكز عليه نطاق عمل صندوق الصحة على وجه التحديد؟

للصندوق العديد من المهام والأدوار المحورية، ونحن نعمل دائماً- ووفقاً لطبيعة الخدمات التي تقدمها الهيئة- على تخفيف وطأة المرض والأعباء الاقتصادية المصاحبة والواقعة على عاتق المريض وذويه، وذلك من خلال استحداث باقات متنوعة لدعم المرضى المعسرين، والوقوف إلى جانبهم، وخاصة في الأمراض المزمنة الخطرة المهددة للحياة، والمرتبط علاجها بتكلفة مادية عالية، وهناك حزمة من الشروط والضوابط والإجراءات، التي تحكم عملية الدعم، حتى تضمن الهيئة إيصال الدعم لمستحقيه.

ونودّ الإشارة هنا إلى أن هيئة الصحة بدبي حققت طفرة نوعية على صعيد الخدمات الطبية المقدمة لهذه الفئة من المرضى، وذلك في ضوء شراكة الهيئة مع مجموعة مهمة من الهيئات والجمعيات، التي تقدّرها «صحة دبي»، وتسعى دائماً لتقوية الشراكة معها، وتوسيع أطر التعاون من أجل خدمة المرضى المعسرين.

«برنامج مساعدة»

الحديث عن المساعدات أو الدعم المادي الذي تقدمه الهيئة ومجموعة شركائها الاستراتيجيين يشير دائماً إلى أهمية التعرف إلى الأرقام، أي المبالغ المقدمة للمرضى المعسرين، هل لكم أن تطلعونا عليها؟

نود أولاً التعريف بـ«برنامج مساعدة»، الذي يمثل المظلة الرئيسة للهيئة في ما يخص تقديم المساعدات للمرضى المعسرين، وهي المظلة نفسها التي يندرج تحتها العديد من المبادرات العلاجية المختلفة بالتعاون مع المؤسسات الخيرية والشركات، ومنها مبادرة العيون، والأمراض النفسية، وأنقذ قلباً، والعيادة التطوعية، وبرامج أخرى كثيرة نوعية.

وفي ما يخص الأرقام والمبالغ، نستطيع القول إن إجمالي المبالغ التي تم صرفها للمرضى المعسرين خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وصلت إلى 263,566,582 مليون درهم، كما بلغ عدد المستفيدين 48810 مرضى.

وتفصيلاً، بلغت قيمة المساعدات التي قامت الهيئة بتوفيرها ضمن مبادرة علاج الخير لبرنامج مساعدة 16,058,449 درهماً، ومبادرة العيون (بالتعاون مع مؤسسة نور دبي) 1,445,859 درهماً، ومبادرة الأمراض النفسية 146,501 درهم، ومبادرة أنقذ قلباً 3,398,842 مليون درهم.

كما بلغت قيمة المساعدات التي وفرتها الهيئة ضمن برنامج علاج الخير بالتعاون مع مؤسسة الجليلة، 1,012,567 درهم، إلى جانب مبادرة العيادات التطوعية التي وصلت حجم المساعدات لها مليون درهم. كما بلغت مساعدات الهيئة في ما يخص البرامج الدوائية التي تضم 49 برنامجاً لأكثر من 227,272,068 مليون درهم.

عام زايد

أوشك عام زايد على الانتهاء، فما الذي قدمته الهيئة في خلال هذا العام العزيز على قلوبنا جميعاً؟

كان لعام زايد منذ بدايته أجندة خاصة تضمنت مجموعة من المبادرات المميزة، ومنها: مبادرة الطواف الوردي التي استهدفت تقديم الدعم المعنوي لحالات سرطان الثدي، إلى جانب تنمية الوعي المجتمعي بخطورة هذا المرض وطرق الحد منه وأهمية الكشف المبكر. وقد تضمن الطواف مسيرة بالدرجات الهوائية شاركت فيها شرائح وفئات مختلفة من المجتمع.

وهناك أيضاً مبادرة «طوي زايد» وهي مبادرة وقف خيري يستهدف تعزيز مفاهيم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث تم فتح الباب لمساهمات موظفي الهيئة. وتجدر الإشارة هنا إلى أن الهيئة تعمل مع دار البر جنباً إلى جنب لتنفيذ المبادرة التي ترمي إلى حفر 100 بئر في جمهورية سيريلانكا لمساعدة 100 أسرة في توفير الاحتياجات الأساسية للحياة.

ماذا عن مبادرة «عطاء وسعادة»، التي تم إطلاقها أيضاً ضمن أجندة «عام زايد»؟

مبادرة «عطاء وسعادة» من المبادرات المميزة التي أطلقتها الهيئة ضمن أعمال وفعاليات ومبادرات عام زايد.

وما يميز هذه المبادرة هو أنها جمعت- للمرة الأولى- قطاعي الصحة (الحكومي والخاص) لمساعدة المرضى المعسرين والتخفيف عن كاهلهم (اقتصادياً ونفسياً واجتماعياً)، حيث نجحت الهيئة وبالتعاون مع مجموعة مميزة من المستشفيات الخاصة، في توفير باقات من الخدمات المجانية، والخصومات على بعض الخدمات الصحية المقدمة لدعم المرضى المعسرين مادياً.

وبموجب هذه المبادرة النوعية، خصصت المنشآت الصحية الخاصة الداعمة، ميزانية تصل إلى 30 مليون درهم سنوياً دعماً منها للمرضى المعسرين، على أن تكون الميزانية موزعة على خدمات يتم توفيرها وتقديمها من قبل المنشآت المشاركة في تنفيذ المبادرة، وحسب حالة وحاجة المرضى المعسرين.

شراكات قوية

كيف تمت استجابة القطاع الصحي الخاص لهذه المبادرة النوعية التي تنفذ للمرة الأولى؟

ببساطة شديدة، نقول إن هيئة الصحة بدبي نجحت في تكوين شراكات قوية بينها وبين القطاع الصحي الخاص، الذي تعده شريكاً استراتيجياً لها للوصول إلى مجتمع أكثر صحة وسعادة، وكل ما قامت به الهيئة هو تحقيق الاستثمار الأمثل لهذه العلاقة، ودعوة مجموعة مهمة من المستشفيات الخاصة لمشاركة الهيئة في تنفيذ مبادرة «عطاء وسعادة».

والحقيقة أن المستشفيات التي تعمل على التنفيذ، لم تتوان لحظة بالانضمام للهيئة، وقد أبدت استعداداً لتقديم كل ما يمكنها لنجاح المبادرة في تحقيق أهدافها، وخاصة أن الأهداف جميعها إنسانية، وتتصل مباشرة بقيم وتقاليد المجتمع الإماراتي.

هل لكم أن توضحوا كيفية وطريقة مساهمة المستشفيات الخاصة في دعم الميزانية المقدرة بـ 30 مليون درهم، حسب ذكركم؟

الميزانية عبارة عن حزمة من الخدمات الطبية العلاجية المجانية للمرضى المعسرين، بجانب حزمة خدمات أخرى بتكاليف ورسوم رمزية بسيطة، وذلك من قبل مجموعة من المستشفيات الخاصة والمراكز الطبية، التي استجابت سريعاً لتنفيذ المبادرة، وعددها 6 منشآت صحية، ما بين مستشفيات ومراكز طبية متخصصة، وهذا العدد مرشح للزيادة في المرحلة المقبلة. وتتم عملية المساهمة وفق إجراءات وآليات يجرى التنسيق بشأنها بين (مكتب الصحة) التابع للهيئة، ومجموعة المستشفيات الخاصة المشاركة في المبادرة.

«عطاء وسعادة»

هل لكم توضيح هذه الخطوات حتى يستفيد المستهدفون من المبادرة وهم المرضى المعسرون؟

حددت هيئة الصحة بدبي ومجموعة المستشفيات المشاركة، الخطوات اللازمة لاستفادة المرضى المعسرين من مبادرة «عطاء وسعادة»، والتي تتضمن: مراجعة المستشفى المشارك في المبادرة من قبل المريض، وتقديم طلب الاستفادة من المبادرة وتوفير المستندات المطلوبة، ومن ثم قيام المنشأة بجمع المستندات وإرسالها إلكترونياً لهيئة الصحة بدبي، تمهيداً لمراجعة الطلبات ودراستها من قبل الهيئة والبت فيها، على أن تقوم المستشفى بإعلام المرضى بالقرار الذي تم اتخاذه وما يستوجب عمله بعد ذلك.

من هم شركاء الهيئة في تنفيذ هذه المبادرة النوعية الإنسانية؟

القائمة تضم مستشفيات (زليخة، والكندي، وبالهول، والإمارات، والدولي الحديث) إلى جانب مركز الفقيه للإخصاب، وNEW MEDCAL CENTER. ويسرنا أن نعلن أنه خلال العام الجاري فقط استفاد من المبادرة 2792 مريضاً، بقية إجمالية وصلت إلى 9,189,431.91 درهماً.

03

بلغ عدد المستفيدين من صرف «صحة دبي» على المرضى المعسرين خلال الأعوام الثلاثة الماضية 48810 مرضى

49

وصلت مساعدات هيئة الصحة بدبي بشأن البرامج الدوائية التي تضم 49 برنامجاً إلى أكثر من 227 مليون درهم

30

خصصت المنشآت الصحية الخاصة ضمن مبادرة «عطاء وسعادة» ميزانية تصل لنحو 30 مليون درهم للمعسرين

Email