د. علي السيد مدير إدارة الصيدلة والخدمات الدوائية في الهيئة:

4 صيدليات ذكية في مستشفيات «صحة دبي»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أضافت هيئة الصحة بدبي الصيدلية الذكية الرابعة لسلسلة صيدلياتها الأكثر تطوراً في العالم، والتي بدأتها في مستشفى راشد، ثم مستشفى دبي، وبعدها جاءت الصيدلية الذكية في قسم الطوارئ بمستشفى راشد، ومؤخراً دشنت الصيدلية الرابعة لها في مستشفى لطيفة للنساء والأطفال.

وتمضي الهيئة من خلال إدارة الصيدلة والخدمات الدوائية نحو ابتكار المزيد من الوسائل والخدمات الذكية، التي تنفذها بأحدث التقنيات، ووفق أعلى المعايير العالمية التي تكفل سلامة ومأمونية الدواء ودقة وسرعة صرفه، وذلك من أجل تحسين رحلة المتعاملين داخل منشآتها الطبية، وتحقيقاً لرضاهم وسعادتهم.

هذا ما قاله الدكتور علي السيد مدير إدارة الصيدلة والخدمات الدوائية في هيئة الصحة بدبي، في مستهل حوارنا معه، وتالياً نص الحوار:

إلى أي مدى نجحت الصيدليات الذكية في خدمة الجمهور وخفض وقت انتظار صرف الدواء إلى دقيقة واحدة أو أقل؟

قبل الحديث عن نجاح الصيدليات الذكية، علينا أولاً أن نشير إلى الإمكانيات الهائلة التي تتسم بها تقنيات هذه الصيدليات، التي تصل قدرتها الاستيعابية التخزينية للدواء لأكثر من 35 ألف علبة دواء، فضلاً عما تمتلكه الصيدليات من أحدث وسائل وتجهيزات الذكاء الاصطناعي الذي يمكن من صرف الدواء بضغطة زر من خلال منافذ مجهزة لذلك، وهي متصلة بقاعدة بيانات وأنظمة المستشفيات، وبالتحديد ما يحرره الأطباء المتخصصون من وصفات طبية، كما أن الصيدليات نفسها مرتبطة بأعلى أنظمة الـ ( باركود) في العالم، والتي تكفل صرف الدواء بدقة وبشكل آمن ومن دون أخطاء، الأمر الذي يضمن للمريض صرف الدواء الصحيح بذات المقدار والجرعة المعتمدة من الطبيب المختص، ناهيك عن السرعة في صرف الدواء، حيث يستطيع المتعامل استلام 12 صنف دواء – على سبيل المثال – من الصيدلية الذكية في دقيقة واحدة.

طلب

كم عدد الصيدليات الذكية التي دشنتها الهيئة حتى الآن؟

هناك أربع صيدليات ذكية، تأسست بداية في مستشفى راشد لخدمة جميع الأقسام والعيادات الخارجية في المستشفى، إلى جانب صيدلية خاصة فقط بقسم الحوادث والطوارئ في ذات المستشفى، وصيدلية ثالثة في مستشفى دبي، ومؤخراً تم تدشين الصيدلية الرابعة في مستشفى لطيفة للنساء والأطفال.

وجاء ترتيب تأسيس الصيدليات وفقاً لحجم الطلب المتزايد على الخدمات الصيدلانية والدوائية، والمرتبط أساساً بإقبال الجمهور على خدمات الهيئة وثقته بمنشآتها الطبية، فكانت الفكرة في تأسيس مثل هذه الصيدليات، متوافقة مع توجهات الدولة ودبي على وجه التحديد وما تشهده دبي من تحولات ذكية مذهلة، إلى جانب القضاء على فترة انتظار صرف الدواء وخفضها إلى أقصى الحدود الممكنة، ولم يكن بمقدور الهيئة تحقيق ذلك إلا من خلال أحدث التقنيات في العالم، وبواسطة منظومة متطورة ومتكاملة، تحفظ الدواء وتضمن سلامته في جميع المراحل من النقل والتخزين وحتى يصل الدواء إلى المريض بشكل آمن.

سؤال

ماذا عن دور الصيدلي في ظل التوسع وتدشين المزيد من الصيدليات الذكية؟

لقد أتاحت الصيدليات الذكية الفرصة كاملة أمام الصيادلة للقيام بدورهم الحيوي الأساس، وهو تقديم الدعم اللازم للمرضى من خلال التوعية والتوجيه بالاستخدامات الآمنة للدواء والتعريف بفاعليته وأهمية الالتزام بالجرعات والمواعيد التي حددها الطبيب المختص في وصفته الطبية للمريض، وفي الوقت نفسه أسهم الصيادلة في ترسيخ المفاهيم الصحيحة عن الدواء، وخاصة مع وجود مرضى يرفضون في بعض الأحيان تناول الدواء لاعتقادهم الخاطئ بعدم جدواه لحالتهم.

هذا الدور المهم للصيدلي عزز كثيراً من أدوار ومهام الطبيب المختص ( المعالج)، كما أسهم في تحسين رحلة المريض داخل المستشفى.

منظومة

هل تتوقف سلامة الدواء ومأمونيته عند الصيدلية الذكية أو الــ ( باركود)؟

بالطبع لا تتوقف المنظومة المستحدثة لخدمات الدواء عند الصيدلية الذكية أو نظام الـ (باركود). إذ تستحوذ هيئة الصحة بدبي على سلسلة التبريد (Cold Chain)، التي تعد الأفضل عالمياً لضمان سلامة وجودة وفاعلية الأدوية.

وتشتمل سلسلة التبريد الذكية على أجهزة كمبيوتر لوحية توضع على ثلاجات الأدوية والغرف المبردة لحفظها، حيث تقوم هذه الأجهزة بتسجيل وتوثيق درجة الحرارة بشكل آلي ومستمر، وعرض البيانات فورياً على شكل رسم بياني يبين حدود درجة الحرارة الصحيحة ويوثقها، إلى جانب إرسال إنذار صوتي وعن طريق رسائل نصية أو بريد الكتروني في حال تجاوزت درجة الحرارة الحدود المطلوبة، كما أنها تقوم بتوفير تقارير إلكترونية كاملة عن ظروف حفظ الأدوية وضمان سلامتها، حيث يمكن استصدار هذه التقارير بأي وقت ولأي مدة.

كما ويمكن التحكم بهذه الانظمة بشكل آلي عن طريق الموقع الإلكتروني الخاص بها.

مسارات

في حديثكم إشارة واضحة إلى أن كل ما تقوم به الهيئة من تطوير في أنظمة الخدمات الدوائية، هدفه الأساس راحة المتعاملين وتحقيق رضاهم وسعادتهم.. ماذا عن خدمات تسليم الدواء في المنازل؟

تعمل إدارة الصيدلة والخدمات الدوائية على مسارات تطويرية عدة، ضمن توجهات هيئة الصحة بدبي وأهدافها، والتي ترتكز على تحقيق رضا المتعاملين وإسعادهم، ووفق هذا الهدف، استحدثت الهيئة خدمة توصيل الدواء إلى المنازل، كما ابتكرت طريقة لتقليل انتظار المرضى، للحصول على الدواء، وهي معتمدة على إجراءات بسيطة ويسيرة تراعي ظروف المرضى.

ومن بين التحسينات التي أجرتها: اعتماد نظام قائمة العمل ( work list)، في تحضير جميع الوصفات الطبية، وتوصيل الأدوية للمرضى المقرر خروجهم من المستشفى في الأقسام الداخلية، وتخصيص منفذ لتسليم الوصفات التي تقل عن 3 أصناف دواء، ونحن نستهدف خفض معدلات انتظار الدواء في جميع مستشفيات الهيئة لأقل من دقيقة.

توصيل

هل هناك أي جديد في خدمات توصيل الدواء للمنازل؟

هناك جديد في هذه الخدمة الإنسانية، التي امتدت من توصيل الدواء إلى منازل المرضى المراجعين للمستشفيات، إلى المتعاملين مع جميع مراكز الرعاية الصحية الأولية، وهذه الخدمة تقدم بشكل راق جداً، وهي ليست قاصرة على فئة محددة، وتوفرها الهيئة لكل من يطلبها من المتعاملين معها من دون استثناء. وقد جاء توسع نطاق الخدمة بعد نجاحها وتحقيق أعلى معدلات الرضا عنها من قبل المتعاملين.

35

تصل القدرة الاستيعابية التخزينية للدواء في الصيدليات الذكية إلى أكثر من 35 ألف علبة دواء

12

يستطيع المتعامل استلام 12 صنف دواء من الصيدلية الذكية في دقيقة واحدة

03

تشمل إجراءات تقليل انتظار المرضى تخصيص منفذ لتسليم الوصفات الدوائية التي تقل عن 3 أصناف

Email