آمنة السويدي مدير إدارة الموارد البشرية في «صحة دبي»:

6 أهداف لـ«رواد الصحة» تعزز التميّز والابتكار

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

احتفت أخيراً هيئة الصحة بدبي بتخريج 21 مسؤولاً يمثلون مختلف المستويات الوظيفية والقطاعات، من البرنامج التدريبي الطموح «رواد الصحة»، فيما أطلقت الهيئة الدورة الثانية من البرنامج الذي ضم 30 موظفاً وموظفة ويمتد حتى نهاية العام المقبل، وفي الوقت نفسه أبرمت «صحة دبي» مذكرة تفاهم مع دائرة الموارد البشرية في حكومة دبي لتبادل الخبرات والكفاءات وتدويرها، في خطوة مهمة اتخذتها الهيئة لتوسيع نطاق التدريب.

هذا بالتحديد كان محور حديث آمنة السويدي مدير إدارة الموارد البشرية في هيئة الصحة بدبي معنا في هذا الحوار، مضيفة: في الوقت الذي تسخّر فيه هيئة الصحة بدبي كل جهودها وإمكانياتها لإسعاد جمهور المتعاملين معها، وأفراد المجتمع بوجه عام، تحرص الهيئة على إسعاد موظفيها، وتحقيق أعلى مستويات الرضا الوظيفي في أوساطهم، وحفزهم بشتى الطرق ليكونوا أكثر فخراً بمسؤولياتهم ودورهم ومهام عملهم، التي تعمل «صحة دبي» على أن تتم في بيئة مبدعة، ومشجعة على إنتاج الأفكار المبتكرة، وروح العمل الجماعي، وهذا ما يمثل أولوية قصوى لدى الهيئة، بوصفه المدخل الحقيقي لإسعاد المتعاملين.

تحفيز

وكما تحرص الهيئة على مواصلة سلسلة مبادراتها التحفيزية للموظفين، فإنها تولي تمكين موظفيها من أدوات الإنجاز ومقومات النجاح والتميز، جل اهتمامها، ولعل ذلك هو ما ظهر بوضوح من خلال مجموعة مبادرات تنمية الموارد البشرية وتأهيلها، التي نفذتها إدارة الموارد البشرية في الهيئة وكان آخرها، مبادرة (رواد الصحة) التي نفذتها الهيئة على مدى سنة كاملة بالتعاون والشراكة مع «كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية».

ماذا عن الدورة الأولى لبرنامج (رواد الصحة)، وثمار هذه الدورة؟

ثمار الدورة الأولى للبرنامج هي أن مجموعة من المسؤولين الذين التحقوا بهذه الدورة، قد اعتمدت عليهم الهيئة بالفعل وأولتهم مسؤوليات مهمة في الهيكل التنظيمي الجديد، ومنها مسؤوليات قيادية (مدير تنفيذي). وكل ما نستطيع قوله عن الدورة الأولى هو أن الهيئة نجحت - وبالتعاون مع كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية في إضافة مفهوم جديد لمفاهيم إعداد القيادات ورفع مستوى أداء الموارد البشرية، وتحقيق الاستثمار الأفضل في العناصر والكفاءات المواطنة، وتأهيلها لقيادة أعمال التطوير المتواصلة باحترافية وثقة وقدرة على التعاطي مع مقتضيات المستقبل ومتطلباته، وخاصة ما يتصل منها بالعلوم الإدارية الحديثة والمتخصصة والممارسات المهنية والتقنيات المتطورة، وهذا بالتحديد ما استهدفته هيئة الصحة بدبي من مبادرة «رواد الصحة»، التي ضمت نخبة من قيادات الصفين (الأول والثاني) لديها.

في الوقت نفسه، لم تقف ثمار مبادرة «رواد الصحة» عند تحقيق الاستثمار الأمثل في موارد الهيئة البشرية، إذ أضافت «صحة دبي» إلى قائمتها الغنية بالشركاء الاستراتيجيين، شريكاً استراتيجياً مهماً له ريادته، والمتمثل في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، هذا الصرح الأكاديمي والعلمي الرائد عالمياً، الذي نجح في وقت وجيز في إحداث ثورة معرفية في أدبيات وعلوم الأداء المؤسسي ونظم الأعمال والعلوم الإدارية وبرامج تأهيل القادة، وغيرها من البرامج والمشروعات التي تفتح لنا المجال واسعاً لاستكمال ما بدأناه معاً في المستقبل.

ماذا يعني مواصلة برنامج (رواد الصحة) لدورة ثانية؟

جاءت الدورة الثانية من البرنامج بعد النجاح اللافت الذي حققته الهيئة في الدورة الأولى، والتي كانت بداية مهمة لإعداد مجموعة من القيادات الشابة التي تولت بالفعل - زمام ومسؤوليات عدد من القطاعات التنفيذية في الهيكل الجديد للهيئة، كما ذكرت. وهذه الدورة تضم 30 موظفاً وموظفة من مختلف التخصصات، سيتم إعدادهم ليكونوا قيادات مسؤولة في مجال تخصصهم.

وبشكل عام فإن برامج الإعداد والتدريب والتنمية المهنية التي يتم تنفيذها في جميع المستويات الوظيفية والتخصصات، كما أكد معالي حميد القطامي المدير العام لهيئة الصحة بدبي، فإنها تمثل أولوية قصوى في أجندة التطوير، وهي الجزء الأصيل من سياسة تبادل الخبرات والتجارب ونقل المعرفة التي تتبناها «صحة دبي»، فضلاً عن كونها المنطلق الأساس لتمكين العنصر المواطن من أدوات المستقبل وتقنياته وعلومه الإدارية والمتخصصة الحديثة.

وأود الإشارة هنا إلى أن (برنامج رواد الصحة) تم تصميمه وفق أعلى المعايير المعمول بها عالمياً، وبعيداً عن الأشكال المألوفة للتدريب والتنمية المهنية.

شركاء

هل للهيئة شركاء جدد لتنفيذ الدورة الثانية من البرنامج؟

هناك شريك جديد بالفعل، فقد وثقت الهيئة علاقتها مع مؤسسة (جنرال إلكتريك للرعاية الصحية)، وهي إحدى المؤسسات الرائدة عالمياً في مجال الصحة والتدريب والتنمية المهنية والتكنولوجيا والاتصال، وذلك من أجل تنفيذ الدورة الثانية من (برنامج رواد الصحة)، وهذه فرصة مهمة أمام المستهدفين من البرنامج نأمل أن يتم استثمارها بالشكل الأمثل، وخاصة أنها تشتمل في مضمونها على منهجية علمية وعملية، وزيارات ميدانية لكبرى المؤسسات الصحية الأميركية المرموقة.

هل ثمة أهداف محددة وضعتها الهيئة للدورة الثانية؟

وفقاً لما أعلنت عنه، اليوم، فقد حددت هيئة الصحة بدبي 6 أهداف رئيسة لـ(برنامج رواد الصحة)، الذي سيمتد في دورته الثانية إلى 8 أشهر، واشتملت الأهداف على: ضمان إعداد وتطوير الكوادر في هيئة الصحة بدبي للمستويات الإدارية العالمية، وتعزيز ثقافة القيادة الابتكارية في جميع أنحاء الهيئة، وضمان تواصل وتدفق مستمر للقيادات بجميع مستوياتها، وتمكين المنتسبين في البرنامج لقيادة فرق العمل متعددة الوظائف، وإدارة الأداء، وتمكين «صحة دبي» من تحقيق أهدافها الاستراتيجية ورؤية دبي 2021، وتعزيز ثقافة الأداء المتميز، وإدارة التغيير في الهيئة.

تفاهم

أبرمت الهيئة، أخيراً، مذكرة تفاهم بالغة الأهمية مع دائرة الموارد البشرية في حكومة دبي.. ما الذي تستهدفه هذه المذكرة، وما الجديد الذي يمكن أن تقدمه على صعيد التدريب والتنمية البشرية؟

مذكرة التفاهم التي وقعتها هيئة الصحة بدبي، مع دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، تمثل خطوة مهمة على طريق رفع كفاءة وقدرات الكوادر المواطنة، الذي توليه الهيئة جلّ اهتمامها، وتعمل على تهيئة كل السبل التي تمكنه من إنجاز مسؤولياته وفق أعلى مستويات الأداء.

وأهم ما يميز مذكرة التفاهم هو فتح المجال لتبادل الخبرات في صفوف المواطنين بشكل واقعي وعملي بين الهيئة والدوائر الحكومية والمؤسسات الخاصة، وذلك عن طريق برامج مقننة لتدريب موظفي الهيئة وكوادرها لدى الجهات والمؤسسات الشريكة، في مقابل استقبال الهيئة لموظفي الدوائر الحكومية والمنشآت الخاصة بغرض التدريب، الأمر الذي يزيد من اكتشاف الموظفين المبدعين والأكثر قدرة على إنتاج الأفكار التطويرية المبتكرة.

ماذا عن التعليم الطبي المستمر والتدريب؟

الكادر الطبي حاضر في جميع برامج التدريب، والهيئة تراعي خصوصية هذا الكادر وأهميته، لأنه التكوين الرئيس والأساس للموارد البشرية في الهيئة.

حرص

أكدت آمنة السويدي حرص «صحة دبي» على أن يكون الأطباء في مقدمة المستهدفين في التدريب، لافتة إلى أن المستقبل القريب يحمل أخباراً مهمة سيتم الإعلان عن تفاصيلها في حينه، تخص برامج الإعداد والتعليم المستمر للأطباء.

Email