الدكتور مروان الملا المدير التنفيذي لقطاع التنظيم الصحي في «صحة دبي»:

المؤتمر الدولي للتنظيم الصحي يستهدف بلورة رؤية لتحديات القطاع عالمياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

أنهت هيئة الصحة بدبي استعداداتها لتنظيم (المؤتمر الـ 13 للرابطة الدولية لهيئات التنظيم الصحي - IAMRA 2018 )، الذي يعد الحدث الأكبر عالمياً في شؤون التنظيم الصحي، والذي يتم عقده للمرة الأولى خارج نطاق أميركا الشمالية وأستراليا وقارة أوروبا، وتستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة في مدينة دبي للمرة الأولى على مستوى منطقة الشرق الأوسط، وضمن أعمال ( مؤتمر دبي الثالث للتنظيم الصحي)، وذلك تحت شعار: «تمكين التنظيم الصحي بالابتكار والأدلة العلمية».

وينطلق المؤتمر برعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة بدبي، ومن المتوقع أن يشارك في هذا الحدث المهم، الذي يعقد خلال الفترة من 6 إلى 9 أكتوبر المقبل، ما يزيد على 700 من القادة وكبار المسؤولين وصناع القرار والخبراء والعلماء والأطباء والمتخصصين، والمتحدثين الدوليين، الذين يمثلون أكثر من 40 دولة، الأمر الذي يشكل بدوره منصة عالمية نوعية للحوار وتبادل الخبرات ونقل المعرفة والتجارب الناجحة، إلى جانب بحث جميع المستجدات على ساحة التنظيم الصحي، وما يتصل بذلك من قضايا وتحديات تواجه عالمنا اليوم.

حول تفاصيل هذا الحدث العالمي المميز، يدور حوارنا اليوم مع الدكتور مروان الملا المدير التنفيذي لقطاع التنظيم الصحي في هيئة الصحة بدبي، وإلى نص الحوار:

أهمية وقيمة هذا الحدث العالمي؟

ترتكز الأهمية والقيمة في استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لهذا الحدث العالمي، الذي ستشهده مدينة دبي للمرة الأولى على مستوى منطقة الشرق الأوسط، وبالتحديد المرة الأولى خارج أميركا الشمالية وأستراليا وأوروبا، ووجود المؤتمر في الإمارات وفي دبي، يمنحه القوة ويضمن نجاحه في تحقيق الأهداف المرجوة.

كما تأتي قيمة المؤتمر من قوة حضوره والاستجابة الواسعة من كبار المسؤولين والعلماء والخبراء والمختصين للمشاركة في هذه التظاهرة العلمية والعملية، التي تستمد قوتها أيضاً من عنوانها «تمكين التنظيم الصحي بالابتكار والأدلة العلمية»، ومجمل المحاور التي تتسم بالعمق والموضوعية والشمولية، وهي تدور حول حزمة من القضايا العالمية بالغة الأهمية، ومجموعة من التحديات التي يسعى المؤتمر إلى بلورة رؤية دولية موحدة للتعامل معها.

 

رابطة دولية

هل لك أن توضح لنا فكرة دمج المؤتمر العالمي للرابطة الدولية لهيئات التنظيم الصحي، ومؤتمر دبي الثالث للتنظيم الصحي؟

علينا أولاً أن نتعرف إلى الرابطة الدولية الدولية لهيئات التنظيم الصحي«IAMRA»، وهي منظمة عالمية تضم 113 عضواً من 47 دولة، وهذه الرابطة تؤمن بأن التواصل الفعال هو مفتاح رئيسي لنجاح هذا التعاون الدولي في مجال التنظيم الصحي.

وبالنسبة لمؤتمر دبي للتنظيم الصحي، فهو حدث سنوي تنظمه هيئة الصحة بدبي للعام الثالث.

ويجمع هذا الحدث بين المهنيين الصحيين والخبراء من جميع أنحاء العالم لتبادل المعرفة حول أفضل الممارسات والنتائج المستندة إلى الأدلة العلمية لأنظمة ومعايير الرعاية الصحية. ويشكل هذا الحدث منصة مشتركة للسلطات التنظيمية الدولية والإقليمية، المهنيين الصحيين، المرضى، الباحثين، صانعي السياسات، وجهات أخرى تهتم بمثل هذه الموضوعات والقضايا. كما يجمع الحدث بين المهنيين المنظمين الطبيين من جميع أنحاء العالم لمناقشة المستجدات المتعلقة بالسياسات والمعايير التي تشكل القطاع الصحي في الوقت الحالي.

 

ماذا يعني انطلاق المؤتمر تحت شعار «تمكين التنظيم الصحي بالابتكار والأدلة العلمية»؟

هذا الشعار كما قال معالي حميد القطامي المدير العام لهيئة الصحة بدبي، يجسد توجهات ورؤى دبي واستراتيجيتها، المتصلة بالإبداع والابتكار والبحوث والعلوم المتقدمة، والشعار نفسه يؤكد أن هيئة الصحة بدبي دائماً ما تأخذ زمام المبادرة، لتحقيق السبق في شتى المجالات المتصلة بالقطاع الصحي، إضافة إلى حرصها الشديد على تنظيم واستضافة المؤتمرات والمنتديات العالمية المتخصصة، لتعميم الاستفادة من عملية تبادل الخبرات والتجارب الناجحة، ونقل المعرفة، وإيجاد الحلول الذكية للتحديات، بما يخدم الأهداف الاستراتيجية وفي مقدمتها توفير المزيد من الخدمات عالية الجودة، تحقيقاً لرضا وسعادة أفراد المجتمع والمتعاملين مع الهيئة.

 

ما الذي يميز هذا المؤتمر عن غيره من المؤتمرات أو المنتديات المتشابهة أو ذات العلاقة؟

هناك أسباب وعوامل كثيرة تميز هذا المؤتمر، أولها كما قلنا تنظيمه في دولة الإمارات العربية المتحدة، وفي مدينة دبي على وجه التحديد، حيث تعقد القمم العالمية الحكومية والمؤتمرات الدولية (الحكومية والخاصة). يميز المؤتمر أيضاً أنه يقام بالتعاون مع الجهة العالمية الأكبر المعنية بالتنظيم الصحي وهي (الرابطة الدولية لهيئات التنظيم الصحي).

ما يميز المؤتمر كذلك، هو هذا الزخم والحشد الكبير حيث نتوقع حضور ما يزيد على 700 من القادة وكبار المسؤولين وصناع القرار والخبراء والعلماء والأطباء والمتخصصين، والمتحدثين الدوليين، الذين يمثلون أكثر من 40 دولة، إلى جانب ذلك فمن المقرر أن يشهد المؤتمر 52 جلسة علمية، و5 محاضرات، و7 ورش عمل، بحضور 66 متحدثاً من الخبراء والمتخصصين المحليين والدوليين، إلى جانب نخبة من العلماء والأكاديميين المنتسبين لأعرق الجامعات العالمية. كما سيناقش المؤتمر 117 ورقة علمية وبحثية، تدور جميعها حول 4 محاور رئيسة، هي: نماذج التنظيم المبتكرة، والممارسات الآمنة والجودة، والكوادر المهنية الصحية، والتعليم الطبي.

 

4 محاور

وماذا عن المحاور الرئيسة للمؤتمر التي وصفتها بالعمق والشمولية.. هل لنا أن نتعرف إليها بالتفصيل؟

هناك 4 محاور رئيسة للمؤتمر أولها محور (نماذج التنظيم المبتكرة)، ومن المقرر أن يركز هذا المحور على مناقشة موضوعات عدة أهمها: الحوكمة، والتنظيم الصحي للتخصصات الدقيقة، وإدارة الشكاوى الطبية. فيما يركز المحور الثاني (الممارسات الآمنة والجودة)، على مناقشة: سبل الحصول على الرعاية الآمنة من خلال التنظيم الفعال، واستمرارية الكفاءة وإعادة التحقق من المهارات، وتحديد سوء الأداء والسلوك والعمل على تحسينه، والأدوية المراقبة، ونماذج الرعاية غير التقليدية بما في ذلك التطبب عن بعد والجينوميات، والممارسات غير التقليدية.

وسيتناول المحور الثالث (الكوادر المهنية الصحية) العديد من الموضوعات، أهمها: هجرة القوى العاملة، والتنظيم الصحي العالمي، وصحة الأطباء بما في ذلك شيخوخة الطبيب، والثقافة المتغيرة للممارسة الطبية من ضمنها ساعات العمل والتنمر، وتأثير التنظيم على الأطباء، وأهلية ممارسة المهن الصحية، فيما سيناقش المحور الرابع (التعليم الطبي)، موضوعات: ميزات خريجي الكليات الطبية، والمهارات الأولية، وفهم الكفاءة المهنية، والتدريب المهني.

 

هل هناك قضايا محددة مطروحة على طاولة المناقشات ؟

تدور أعمال المؤتمر في مجملها حول مجموعة مهمة من الموضوعات والقضايا، أهمها: الترخيص والتكنولوجيات الناشئة - إمكانات البلوك تشين والتكنولوجيات الأخرى في التنظيم الصحي، والمشهد الاجتماعي والمهني والتنظيمي لأطباء المستقبل، الخلايا الجذعية والعلاجات التجددية: الاستراتيجيات التنظيمية للعلاجات غير التقليدية، والمشهد الاجتماعي والمهني والتنظيمي لأطباء المستقبل، وإعادة النظر في التنظيم الصحي( الأطباء، المرضى والمرافقون)، وتحليل نتائج تقييمات الأداء وبرامج التعليم التصحيحية، ودور المرضى والعامّة في الإدارة التنظيمية للرعاية الصحية.

 

يحظى المؤتمر برعاية مهمة من قبل العديد من المؤسسات.. هل لك أن تذكرها؟

تضم مجموعة رعاة المؤتمر كلا من طيران الإمارات، والمستشفى السعودي الألماني، ومستشفى ميديور من مجموعة (في بي اس)، ومجموعة (استر دي ام) الطبية، ومستشفى (إن ام سي)، كما يحظى المؤتمر بدعم من دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي وبعض الجهات التنظيمية الدولية، مثل هيئة التعليم للخريجين الطبيين الأجانب، واتحاد المجالس الطبية الحكومية الأميركي.

منتجات

يصاحب مؤتمر التنظيم الصحي، أحد أهم المعارض المتخصصة، بمشاركة العديد من الشركات العاملة في قطاع التنظيم الصحي من السوق المحلي والإقليمي والعالمي، حيث ستقوم بعرض منتجاتها وخدماتها ومشاريعها المتنوعة.

Email