أماني الجسمي مدير إدارة تقنية المعلومات في الهيئة:

وسام دبي للأداء الحكومي المتميز يجسد روح الفريق الواحد في «صحة دبي»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كرّم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، أخيراً، الفائزين بأوسمة وجوائز دبي، ضمن برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز – الدورة 21. وكان في مقدمة المكرمين، أماني الجسمي مدير إدارة تقنية المعلومات في هيئة الصحة بدبي، التي فازت بوسام دبي للموظف الحكومي في المجال الإشرافي (الجهات الكبيرة)، وقد جاء استحقاقها لهذا الوسام رفيع المستوى لتطبيقها مبادرات استراتيجية ذات أثر كبير على الجهة والمعنيين وسمعة إمارة دبي في فترة وجيزة (3 سنوات).

هذا بالتحديد ما أشار إليه برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز في حيثيات الفوز، وهو يلخص ما قامت به أماني الجسمي خلال فترة وجيزة، أما التفاصيل، فقد تناول «البيان الصحي» بعضاً من جوانبها في هذا الحوار:

في البداية، نود تسجيل انطباعك عن التكريم من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» وفوزك بهذا الوسام الراقي ؟

أولاً، يشرفني أن أرفع إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أسمى آيات الشكر والامتنان لتأسيسه، وأقول إن تفضل سموه بتكريمي ضمن الفائزين بأوسمة وجوائز (برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز)، هو شرف وفخر، وسيظل مبعث اعتزاز طوال العمر، كما سيظل حافزاً مهماً للتحدي والإصرار والإرادة، والدافع الأساس للعمل وتحقيق الأفضل، وكل ما يخدم دولتنا ومدينتنا دبي والمجتمع والمستقبل.

كما أود أيضاً التأكيد على أن تكريمي وحصولي على وسام بهذا القدر الرفيع، هو تتويج لفرق العمل في هيئة الصحة بدبي، وجميع من أسهم وشارك في صناعة نجاح الهيئة في تحولاتها التقنية الذكية. والوسام يجسد في مضمونه وجوهره روح العمل والتعاون والمسؤولية التي نتشارك فيها جميعاً داخل الهيئة من أجل المصلحة العامة، وخدمة أهداف «صحة دبي» ولاسيما هدف الوصول إلى مجتمع أكثر صحة وسعادة. لذا أود أن أشكر باسمي واسم فريقي، معالي حميد القطامي رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة الصحة بدبي، الذي لم يدخر وسعاً في تشجيعنا وتحفيزنا، وتذليله كل السبل التي وفرت بيئة حاضنة للإبداع والابتكار في الهيئة وفي أوساط مسؤوليها وموظفيها.

«سلامة»

كان أبرز ما أنجزته هيئة الصحة بدبي خلال العامين الماضيين هو ما قامت به إدارتكم إدارة تقنية المعلومات والمتمثل في «الملف الطبي الإلكتروني الشامل - سلامة»، حدثينا عن هذا المشروع ؟

مشروع «سلامة» هو المشروع التقني الأكبر من نوعه في المنطقة، والمعتمد على آخر ما جادت به التكنولوجيا الحديثة والوسائل الذكية، التي توثق عملية التواصل القائم بين المريض والطبيب، وهو جهد كبير ومشترك قامت به إدارة تقنية المعلومات وإدارات المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية والمراكز المتخصصة، وهو يجسد روح الفريق الواحد داخل الهيئة. لذا فإن ثمار هذا المشروع تظل ممتدة في جميع أرجاء الهيئة وإدارتها، فضلاً عن كونه يمثل تحولاً مهماً واستراتيجياً في المنظومة الصحية.

ونذكر أن المشروع تم إنجازه قبل الموعد المحدد بسنة كاملة، حيث كان من المقرر إطلاقه مطلع العام الجاري 2018، غير أن تضافر جهود الجميع، والإمكانيات الهائلة التي وفرتها إدارة الهيئة، هي التي عجلت بتدشين المشروع بنجاح لافت ومميز، إلى جانب تدريب أكثر من 12 ألف موظف وموظفة على آليات وإجراءات التنفيذ والتعامل مع التقنيات العالية للمشروع، التي تتوافق مع نظام شركة (EPIC) العالمي، وهو برنامج ضخم يشمل التكنولوجيا والبنية التحتية وتكامل النظم لتقديم حل طبي إلكتروني شامل، يستهدف وضع النظام الصحي في دبي، في صدارة الأنظمة الصحية العالمية، فضلاً عن تحقيقه لرضا المتعاملين وسعادتهم.

ومشروع «سلامة»، يمثل نظاماً إلكترونياً موحداً يطبق على مستوى كافة الوحدات الطبية والصحية بالهيئة (المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية واللياقة الطبية، والمراكز المتخصصة)، وبموجب المشروع تم تخصيص سجل فردي إلكتروني موحد للمريض يشمل معلوماته الطبية كاملة، الشيء الذي يمكن الطبيب من الحصول على ملف المريض مباشرة بغض النظر عن آخر مكان تم تلقي العلاج فيه، وبموجب المشروع نفسه أنجزت الهيئة ضم أكثر من مليون و400 ألف سجل إلى نظام سلامة الشامل.

لم يقف وصول هيئة الصحة بدبي ومسؤوليها إلى منصة التتويج والتكريم بجوائز راقية، عند مشروع سلامة، فقد سبق وأن اعتلت الهيئة منصة التتويج، عن مبادرات تقنية فائقة وتطبيقات ذكية أخرى.. حدثينا عنها ؟

قطعت هيئة الصحة بدبي شوطاً مهماً على طريق تقدمها وتحولاتها الاستثنائية، ولاسيما ما يتصل بهذه التحولات من أعمال التحديث والتطوير التي تجريها على مستوى حزمة الخدمات والتطبيقات الذكية، التي شهدت نقلة نوعية، جعلت الهيئة واحدة من أكثر المؤسسات تقدماً، فضلاً عن الجوائز المستحقة التي حصلت عليها في هذا الجانب وكان من بينها «جائزة حمدان بن محمد للحكومة الذكية»، عن فئة (أفضل خدمة حكومية عبر الهاتف المحمول- تطبيق حياتي). ويساعد هذا التطبيق المصابين بداء السكّري على وجه التحديد على التعايش مع هذا الداء بثقة واطمئنان، حيث يوفر «حياتي» مجموعة من الأدوات والمؤشرات التي تساعدهم على إدارة السكّري ومراقبته. إضافة إلى ذلك أنه يمكن للمستخدمين تسجيل بيانات معدّلات سكر الدم لديهم يومياً في أداة تعقب شخصية، ومشاهدة ملخّص مفصّل عنها في نهاية كل أسبوع. هذا ويمكن دمج أدوات تعقب «حياتي» مع أجهزة FitBit أو iHealth IoT لمراقبة بيانات ضغط الدم لديهم، وساعات نومهم، وتمارينهم الرياضية.

ثقة

وماذا عن تطبيق «طفلي» الذي يمثل لكم أحد أهم التطبيقات الذكية التي ابتكرتها الهيئة ؟

هيئة الصحة بدبي تدرك تماماً حاجة الأهل إلى الشعور بالثقة والأمان للتمكّن من رعاية صغارهم كما يلزم. لذا، تمّ ابتكار «طفلي» مع أخذ همومهم هذه بعين الاعتبار، عبر دليل شخصي يساعد السيدات الحوامل والأمهات والآباء والأطفال للحفاظ على صحتهم وسلامتهم.

وتطبيق الهاتف المتحرك «طفلي» هو شريك الأمومة، إذ يساعد كل أم على اتخاذ قرارات أكثر اطّلاعاً لها ولعائلتها.. مع «طفلي» يمكنها الاستمتاع برحلة أمومتها مع شريك موثوق يرافق دربها. ويمكن للمستخدمين تخصيص تجربتهم بالعديد من الطرق. حفظ الذكريات والصور والأحداث الهامة منذ تكوّن الجنين في أحشاء أمّه إلى ولادته وحتى يبلغ الخامسة من عمره، ليست إلا بعض الوسائل الرائعة التي تمكّن السيدات الحوامل والأمهات والآباء أيضاً، من تسجيل رحلتهم مع طفلهم.

وهناك العديد من التطبيقات الذكية الأخرى المستحدثة، وفي مقدمتها تطبيق (my chart) الذي يعد طفرة مهمة في سلسلة التطبيقات التي ابتكرتها الهيئة، وقد تم تدشينه ضمن مراحل تنفيذ مشروع «سلامة» العام الماضي، ليكون هو المرجع المتكامل لصحة وتقارير ومواعيد وبيانات كل متعامل مع الهيئة على حدة. والحديث عن جدوى هذا التطبيق وأهدافه يحتاج شرحاً مطولاً، لكن ما نود تأكيده أن (my chart) استهدف - مباشرة - إسعاد جميع المتعاملين مع الهيئة.

اعتماد

من بين ما أنجزته الهيئة من خلال إدارة تقنية المعلومات، يأتي مركز البيانات «TIER 3» لماذا تعده الهيئة النظام الأفضل في سلامة وأمن المعلومات؟

مركز البيانات «TIER 3»، وهو المركز الحاصل على شهادة الاعتماد الدولي من منظمة ( UPTIME) الأميركية المتخصصة في اعتماد مراكز البيانات، وتعد هيئة الصحة بدبي هي المؤسسة الصحية الأولى في المنطقة، والمؤسسة الطبية الحكومية الأولى عالمياً التي تحصل على مثل هذا الاعتماد.

ويكفل مركز البيانات «TIER 3» دعم اتخاذ وصناعة القرار في الهيئة وإتاحة البيانات واستمرارية تدفقها وحمايتها، وتفادي أي خلل محتمل قد ينتج عن أي ظروف طارئة، وذلك بما يحتويه من تجهيزات ذكية فائقة المستوى، تتوافق وأرقى المعايير الدولية المتصلة بأمن المعلومات ودقية البيانات، التي تقوم عليها كفاءات مدربة ومحترفة من المتخصصين، كما يتوافق المركز في الوقت نفسه مع معايير ومواصفات المباني الخضراء، وشروط الاستدامة، والطاقة المتجددة، لضمان كفاءة استخدام الموارد والقدرة الاستيعابية للأنظمة الإلكترونية والذكية وأنظمة الأجهزة الطبية المتطورة. والمركز يعد من أفضل أنظمة البيانات الذكية لمنظومة المعلومات والإحصاءات والسجلات الطبية الخاصة بالمرضى وجمهور المتعاملين مع الهيئة والمترددين على مستشفياتها ومراكزها البحثية والطبية، وذلك وفق أعلى درجات الجودة والدقة وبمعدل أمان للمعلومات والبيانات يصل إلى نحو 100 %.

وحقيقة الأمر أن هذا بعض ما أنجزته الهيئة وما تقوم به على مستوى التحولات الذكية، التي حرصنا في «صحة دبي» أن تكون أهدافها منبثقة من أهداف ورؤى دبي وتطلعاتها المستقبلية.

لمسة زر

يستطيع المستخدمون اللجوء إلى «طفلي» لتغيير مواعيدهم الطبية أو إلغائها، وذلك لدى المستشفيات والمراكز التابعة لهيئة الصحة بدبي، كل ذلك بلمسة زر بسيطة. أضف أن بإمكانهم الاتصال بمراكز الرعاية الأولية مباشرة من خلال التطبيق.

12

تم تدريب أكثر من 12 ألف موظف وموظفة على آليات وإجراءات التنفيذ والتعامل مع التقنيات العالية للمشروع المتوافقة مع نظام «EPIC»

01

يمثل المشروع نظاماً إلكترونياً موحداً على مستوى الوحدات الطبية والصحية بالهيئة من مستشفيات ومراكز رعاية صحية أولية ولياقة طبية

02

يعد مشروع «سلامة» ضمن أبرز الإنجازات التي حققتها إدارة تقنية المعلومات في هيئة الصحة بدبي خلال العامين الماضيين

Email