100% رضا متعاملي «ملتقى الأسرة»

الدكتورة سلوى السويدي مديرة المركز:

ت + ت - الحجم الطبيعي

يظل مركز ملتقى الأسرة التابع لهيئة الصحة بدبي، مصدر سعادة كبار السن الذين ينتسبون إلى المركز ويتفاخرون بمستوى الرعاية والعناية الفائق والراقي، ويظل المركز هو المقدمة الحقيقية لحياة متجددة ومفعمة بالحب والفرح، والتكوين الواحد لأسرة واحدة تجمع المسنين وإدارة المركز وجميع العاملين فيه حول طاولة واحدة، قد تكون طاولة الطعام، أو طاولة لاستحضار الذكريات في قالب اجتماعي وإنساني وترفيهي.

ولا يقتصر المشهد العام ومضمون السعادة ومظاهر البهجة عند هذا الحد، فهناك جهود كبيرة تقوم بها إدارة مركز ملتقى الأسرة، من أجل الحفاظ على ريادة المركز، كأحد أهم الوجهات الصحية والاجتماعية لرعاية المسنين في المنطقة، وأحد الحاصلين على التصنيف العالمي لخدماته ذات الأربع نجوم، وأبرز الحاصلين على جائزة الصحة السنوية، بوصفه أفضل مركز لرعاية أصحاب الهمم على مستوى الدولة.

لدى تواجدك في المركز، ومتابعتك لمجريات وصورة العلاقة التي تجمع كبار السن والعاملين من الأطباء والمساعدين والمتخصصين، ستكتشف سر السعادة والبهجة التي ترتسم على ملامح المسنين. ولعل هذا ما دفعنا للقاء الدكتورة سلوى السويدي مديرة المركز، للوقوف معها عند آخر خلاصة الاستطلاع الرسمي الذي أجراه مركز ملتقى الأسرة لقياس مستوى الرضا لدى كبار السن، والوقوف أيضاً عن تساؤلات عديدة، طرحناها في هذا الحوار:

قبل الدخول في تفاصيل استطلاع مستوى الرضا ونتائجه الرسمية.. نود التعرف إلى الأسباب التي أوجدت هذا المناخ العائلي بين المسنين والعاملين في المركز؟

حقيقة الأمر، ليست هناك أية أسباب يمكن ذكرها أو رصدها، وكل ما هنالك أن الإنسان عندما يصل إلى مرحلة متقدمة من العمر، يرغب في الحياة الطبيعية والمعاملة التلقائية الصادرة مباشرة من القلب، وهذا ليس كلاماً نظرياً أو فلسفة، وإنما حقيقة واقعة، فما يربط كبار السن والعاملين في المركز، هو المناخ العائلي، وفي هذا المناخ يتجاوز الجميع تلك الصور النمطية والمألوفة للمراكز المماثلة، ويتجاوز كذلك فكرة الالتزام الوظيفي التقليدية، التي يؤدي فيها الطبيب أو المختص عمله على الوقت وفي إطار الدوام المرتبط بالحضور والانصراف.

العلاقة الودية والاجتماعية هي التي يستشعرها المسن، لذلك تجده سعيداً، وتجده أيضاً مستجيباً لكل الأمور التي يقوم بها المركز لرعايته صحياً واجتماعياً، ويتفهم في الوقت نفسه كل الضرورات التي تجعله أكثر صحة وأكثر سعادة. خلاصة القول في هذا الجانب هو أن مركز ملتقى الأسرة، ليس مجرد عنوان أو شعار، بل هو مضمون الحياة التي تجمعنا بالآباء والأمهات من كبار السن.

ماذا عن إمكانيات المركز وتجهيزاته والخبرات القائمة على شأنه ؟

لم تدخر هيئة الصحة بدبي وسعاً في تعزيز قدرات المركز لتمكينه من أداء مسؤولياته على الوجه المرجو، لذا نستطيع القول إن المركز يضم في إدارته نخبة من الأطباء والمتخصصين في طب المسنين والعلاج الطبيعي والتغذية، إلى جانب التخصصات الاجتماعية والإرشادية. كما يمتلك المركز مجموعة متقدمة ومتطورة من التجهيزات والوسائل الطبية ومستلزمات العلاج الطبيعي واللياقة البدنية، فضلاً عن الوسائل والأدوات الخدمية والترفيهية المناسبة لكبار السن.

 

قيم وتقاليد

المتابع للمركز، يجد أنه مفتوح بشكل لافت على المجتمع ومؤسساته وأفراده، فما تعليقكم على ذلك؟

لدولتنا.. دولة الإمارات العربية المتحدة ومجتمعنا، منظومة من القيم والتقاليد الأصيلة، التي تحفظ لكبار السن مكانتهم المتقدمة، كما المركز يعد جزءاً أصيلاً من المؤسسات الخدمية المجتمعية والصحية، وبالتالي فهناك أكثر من فكرة الانفتاح على المجتمع، حيث يحظى المركز بزيارات منتظمة من قبل كبار المسؤولين والشخصيات المجتمعية، والمتطوعين وطلبة الجامعات والمدارس، ممن يترددون على المركز للتواصل مع كبار السن والاطمئنان على أحوالهم وحياتهم، وهذا من الأمور التي يتميز بها مركز ملتقى الأسرة.

في العام 2016، وصل مستوى رضا المسنين عن المركز وخدماته إلى معدل 100 %، فما المعدل الذي وصل إليه المؤشر نفسه في العام الماضي؟

خلاصة الاستبيان الذي تم بشكل رسمي، تشير إلى أن المركز حظى بمعدل رضا 100 % في العام الماضي 2017، وجميع العاملين في المركز لديهم إصرار وتحد للمحافظة على هذا المعدل بشكل سنوي. لذا فهم لا يدخرون وسعاً في خدمة كبار السن، سواء للمقيمين في المركز بشكل دائم، أو المترددين عليه بشكل يومي.

حدثينا عن تفاصيل الاستبيان.. ومؤشرات القياس الأساسية التي يتم الاعتماد عليها؟

الاستبيان تم في شهر ديسمبر الماضي، ومن قبل مؤسسة عالمية محايدة ومعروفة بالشفافية والموضوعية في تقييم مستوى الخدمات وبيئة التعايش نفسها، وقد شمل ذلك مراجعي المركز والمقيمين فيه من المسنين، ودار الاستبيان حول إدارة الجودة، وذلك وفقاً لقواعد مجلس القانون الدولي، والجمعية الأوروبية لأبحاث الرأي والتسويق.

كما سجل المركز معدلات سعادة مرتفعة وصلت إلى 100% دبي. وهو المعدل نفسه بالنسبة لمؤشر الثقة الكاملة من قبل المتعاملين.

واستطاع مركز ملتقى الأسرة أن يسجل نتائج ممتازة في مختلف المحاور المشمولة في الدراسة. إذ حصل المركز على نتائج مثالية وصلت إلى الـ 100 % لجميع المحاور، التي ضمت مؤشرات: الوصول إلى الخدمة، ومظهر تقديم الخدمة، وسرعة تقديمها، واحترافية الموظفين، وسهولة تقديم الخدمة، ومراعاة الخصوصية، وتوفير المعلومات.

سعادة المتعاملين

ماذا يعني لكم تميز المركز ووصوله إلى معدل 100% في قياس رضا وسعادة المتعاملين؟

نتائج الاستبيان هي انعكاس طبيعي ليس لمستوى الرعاية وجودة الخدمات التي يوفرها المركز، وفقط، وإنما لمستوى العلاقة الأسرية التي تجمعنا مع كبار السن، وهذا الشكل من العلاقة هو الهدف الأساس بالنسبة لنا، وهو ما نعمل على استدامته، بغض النظر عن وصولنا إلى 100 %، فنحن.. وأقصد جميع العاملين في المركز، لدينا رسالة نؤديها، وعلينا واجبات تجاه الآباء والأمهات من كبار السن، ممن نسعد باستضافتهم، ونسعد بخدمتهم، ونعمل على أن تكون هذه الخدمة في إطارها الأسري، الذي نعتز به.

إلى جانب معدل الرضا، ومكانة المركز المرموقة، حصلتم على تصنيف الأربع نجوم، ضمن التصنيف العالمي، فما تأثير هذا التقدير على العاملين في المركز؟

أود توضيح نقطة مهمة بالنسبة لهذا التصنيف، فنحن نأمل أن نكون دائماً ضمن فئة الخمس نجوم وأكثر، لأن ذلك ما نستحقه كحافز، وليس كتقدير فقط، ومع ذلك فالتصنيف مقبول بالنسبة لنا، لأن ذلك في دورته الأولى وتم التحضير للتقييم وفق معاييره المعتمدة في وقت وجيز جداً، وجاء وصولنا لأربع نجوم وهو مستوى يفوق مؤسسات أخرى مماثلة، بسبب تميزنا في تقديم الخدمة إلى جانب تميزنا في بيئة الرعاية الاجتماعية والصحية.

كما أود الإشارة أيضاً إلى حصول المركز على جائزة الصحة السنوية كأفضل مركز لرعاية أصحاب الهمم على مستوى الدولة، وهذا يعني لنا الكثير، وخاصة أننا نواكب توجهات دولتنا وسعيها الدائم لتوفير المزيد من سبل الرعاية الراقية لأصحاب الهمم.

04

ملتقى الأسرة أحد الحاصلين على التصنيف العالمي لخدمات الأربع نجوم وذلك بتميزه في بيئة الرعاية الاجتماعية والصحية

01

المركز حقق ريادة على مستوى الدولة بحصوله على جائزة الصحة السنوية كأفضل مركز لرعاية أصحاب الهمم

02

السعادة والبهجة التي ترتسم على ملامح المسنين نتيجتان للعلاقة التي تجمع كبار السن والعاملين من الأطباء والمساعدين والمتخصصين بالمركز

Email