مي الدوسري منسق عام مبادرة «10x» في «صحة دبي»:

4 محاور رئيسة وراء فكرة مشروع الجينوم الطموح

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت هيئة الصحة بدبي تفاصيل مشروعها الطموح (الجينوم)، الذي تتبنى الهيئة تنفيذه في ضوء مبادرة دبي (10x)، التي كان قد أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، ووجه سموه الجهات الحكومية في دبي، بأن تطبق اليوم ما ستطبقه مدن العالم الأخرى بعد 10 سنوات.

وأكدت الهيئة في تقرير لها بمناسبة عرض مشروع (الجينوم)، مؤخراً، في منصتها ضمن (شهر الإمارات للابتكار)، أنها سخرت كل طاقتها واتخذت جميع التدابير الممكنة لتنفيذ المشروع الطموح، وحددت الهيئة جهات داخلية عدة مسؤولة لتنفيذ المشروع والتي تضم إدارة المختبرات وعلم الجينات، ومركز دبي للحبل السري والإدارات المتخصصة، بالإضافة إلى تشكيل لجنة علمية متخصصة في علم الجينات.

وحول هذا المشروع الطموح كان حوارنا مع مي الدوسري منسق عام مبادرة دبي (10x) في هيئة الصحة بدبي، وتالياً نص الحوار:

بداية، وضّحي لنا ما يستهدفه هذا المشروع الكبير ؟

مشروع (الجينوم) يستهدف الكشف عن التغيرات في الجينات والكروموسومات والبروتينات التي يمكن أن تؤدي إلى أمراض وراثية، وتمكين الباحثين من استخلاص نتائج تمكنهم من القضاء على الأمراض المزمنة والسرطان، والوقاية من الأمراض المزمنة والسرطان قبل الإصابة، وتقليص العبء المالي على معالجة الأمراض المزمنة.

وتسعى هيئة الصحة بدبي من خلال هذا المشروع إلى استكشاف حلول مبتكرة في استقطاب مختبرات علم الجينات في إمارة دبي ورفع مستوى كفاءة الكوادر الطبية، ويستهدف المشروع جميع سكان إمارة دبي.

كيف نشأت فكرة المشروع؟

جاءت فكرة المشروع من الحاجة الشديدة إلى:

Ⅶتوفير قاعدة بيانات وراثية.

Ⅶدعم الأبحاث واستشراف المستقبل عبر تحديد القابلية الوراثية لإصابة الفرد بالأمراض المزمنة أو السرطان.

Ⅶتصميم مسار لعلاج الأمراض المزمنة مبني على البيانات الوراثية لكل فرد Personalized Healthcare

Ⅶتبني مفهوم نمط معيشي صحي وفقاً للدارسات الوراثية لكل فرد على حدة.

تحديات

ما هي التحديات التي رصدتها الهيئة في هذا الشأن؟

إلى جانب عدم توفر بيانات وراثية، فإن التحديات التي تواجهها الهيئة، والتي استدعت تبني مثل هذا المشروع، فيمكن إيجازها في التالي: مواجهة العوامل الخارجية والعوامل المؤثرة على صحة الأفراد (السمنة، العرضة للأمراض الجينية الغير معدية مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب والأوعية الدموية). وتقليل العبء المادي المصاحب لمعالجة هذه الأمراض المزمنة والحد من حالات الوفيات المتسببة من الأمراض المزمنة.

ما هي النتائج المتوقعة من خلال هذا المشروع؟ وكيف يسهم المشروع في الاستعداد للمستقبل ومواجهة التحديات التي سيواجهها القطاع المعني بالمشروع؟

هناك العديد من النتائج المتوقعة من مشروع «الجينوم»، وهي تمثل عمق الأهداف الاستراتيجية التي تعمل الهيئة على الوصول إليها من خلال هذا المشروع الطموح، الذي يرتكز بشكل أساس على الوصول للمستقبل (اليوم)، من دون الاقتصار على انتظار المستقبل أو الاستعداد إلى قدومه، ويمكن توضيح النتائج والآثار المتوقعة وفقاً لما يلي:

Ⅶتصميم علاج لكل حالة وراثية عوضاً عن استخدام بروتوكول موحد للحالة المرضية (التطبيب الشخصي).

Ⅶالقضاء على عبء الأمراض الوراثية.

Ⅶالإسراع في اكتشاف الأمراض ودعم الأبحاث ونقل المعرفة عبر الأمم.

Ⅶالتنبؤ بالاضطرابات المستقبلية / الأوبئة.

Ⅶفهم أفضل للتأثير البيئي على التغيرات الجينية.

أما بالنسبة للتحديات التي سيواجهها القطاع المعني بالمشروع فهي تشتمل على:

Ⅶعدم توفر المختبرات المختصة بالدراسات الجينية.

Ⅶعدم وجود مختصين في علم أمراض الجينات الوراثية.

ما الدور الذي سيلعبه هذا المشروع في جعل دبي تسبق العالم بعشر سنوات؟

يظهر الدور الذي سيلعبه المشروع في جعل دبي والإمارات بوجه عام تسبق العالم بعشر سنوات، في الآتي:

Ⅶ تحقيق تنافسية في الاقتصاد المعرفي (في علم الجينوم).

Ⅶ الريادة في علم الجينات.

Ⅶ تحقيق السيادة على مستوى المجالس العالمية للأخلاقيات والتشريعات في علم وصناعة الجينات.

Ⅶ خفض العبء المادي في علاج الأمراض.

Ⅶ تمكين صناع القرار في التخطيط المستقبلي للاستراتيجيات الصحية.

Ⅶ أول دولة تمتلك التركيبة البيولوجية الأساسية لسكانها.

Ⅶ أول قاعدة بيانات وطنية جينية للبحث والتطوير المستقبلي

آثار إيجابية

ما هو انعكاس المشروع على حياة الفرد؟

هناك الكثير من الآثار الإيجابية لمشروع «الجينوم» على حياة الفرد، أهمها:

Ⅶ تحسين جودة الحياة.

Ⅶ إبطاء عملية الشيخوخة.

Ⅶ الحد من الإعاقات الجينية.

Ⅶ القضاء على الأمراض المزمنة.

Ⅶ تعزيز هدف الوصول إلى مجتمع أكثر صحة وسعادة.

من هم الشركاء الاستراتيجيون في تنفيذ المشروع؟

تضم قائمة الشركاء الاستراتيجيين كلاً من: المؤسسات والمختبرات المتخصصة في علم الجينات محلياً وعالمياً، والمؤسسات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي.

ماذا عن استعدادات الهيئة لتنفيذ المشروع؟

سخرت هيئة الصحة بدبي كل طاقتها واتخذت جميع التدابير الممكنة لتنفيذ المشروع الطموح، وحددت الهيئة عدة جهات داخلية مسؤولة لتنفيذ المشروع والتي تضم إدارة المختبرات وعلم الجينات، ومركز دبي للحبل السري والإدارات المتخصصة، بالإضافة إلى تشكيل لجنة علمية متخصصة في علم الجينات في الوقت نفسه اطلعت الهيئة على مجمل وأهم الدراسات والتجارب العالمية الناجحة في هذا التخصص، واستخلصت جميع التحديات المتوقعة والمعوقات المحتملة، وسبل التعامل معها وتجاوزها، بما يعزز تنفيذ المشروع وفق برمجته الزمنية المعتمدة، في الوقت نفسه حددت الهيئة المستهدفين من المشروع وهم جميع سكان إمارة دبي، مستهدفاُ المواطنين في المرحلة الأولى من تنفيذ المشروع، ومن بين الاستعدادات تم تحديد الشركاء الاستراتيجيين للهيئة في تنفيذ المشروع، والتكلفة التقديرية والموازنة المالية للتنفيذ.

ما هو دور مبادرة 10X في تحقيق أهدافكم الاستراتيجية؟

أوجدت مبادرة دبي 10Xمساراً بالغ الأهمية للتطوير في هيئة الصحة بدبي، وتخدم هذه المبادرة على وجه التحديد التوجه العام للهيئة الذي يرتكز في أحد أبرز جوانبه، على البحث العلمي والبحوث الطبية الوقائية، وقد حفزت المبادرة، هيئة الصحة بدبي على البحث واستخلاص التجارب، من أجل الخروج بفكرة مشروع «الجينوم» الطموح.

هل ساهمت مبادرة دبي 10X في تغيير المنظومة التقليدية للحكومات وآلية عملها؟ وكيف؟

بالطبع، غيرت المبادرة من الأطر المألوفة للعمل الحكومي، الذي وجدت مؤسساته وهيئاته ودوائره المختلفة، نفسها أمام تحد كبير وهو الوصول إلى المستقبل قبل قدوم المستقبل، وهذا يعني المزيد من التنافسية، والمزيد من الأفكار المبتكرة، ومواصلة الجهد بعيداً عن العمل المؤسسي التقليدي.

03

التنافسية والأفكار المبتكرة ومواصلة الجهد بعيداً عن العمل المؤسسي التقليدي 3 تحديات من أجل الوصول للمستقبل قبل قدومه

10

«صحة دبي» تتبنى تنفيذ مشروع «الجينوم» في ضوء مبادرة دبي

«10x» وتنفيذ ما ستطبقه مدن العالم بعد 10 سنوات

01

نشأت فكرة المشروع «الجينوم» من الحاجة الشديدة لتبني مفهوم نمط معيشي صحي وفقاً للدراسات الوراثية لكل فرد على حدة

تحوّل

يمثل إنجاز مشروع الجينوم تحولاً جذرياً في أبحاث وعلم الجينيوم، وهو الدور الذي تتبنى الهيئة تنفيذه؛ ليكون لمدينة دبي ولدولة الإمارات بوجه عام إسهاماتهما المميزة في حركة تطور العلوم الطبية والصحية في العالم.

 

Email