الدكتور مروان الملا مدير إدارة التنظيم الصحي في الهيئة:

«صحة دبي» وثقت «شريان» بأهداف اكسبو 2020 دبي»

ت + ت - الحجم الطبيعي

ضمن جهودها المبذولة من أجل تهيئة المناخ الأمثل للاستثمار في القطاع الصحي وبناء شراكات قوية بين القطاعين الحكومي والخاص، تسعى هيئة الصحة في دبي إلى تحديث السياسات والآليات التي تنظم عمل المؤسسات الصحية الخاصة من المستشفيات والمراكز، وحتى العيادات الطبية، وتتطلع من خلال سعيها إلى توفير خدمات طبية تتوافق في مستواها وجودتها مع نمط الحياة المزدهرة في دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام، ومع الرفاهية التي تعيشها دبي على وجه التحديد، وبما يدعم في الوقت نفسه استعدادات الهيئة لاستقبال الحدث الأبرز عالمياً «اكسبو 2020 دبي».

هذا ما يقوله الدكتور مروان الملا مدير إدارة التنظيم الصحي في هيئة الصحة بدبي، في هذا الحوار، الذي ارتكز الحديث فيه على واحدة من أهم المبادرات التي تعمل عليها الهيئة لتوسيع نطاق الاستثمار في القطاع الصحي في دبي، وتحقيق أعلى معدلات النماء والازدهار في أوساطه، وهي مبادرة «شريان».

وجاء سؤالنا الأول للوقوف على رؤية هيئة الصحة في دبي للقطاع الصحي الخاص، وكيف تنظر الهيئة لهذا القطاع الحيوي؟

إلى جانب أهداف تنمية الاستثمار وتوفير خدمات طبية عالية الجودة وإسعاد المتعاملين، تحرص هيئة الصحة في دبي على تكوين شراكات جديدة، وتقوية العلاقات بين مستشفياتها ومراكزها الصحية وبين منشآت القطاع الصحي الخاص، وهي تنظر إلى هذا القطاع ودوره المهم والحيوي بكل تقدير، وتوليه في الوقت نفسه جل اهتمامها بوصفه شريكاً استراتيجياً في عمليات التحول والتطوير والطفرة النوعية المرجوة.

لذا تتطلع الهيئة دائماً إلى قطاع صحي خاص أكثر استدامة، وأكثر توافقاً مع الرؤية المستقبلية والأهداف بعيدة المدى التي تعمل «صحة دبي» على تحقيقها، وصولاً لمجتمع أكثر صحة وسعادة.

أنظمة

وأين هدف إسعاد المتعاملين من هذه الرؤية، وهذا التقدير الذي تحمله الهيئة للقطاع الخاص ؟

من خلال تطوير السياسات والإجراءات، واستناداً للنظم المعمول بها في الدولة، والضوابط المنظمة للقطاع الصحي في دبي، تعمل الهيئة دائماً على تحقيق التوازن في هدف تنمية الاستثمارات ورعايتها ودعمها، وهدف الوصول إلى رضا المتعاملين وإسعادهم، وبين الهدفين تحرص «صحة دبي» على بناء جسور من الثقة بين المتعامل والمؤسسة الصحية الخاصة، وهذا ما نجده بالفعل في صياغة السياسات التي تنظم عمل المستشفيات والمراكز والعيادات وكل منشأة ذات صلة بهيئة الصحة، وخاصة تلك السياسات المتصلة بتراخيص الأفراد «المهنيين الصحيين» والمنشآت الطبية، والتقييم والامتحانات، وتصديق الشهادات العلمية والمهنية، والتي تكفل تطبيق الممارسات المهنية وفق الأصول المتعارف عليها والمعمول بها عالمياً.

تسعى هيئة الصحة بدبي دائماً إلى توفير حزمة من التسهيلات لنماء القطاع الصحي الخاص، بما يتناسب ومناخ الاستثمار في دبي، فهل كان لذلك مردوده الفعلي على الواقع؟

بالطبع، كان للتسهيلات مردودها ونتائجها الإيجابية الواسعة في نماء منشآت القطاع الصحي الخاص، التي وصلت مع نهاية عام 2017 إلى 3122 منشأة، من بينها 28 مستشفى، و795 مركزاً صحياً متخصصاً، و526 عيادة طبية متنوعة، إلى جانب 85 مركزاً متخصصاً في مجال التشخيص، وهذا في حد ذاته يمثل تغطية شاملة، يتكامل دورها مع منشآت هيئة الصحة بدبي.

بالنسبة لمبادرة «شريان» نود نبذة عنها وعن نظامها.

مبادرة «شريان» تعتمد على أحدث الأنظمة المتطورة والذكية، التي تمثل شبكة تواصل فعال بين الهيئة ومنشآت القطاع الصحي الخاص، وتعتمد أيضاً وبشكل محدد على نظام Blockchain الذي يعمل على ربط البيانات بجهات رسمية أخرى موثوقة، إلى جانب InternetofThings وهو نظام يتيح الربط بين الأنظمة مع بعضها البعض عبر الإنترنت، كما يسهل ربط الجهات ذات العلاقة مع الأنظمة الذكية عبر شبكة إنترنت واحدة.

من بين المشروعات والمبادرات الكبيرة والطموحة، التي تنفذها هيئة الصحة بدبي، والتي من شأنها دعم «اكسبو 2020 دبي»، تأتي مبادرة «شريان» هل لكم أن توضحوا لنا ذلك؟

مبادرة «شريان» نظام متكامل لخدمة الاستثمارات الصحية الخاصة في دبي، ومن هنا تحرص الهيئة على تطوير هذا النظام بشكل مستمر ومتواصل، من أجل توفير المناخ المناسب المحفز على الاستثمار، وهذا هو مركز الربط بين أهداف «شريان» و«اكسبو»، حيث تتيح هيئة الصحة في دبي باقات متعددة وتسهيلات متنوعة أمام الراغبين والباحثين عن أنظمة إدارية وصحية متكاملة للعمل تحت مظلتها، وعلينا هنا أن نشير إلى ما تقوم به الهيئة من خلال إدارة التنظيم الصحي، ولا سيما في جانب تطوير معايير وآلية عمل التراخيص الطبية من أجل تعزيز الممارسات الطبية الناجحة، وتعزيز مكانة دبي كمركز رائد للرعاية الصحية.

تشجيع

وما تقوم به الهيئة هنا هو فتح المجال أمام المؤسسات الصحية العالمية والمستشفيات والمراكز الطبية متعددة الجنسيات ورؤوس الأموال للتوجه إلى دبي والاستفادة من التسهيلات المتوافرة والمشجعة على الاستثمار في هذا المجال الحيوي والأكثر نماءً.

ماذا عن تراخيص الأفراد على وجه التحديد، ما الذي تقوم به الهيئة في هذا الشأن من خلال «شريان»، ومن أجل «اكسبو 2020 دبي»؟

بالنسبة لتراخيص الأفراد، تعمل الهيئة على إنشاء والاستفادة من سجل موحد لتراخيص الأفراد باستخدام «بلوك شين» وهو يمثل شبكة موزعة من أخصائيي الرعاية الصحية بين هيئات الصحة في دولة الإمارات العربية المتحدة كمصدر وحيد للبيانات المعتمدة لإصدار التراخيص الطبية المؤقتة لبعض المهنيين، بما يمكنهم من رعاية احتياجات العارضين والزوار في معرض «اكسبو 2020».

ويستهدف ذلك تلبية الاحتياجات من التخصصات الطبية خلال فترة المعرض، وتحديد أية إعاقات محتملة، ومعالجة حجم الطلب المتوقع من خلال الاستخدام الأمثل للأخصائيين.

تراخيص

لديكم مسار آخر ضمن «شريان» وهو خاص بتراخيص المنشآت الصحية، وخدمات المنشآت الصحية الذكية، فما الذي تستهدفه الهيئة من هذا المسار؟

تستهدف هيئة الصحة بدبي من هذا المسار، تقديم خدمات جديدة للتنظيم الصحي لتمكين المنشآت الصحية القائمة لتحسين خدمات الرعاية الصحية لتتماشى مع أعلى مستوى من السلامة والصحة العامة خلال فترة اكسبو 2020، حيث تعمل الهيئة على تمكين المنشآت الصحية الخاصة من إنشاء عيادات متنقلة لتفي بالمتطلبات المؤقتة لاكسبو.

2020

تعتبر مبادرة «شريان» نظاماً متكاملاً لخدمة الاستثمارات الصحية، وهذا مركز الربط بين أهداف «شريان» و«اكسبو 2020»

3122

عدد منشآت القطاع الصحي الخاص في دبي مع نهاية العام 2017 من بينها 28 مستشفى، و795 مركزاً صحياً متخصصاً

2011

العام الذي تم خلاله تدشين مبادرة «شريان»، حيث يتيح للممارسين المهنيين التقدم لإنهاء إجراءات ومراحل الحصول على التراخيص الطبية

تسهيلات

تعمل هيئة الصحة في دبي على تحسين خدمات التراخيص لاستقطاب المزيد من المستثمرين إلى المجال الصحي، وتمكين كل المنشآت الصحية للحصول على رخصة تشغيل على مدار 24 ساعة.

 

Email