كسر الترقوة إصابات الأطفال والشباب الشائعة

ت + ت - الحجم الطبيعي

يُعد كسر الترقوة من الإصابات الشائعة، وخاصة عند الأطفال والشباب. تربط الترقوة الجزء العلوي من عظم القص بلوح الكتف، وتشمل الأسباب الشائعة لكسر الترقوة السقوط والإصابات الرياضية والصدمة الناجمة عن الحوادث المرورية. وقد يتعرض الرضع أيضًا لكسر في الترقوة أثناء عملية الولادة.

إذا كنت تعتقد أنك مصاب أنت أو طفلك بكسر في الترقوة، فاطلب الرعاية الطبية الفورية. تلتئم معظم حالات كسر الترقوة بشكل جيد مع استخدام الثلج ومسكنات الألم وحمالة الكتف والعلاج الطبيعي والوقت. ولكن قد يتطلب الكسر المضاعف في الترقوة إجراء جراحة لتقويم العظم المكسور وزرع شرائح أو مسامير أو قضبان في العظم للحفاظ على موضعها الصحيح أثناء الالتئام.

الأعراض

تشمل علامات وأعراض كسر الترقوة ما يلي:

ـــ  ألم يزداد مع حركة الكتف

ـــ  التورم

ـــ  الإيلام عند اللمس

ـــ  الكدمات

ـــ  انتفاخ في الكتف أو بالقرب منها

ـــ  صوت صرير أو طقطقة عند محاولة تحريك الكتف

ـــ  تيبس أو عدم القدرة على تحريك الكتف

 

متى ينبغي زيارة الطبيب؟

إذا لاحظت ظهور أي من علامات أو أعراض كسر الترقوة، أو إذا كان الألم في كتفك شديدًا لدرجة تمنعك من استخدامها بشكل طبيعي، فقم بزيارة الطبيب على الفور، وينطبق الأمر نفسه على طفلك. ويمكن أن يؤدي التأخر في تشخيص وعلاج كسر الترقوة إلى ضعف الالتئام.

 

الأسباب

تشمل الأسباب الشائعة لكسر الترقوة ما يلي:

ـــ  السقوط. يمكن أن يؤدي السقوط على الكتف أو على اليد وهي ممتدة إلى الإصابة بكسر في الترقوة.

ـــ  الإصابات الرياضية. يمكن أن تؤدي الضربة المباشرة في الكتف من إصابة في الملعب أو الحلبة أو الساحة إلى الإصابة بكسر في الترقوة.

ـــ  الصدمة الناتجة عن حوادث السيارات. يمكن أن يكون كسر الترقوة نتيجة لحادث سيارة أو دراجة نارية أو دراجة هوائية.

ـــ  إصابات الولادة. قد يحدث كسر في الترقوة عند الأطفال حديثي الولادة أثناء عملية الولادة.

 

عوامل الخطورة

لا تصبح الترقوة صلبة تمامًا حتى عمر 20 عامًا تقريبًا، وهذا يجعل الأطفال والمراهقين أكثر عرضة للإصابة بكسر في الترقوة. ويقل الخطر بعد عمر 20 عامًا، ولكنه يرتفع مرة أخرى عند كبار السن حيث تقل قوة العظام مع التقدم في السن.

 

المضاعفات

تلتئم معظم حالات كسر الترقوة دون صعوبة، ولكن قد تتضمن المضاعفات ما يلي:

ـــ  إصابة الأعصاب أو الأوعية الدموية. قد تؤدي النهايات المسننة لعظم الترقوة المكسور إلى إصابة الأعصاب المجاورة والأوعية الدموية. احصل على رعاية طبية فورية إذا لاحظت أي خدر أو برودة في ذراعك أو يدك.

ـــ  ضعف أو تأخر الالتئام. قد لا يلتئم الكسر الشديد بعظم الترقوة بسرعة أو كليًا. وقد يؤدي الانجبار الضعيف للعظام خلال عملية الالتئام إلى قصرها عما كانت عليه قبل الإصابة بالكسر.

ـــ  نتوء في العظام. كجزء من عملية الالتئام، فإن المكان الذي تلتئم فيه العظام يشكل نتوءًا عظميًا. وتسهل رؤية هذا النتوء لأنه قريب جدًا من الجلد. وبالرغم من أن النتوءات عادة ما تختفي بمرور الوقت، إلا أن بعضها يظل دائمًا.

ـــ  عدوى العظام. إذا برز أي جزء من العظم المكسور من خلال الجلد، فقد يتعرض للجراثيم التي يمكن أن تسبب العدوى. ويكون العلاج الفوري لهذا النوع من الكسور ضروريًا.

ـــ  هشاشة العظام. إذا حدث الكسر بالمفاصل التي تربط الترقوة بلوح الكتف أو عظم القص، فقد تكون معرضًا لخطر متزايد للإصابة بالتهاب المفاصل في ذلك المفصل في النهاية.

 

التحضير لزيارة الطبيب

حسب شدة الكسر، قد يوصي طبيب العائلة أو الطبيب بغرفة الطوارئ بأن يقوم أحد جراحي العظام بفحصك أنت أو طفلك.

 

ما يمكنك فعله

قد يكون من المفيد كتابة قائمة تشمل ما يلي:

ـــ  وصفًا تفصيليًا للأعراض التي تعاني منها والحدث الذي تسبب في الإصابة

ـــ  معلومات حول مشكلاتك الطبية السابقة

ـــ  جميع الأدوية والمكملات الغذائية التي تتناولها

ـــ  الأسئلة التي تود طرحها على الطبيب

 

ما تتوقعه من الطبيب

من المحتمل أن يطرح عليك الطبيب بعضًا من الأسئلة التالية:

ـــ  كيف حدثت هذه الإصابة بالضبط؟

ـــ  هل سبق لك الإصابة بأي كسور أخرى في العظام؟

ـــ  هل تم تشخيص إصابتك بضعف في العظام؟

 

الاختبارات والتشخيص

أثناء الفحص الجسدي، سيقوم الطبيب بفحص المنطقة المصابة للتحقق من وجود ألم أو تورّم أو تشوه أو جرح مفتوح. ويتم إجراء تصوير بالأشعة السينية لتحديد شدة كسر الترقوة، وتحديد مكانه بالضبط وتحديد ما إذا كانت هناك إصابة في المفاصل. وأحيانًا، قد يوصي الطبيب أيضًا بإجراء فحص بالتصوير المقطعي المحوسب (CT) للحصول على صور أكثر تفصيلاً.

 

العلاجات والعقاقير

يعد تقييد حركة أي عظام مكسورة أمرًا ضروريًا لالتئامها. ولتثبيت عظم الترقوة المكسور، فمن المحتمل أن تحتاج إلى ارتداء حمالة الذراع.

ويعتمد طول الفترة الزمنية اللازمة لتثبيت العظم على شدة الإصابة. وعادة ما يستغرق التئام العظم من 3 إلى 6 أسابيع عند الأطفال ومن 6 إلى 12 أسبوعًا عند البالغين. وإذا تعرض أي طفل رضيع إلى الإصابة بكسر في الترقوة أثناء المخاض والولادة، فعادة ما يلتئم العظم دون الحاجة إلى علاج محدد. ولكن عادة ما يكون كل المطلوب السيطرة على الألم والتعامل مع الرضيع بحذر.

 

الأدوية

لتقليل الألم والالتهاب، قد يوصي الطبيب بتناول أحد مسكنات الألم التي تباع دون وصفة طبية. وإذا كنت تعاني من ألم شديد، فقد تحتاج إلى دواء موصوف من الطبيب يحتوي على مادة مخدرة لبضعة أيام.

 

العلاج

يبدأ التأهيل بعد وقت قصير من العلاج الأولي. وفي معظم الحالات، من المهم البدء ببعض الحركة لتقليل التيبس في الكتف بينما تظل مرتديًا للحمالة. وبعد خلع الحمالة، قد يوصي الطبيب بتمارين إضافية لإعادة التأهيل أو العلاج الطبيعي لاستعادة قوة العضلات وحركة ومرونة المفاصل.

 

الجراحة

قد تكون هناك حاجة لإجراء جراحة لعظم الترقوة المكسور إذا اخترق العظم الجلد أو إذا انحرف بشدة عن موضعه أو إذا انكسر إلى عدة أجزاء. وعادة ما تتضمن جراحة الترقوة المكسورة وضع أجهزة تثبيت – شرائح أو مسامير أو قضبانللحفاظ على الوضع الصحيح للعظام أثناء التئامها. ونادرًا ما تحدث مضاعفات جراحية، ولكنها يمكن أن تشمل العدوى وعدم التئام العظام.

 

نمط الحياة والعلاجات المنزلية

يمكن أن يساعد وضع ثلج على المنطقة المصابة خلال اليومين إلى الأيام الثلاثة الأولى بعد كسر الترقوة في السيطرة على الألم والتورم.

 

ـــ  خاص «البيان الصحي» بالتعاون مع «مايوكلينيك» 

 

Email