ما الذي تعرفه عن ضغط الدم والجلطات الدموية؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

يقيس اختبار ضغط الدم الضغط في الشرايين عندما يضخه القلب، ويمكن إجراء اختبار ضغط الدم باعتباره جزءاً من الزيارات الروتينية إلى الطبيب أو باعتباره فحصاً لارتفاع ضغط الدم (ضغط الدم المرتفع). ويجري العديد من الأشخاص – مثل المصابين بارتفاع ضغط الدم – اختبارات ضغط الدم في المنزل، بحيث يمكنهم تتبع حالتهم الصحية جيداً.

ويمكن تكرار اختبارات ضغط الدم إذا تم تشخيص حالتك على أنها ارتفاع طفيف في ضغط الدم أو ارتفاع ضغط الدم (ضغط الدم المرتفع) أو انخفاض ضغط الدم (ضغط الدم المنخفض).

دواعي الإجراء

يعد اختبار ضغط الدم جزءاً روتينياً في معظم الزيارات الطبية، ويمكن أن يطلب الطبيب زيارات منفصلة لتكرار اختبارات ضغط الدم للتحقق من الظروف الصحية الحالية، بما في ذلك الارتفاع الطفيف في ضغط الدم أو ارتفاع ضغط الدم (ضغط الدم المرتفع) أو انخفاض ضغط الدم (ضغط الدم المنخفض) أو مرض القلب أو الحالات الأخرى.

ويجب إجراء اختبار ضغط الدم مرة كل عامين على الأقل للتحقق من ارتفاع ضغط الدم باعتباره أحد عوامل الخطورة لأمراض القلب والسكتة الدماغية، وذلك بدءاً من سن 18 عاماً. ويمكن كذلك أن يوصي الطبيب بالفحص في سن أصغر إذا كانت هناك عوامل خطورة أخرى للإصابة بأمراض القلب، ومن تلك العوامل زيادة الوزن أو إصابة أحد أفراد العائلة بارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب قبل ذلك. إذا شُخصت حالتك بالفعل على أنها ارتفاع ضغط الدم أو انخفاضه، فيجب إجراء اختبارات ضغط الدم على نحو أكثر تكراراً.

حتى وإن لم يكن الطبيب يعتقد أنك مصاباً بارتفاع ضغط الدم أو انخفاضه في الوقت الحالي، فإن ضغط الدم يُعد من المعلومات المهمة للطبيب. فقد يوفر معلومات عن حالتك الصحية العامة.

وبالإضافة إلى اختبارات ضغط الدم المنتظمة التي تُجرى في عيادة الطبيب، فقد يوصيك الطبيب بإجراء اختبارات ضغط الدم في المنزل، وتوجد أجهزة منزلية آلية لقياس ضغط الدم تتميز بسهولة الاستخدام.

المخاطر

لا ينطوي اختبار ضغط الدم على أي مخاطر على صحتك. قد لا يكون قبض الكفة المنتفخة لجهاز اختبار ضغط الدم على ذراعك مريحاً، ولكنه سيستمر ثواني عدة فقط.

وأحياناً يظهر قليل من البقع الحمراء الصغيرة (حبرات) بعد الاختبار تحت مكان الكفة مباشرة، خاصة إذا كنت تتناول أدوية مضادة للصفيحات.

كيفية التحضير

لا يلزم عمل تحضيرات خاصة لاختبار ضغط الدم. قد تحتاج إلى ارتداء قميص ذي كم قصير أثناء توجهك إلى الزيارة بحيث يسهل للممرضة أو الفني الذي يجري اختبار ضغط الدم الوصول إلى الذراع لإجراء الاختبار.

ومع ذلك، إذا كان الغرض الأساسي من زيارة الطبيب هو التحقق من ضغط الدم المرتفع أو مراقبته، فيجب استعمال المرحاض قبل الاختبار لتفريغ المثانة وتجنب تناول الأكل والمشروبات التي تحتوي على الكافيين والتدخين لمدة ساعة قبل الاختبار. ولأن بعض الأدوية من شأنها التأثير على ضغط الدم، مثل أدوية البرد المتاحة من دون وصفة طبية ومضادات الاكتئاب وحبوب منع الحمل وأدوية أخرى، فمن الجيد أخذ قائمة عند زيارة الطبيب بالأدوية والمكملات التي تتناولها. لا تتوقف عن تناول أية أدوية موصوفة من قبل الطبيب تعتقد أنها تؤثر على ضغط الدم من دون أن ترجع للطبيب.

الاختبار

غالباً ما يكون اختبار ضغط الدم جزءاً روتينياً في الزيارة الطبية. ويمكن أن يجري الاختبار ممرضة أو فني، ومن الأفضل أن يجرى الاختبار وأنت جالس في كرسي في غرفة الفحص، ويجب أن يكون الذراع مستنداً ومستريحاً على طاولة على أن يكون في مستوى القلب وأن تكون القدمان مسطحتين على الأرض والظهر مستنداً إلى الكرسي.

سيلف مقدم خدمات الرعاية الصحية لديك كفة قابلة للنفخ حول الجزء العلوي من الذراع، بحيث يكون أسفل الكفة فوق المرفق مباشرة. يتم توصيل الكفة بجهاز اتصال أو شاشة رقمية أو جهاز يشبه مقياس الحرارة. يُسمى هذا الجهاز مقياس ضغط الدم.

وأثناء الاختبار، لا ينبغي أن تتكلم أو تحرك ذراعك. ستتحسس الممرضة أو الفني النبض عند الرسغ لأخذ القراءة باستخدام مقياس ضغط الدم، والتحقق من الشعور بالنبض عند تفريغ الهواء من الكفة. وبذلك يمكن معرفة مقدار الهواء الذي ينبغي ضخه في الكفة لقياس ضغط الدم بدقة.

وبمجرد العثور على النبض من الشريان ووضع سماعة الطبيب فوق المرفق، ستسمع الممرضة أو الفني تدفق الدم وبالتالي ستبدأ الممرضة أو الفني في نفخ الكفة بمضخة يدوية صغيرة. ستنفخ الممرضة أو الفني الكفة لإيقاف تدفق الدم من خلال الشريان في الذراع للحظات.

ثم ستفتح الممرضة أو الفني الصمام في المضخة اليدوية لتفريغ الهواء من الكفة ببطء. ثم سيواصل الفني أو الممرضة الاستماع إلى النبض بسماعة الطبيب لتسجيل ضغط الدم الانقباضي والانبساطي.

قياس

ضغط الدم الانقباضي – أعلى قيمة رقمية لقراءة ضغط الدم – هو ضغط تدفق الدم عندما تنقبض عضلة القلب. وضغط الدم الانبساطي – أقل قيمة رقمية لقراءة ضغط الدم – هو الضغط الذي يُقاس بين ضربات القلب. يُقاس ضغط الدم بالميلليمتر الزئبقي، ويشار إليه بالاختصار ملم زئبق.

كما يمكن قياس ضغط الدم باستخدام جهاز يقيس النبض تلقائياً لمعرفة ضغط الدم الانقباضي والانبساطي. وإذا استخدم هذا الجهاز، فليس من الضروري أن تبحث الممرضة أو الفني عن النبض باستخدام سماعة الطبيب.

وسواء قيس ضغط الدم يدوياً أو باستخدام جهاز آلي، فالأمر يستغرق دقيقة تقريباً لإكمال قياس واحد من قياسات اختبار ضغط الدم.

بعد الإجراء

يمكن للممرضة أو الفني الذي يأخذ قراءة ضغط الدم إخبارك ما هو قياس ضغط الدم لديك بعد الانتهاء من قياس ضغط الدم على الفور. يمكن أن يناقش الطبيب ما تعنيه النتائج إذا أظهر اختبار ضغط الدم ارتفاع ضغط الدم لديك أو انخفاضه.

إذا كان الطبيب يعتقد أن ضغط الدم لديك مرتفع أو منخفض ويحاول أن يحدد أفضل خيارات العلاج لك، فقد تحتاج إلى زيارتين أو ثلاث زيارات للتحقق من ضغط الدم لديك. وذلك لأن ضغط الدم يمكن أن يختلف من لحظة لأخرى ومن يوم لآخر.

ولهذا السبب أيضاً، يمكن إجراء اختبارات عدة لضغط الدم في الزيارة الواحدة. سينظر الطبيب إلى نتائج اختبار ضغط الدم في كل مرة ليرى ما إذا كنت تحتاج إلى العلاج أم لا. ويمكن أن يطلب منك الطبيب أيضاً أن تأخذ قراءات عدة لضغط الدم في المنزل.

تتبع القراءات

قد يكون تسجيل قراءات ضغط الدم في سجل مفيداً في التشخيص أو مراقبة ضغط الدم المرتفع، سواء تم التسجيل في ورقة أو إلكترونياً، مثل سجل تتبع ضغط الدم أو السجل الصحي الشخصي على الإنترنت. وهذا الأمر يمنحك خيار مشاركة بياناتك مع مقدمي خدمات الرعاية الصحية وأفراد العائلة.

النتائج

يمكنك معرفة قياس ضغط الدم بمجرد الانتهاء من الاختبار. هناك رقمان لقراءة ضغط الدم، يحددان بوحدة الملليمتر من الزئبق (ملم زئبق). فيشير الرقم الأول – أو العلوي – إلى الضغط داخل الشرايين عندما ينبض القلب (الضغط الانقباضي). بينما يشير الرقم الثاني – أو السفلي – إلى الضغط داخل الشرايين بين النبضات (الضغط الانبساطي).

الجلطات الدموية

قد تحدث الجلطات الدموية في مواضع مختلفة من الجسم في ظروف عدة مختلفة ومواقف متباينة. تعد الجلطات الدموية التي تحدث استجابة لإصابة أو تمزق جلطات مفيدة، لأنها تؤدي إلى توقف أي نزيف خطير محتمل. لكن هناك عدداً من الحالات تحدث فيها الجلطات الدموية في أماكن حرجة، كالرئتين والدماغ، وبالتالي تتطلب الرعاية الطبية.

الأسباب

قد تتكون الجلطات الدموية داخل الأوردة الصغيرة بالقرب من سطح الجلد (الالتهاب الوريدي السطحي)، مما يؤدي إلى احمرار موضعي وألم وتورم. من النادر أن يسبب الالتهاب الوريدي السطحي مضاعفات ولا يتطلب سوى أدنى حد من العلاج. أما الجلطات الدموية التي تتكون داخل الأوردة الأكبر العميقة (تجلط الدم في الأوردة العميقة)، فقد تسبب انتشاراً أكثر للأعراض في المنطقة المصابة، وهي منطقة الساق عادة، بل وقد تسبب مشكلات أكثر خطورة.

قد تنفصل الجلطات الدموية أيضاً عن مصدرها الرئيسي وتسبب تلفاً في أماكن أخرى من الجسم. والجلطات الدموية التي تنفصل عن الدم المتجلط في الأوردة العميقة وتنتقل إلى الرئتين قد تسبب الإصابة بجلطة دموية مهددة للحياة في الرئتين (الانصمام الرئوي).

أما الجلطات الدموية التي تنشأ في غرفة من غرف القلب، عادة بسبب عدم انتظام ضربات القلب مثل الرجفان الأذيني، فقد تنتقل إلى الدماغ وتسبب سكتة دماغية. بينما الجلطات الدموية التي تنشأ في شرايين القلب نفسها فقد تسد تدفق الدم إلى ذلك الشريان وتسبب أزمة قلبية.

والجلطات الدموية التي تنشأ من داخل الشرايين السباتية بالرقبة قد تنتقل إلى الدماغ وتسبب سكتة دماغية.

فيما يلي بعض العوامل والحالات التي قد تسبب الجلطات الدموية، والحالات الخطيرة التي تصاحب الجلطات الدموية بمجرد أن تتكوّن وتنتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم:

متلازمة أضداد الشحوم الفوسفورية

تصلب الشرايين

أدوية معينة، مثل حبوب منع الحمل، وأدوية العلاج الهرموني وبعض أدوية علاج سرطان الثدي

الخثار الوريدي العميق

عامل لايدن الخامس

تاريخ مرضي من الإصابة بالجلطات الدموية

اضطراب نبض القلب

الأزمة القلبية

فشل القلب

السمنة

اعتلال الشرايين المحيطية

كثرة الحُمر الحقيقية

الحمل

الجلوس أو الراحة في الفراش لفترات طويلة

الانصمام الرئوي

التدخين

الجراحة

متى ينبغي زيارة الطبيب

التمس الرعاية الطبية الطارئة إذا كنت تعاني من:

ضيق التنفس

إحساس بالضغط أو الامتلاء أو الشعور بألم عاصر في منتصف الصدر يستمر لأكثر من دقائق عدة

ألم يمتد إلى الكتف أو الذراع أو الظهر أو الفك

تسارع ضربات القلب

ضعف مفاجئ أو تنميل في الوجه أو الذراع أو الساق

صعوبة مفاجئة في التحدث أو فهم الكلام (فقدان القدرة على الكلام)

تشوش أو ازدواجية أو انخفاض مفاجئ في الرؤية

استشر الطبيب إذا ظهرت العلامات أو الأعراض التالية في منطقة ما على الذراع أو الساق:

التورم

الاحمرار

التنميل

الألم

تدابير الرعاية الذاتية للحد من مخاطر حدوث الجلطات الدموية:

تجنب الجلوس لفترة طويلة. إذا كنت مسافراً بالطائرة، فامشِ في الممر دورياً بانتظام. وعند القيام برحلات بالسيارة، توقف وانزل وترجل وتجول بشكل متكرر.

الحفاظ على تحريك الجسم. بعد إجراء جراحة أو الراحة في الفراش، فكلما أسرعت في الحركة، كان أفضل.

غيِّر نمط حياتك. افقد الوزن واعمل على خفض ضغط الدم المرتفع وأقلع عن التدخين ومارس الرياضة بانتظام.

1

تجنب تناول الأكل والمشروبات التي تحتوي على الكافيين والتدخين لمدة ساعة واحدة قبل الاختبار.

3

إذا كان الطبيب يعتقد أن ضغط الدم لديك مرتفع أو منخفض فقد تحتاج إلى زيارتين أو ثلاث للعلاج.

18

يجب إجراء اختبار ضغط الدم مرة كل عامين على الأقل للتحقق من ارتفاعه وذلك بدءاً من سن 18 عاماً.

Email