أمراض الكلى والتغذية

ت + ت - الحجم الطبيعي

مرض الكلى المزمن هو حالة يحدث فيها تلف للكلى نتيجة للعديد من الأسباب المحتملة، مما يؤدي إلى فقدان تدريجي لوظائف الكلى مع مرور الوقت. إن الوظيفة الرئيسية للكلى هي إزالة الفضلات والسوائل الزائدة من الجسم، تتم إزالتها عن طريق البول.

ينطوي إنتاج البول على خطوات شديدة التعقيد، هذه العملية ضرورية للحفاظ على توازن مستقر للمواد الكيميائية في الجسم. وفي المراحل المبكِّرة من المرض الكُلوي المزمن فقد تعاني من بعض الأعراض أو العلامات، وفي بعض الأحيان لا يكون المرض الكُلوي المزمن واضحاً إلى أن تتعطل وظيفة الكُلى بشكل ملحوظ.

أسباب الإصابة بالفشل الكلوي

1. الإصابة ببعض الأمراض التي قد تصيب الكلى بالضرر مثل: السكري، ضغط الدم المرتفع، عدوى بالكلى، حصى الكلى، انسداد جزئي أو كامل لشريان الكلية الذي يزودها بالدم، أمراض روماتيزمية مثل الذئبة.

2. السبب نتيجة لأخذ أنواع معينة من الأدوية وبكميات كبيرة أو غير مناسبة وبشكل خاص بعض المضادات الحيوية.

3. ممارسة نمط حياة خاطئ كما يفعل بعض الرياضيين والذين يتناولون المكملات الغذائية والبروتين بصورة كبيرة مما يزيد العبء والثقل على عمل الكلى ومع الزمن قد يودي للفشل الكلوي.

أعراض الفشل الكلوي

الغثيان، القيء، فقدان الشهية، إرهاق وضعف، مشكلات النوم، التغييرات في كمية البول، تورم القدم والكاحلين، الحكة المتواصلة، حدوث ألم في الصدر (في حالة تراكم السوائل حول بطانة القلب)، الشعور بقِصَر النَّفَس، في حالة تراكم السوائل في الرئتين.

أطعمة ينصح بالحد منها

البروتين: على الرغم من حاجة الجسم للبروتين لبناء العضلات، إلا أن مرضى الكلى يحتاجونه بكميات محدودة، ويمكن الحصول عليه من المصادر الحيوانية والنباتية المختلفة مثل اللحوم، البيض والأسماك، الألبان ومنتجاتها البقوليات كالعدس.

البوتاسيوم: البوتاسيوم في الجسم عن طريق قيام الكلى بوظائفها على الوجه المطلوب. أهم مصادره البطاطا والموز وعصير الآجاص والزبادي والزبيب والمشمش والفاصولياء بأنواعها، الخضار ذات الأوراق الخضراء، البرتقال والجريب فروت، إضافة إلى اللحوم الحمراء، البقوليات والحليب.

الصوديوم: وأهم مصادره ملح الطعام والأطعمة الجاهزة والمصنعة واللحوم.

ينصح المصابون بأمراض الكلى بالحد من كميات الصوديوم، والابتعاد عن الأطعمة الجاهزة المعلبة لاحتوائها على نسب عالية من الصوديوم.

الفسفور: حيث تضعف قدرة الكلية المصابة التخلص من الفسفور، وهذا ما يدفع أخصائيي التغذية إلى وصف نظام غذائي محدود المحتوى من الفسفور.

الصوديوم

تعتبر مرحلة القصور الكلوي من أهم المراحل تغذياً بحيث إننا إذا نجحنا في إيجاد النظام الغذائي المناسب والالتزام به فإن ذلك يحمينا من الدخول إلى مرحلة أخرى وهي الغسيل الكلوي. وكل مريض بالقصور الكلوي حالة خاصة بذاته فما يصلح لمريض لا يصلح للآخر، يجب القيام بفحوصات دورية شهرية بحسب استقرار الحالة ثم يحسب على أساسها الاحتياجات الغذائية، فإذا ارتفع الصوديوم قللنا الملح وإذا زاد الفوسفور قللنا الألبان والبروتين. ويحتسب البروتين تبعاً لمعدل الترشيح الكلوي وتحاليل وظائف الكلى فيزيد أو ينقص تبع الحالة.

أخصائية التغذية: شيخة علي - إدارة التغذية السريرية

Email