الصمم.. 466 مليون شخص في العالم يعانون من فقدان السمع

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يعاني ملايين الأشخاص في العالم من فقدان السمع المسبب للعجز، ويقيم السواد الأعظم منهم في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، حيث لا تتاح لهم في الغالب الخدمات الملائمة لرعاية الأذن والسمع.

ويطرح فقدان السمع تحدياً كبيراً في حياة الأشخاص المعانين منه في حال عدم إتاحة التدخلات الملائمة. ويمكن الوقاية من عدة أسباب لفقدان السمع بفضل اتخاذ التدابير في مجال الصحة العمومية، ويستطيع الأشخاص المعانون من فقدان السمع تحقيق كامل طاقاتهم عن طريق إعادة التأهيل والتعليم والتمكين.

ويمكن أن يساعد إذكاء الوعي وتحسين إتاحة الخدمات على مستوى خدمات الرعاية الصحية الأولية على الحد من معدل انتشار فقدان السمع وآثاره الضارة.

ووفق دراسة لمنظمة الصحة العالمية يعاني 466 مليون شخص على الصعيد العالمي من فقدان السمع المسبب للعجز، و34 مليون شخص منهم هم من الأطفال.

ويمثل هذا العدد من الأشخاص أكثر من 5% من سكان العالم ويشمل 34 مليون طفل. ما لم يتم اتخاذ إجراءات، فإنه بحلول عام 2030 سيكون هناك ما يقرب من 630 مليون شخص يعانون من فقدان السمع المسبِّب للعجز. وبحلول عام 2050، يمكن أن يرتفع العدد إلى أكثر من 900 مليون.

ويعرَّف فقدان السمع المسبب للعجز على النحو التالي:

• لدى البالغين (15 سنة وأكثر): فقدان السمع الذي تزيد درجته على 40 ديسيبل في الأذن السامعة الأفضل.

• لدى الأطفال (من الولادة إلى 14 سنة من العمر): فقدان السمع الذي تزيد درجته على 30 ديسيبل في الأذن السامعة الأفضل.

وتنجم عن حالات فقدان السمع غير المعالجة تكاليف عالمية سنوية قدرها 750 مليار دولار أمريكي، وهذه تكاليف باهظة مرتبطة بتأثيرات حالات فقدان السمع غير المعالَجة. وتشمل هذه تكاليف قطاعات الصحة والتعليم والتوظيف، فضلاً عن التكاليف المرتبطة بالخسائر في الإنتاجية. وتعتبر التدخلات التي ترمي إلى التصدي لفقدان السمع وتشمل الوقاية والفحص وتوفير الأجهزة السمعية عالية المردود.

يعاني 34 مليون طفل من فقدان السمع المسبب للعجز

تم تقدير بأن عدد المواليد المعانين من فقدان السمع أو المصابين بهذه الحالة منذ ولادتهم هو خمسة مواليد من كل 1000 مولود. ويمكن أن يؤثر فقدان السمع تأثيراً شديداً في نمو الطفل وفي تحصيله المدرسي. وإن تحديد مثل تلك الحالة في وقت مبكر الذي تعقبه تدخلات سريعة وملائمة أمر يمكن أن يساعد على ضمان تمتع الأطفال المعانين من الصمم وفقدان السمع بفرص متكافئة في المجتمع.

حالات العدوى المزمنة التي تصيب الأذن هي السبب الرئيسي لفقدان السمع.

حالات

وينجم أكثر من 30% من حالات فقدان السمع عن أمراض مثل الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية والتهاب السحايا وحالات العدوى التي تصيب الأذن. ويصل عدد الأشخاص المعانين من حالات العدوى المزمنة التي تصيب الأذن (أي التهاب الأذن الوسطى المزمن) حسب التقديرات إلى 330 مليون شخص على الصعيد العالمي. ويسبب التهاب الأذن الوسطى المزمن في حال عدم علاجه فقدان السمع ويمكن أن يسفر عن مضاعفات مهددة للحياة وعن الوفيات. ويمكن الوقاية من التهاب الأذن الوسطى المزمن وتدبيره العلاجي الفعال عبر تدخلات طبية وجراحية.

يعاني حوالي شخص واحد كل 3 أشخاص تزيد أعمارهم على 65 سنة من فقدان السمع المسبب للعجز.

يمكن أن يفضي فقدان السمع في حال عدم علاجه إلى الاستبعاد من الحد الأدنى من التواصل، الأمر الذي يسهم في خلق مشاعر الوحدة والإحباط والعزلة الاجتماعية. ويرتبط فقدان السمع لدى المسنين أيضاً بالتراجع المبكر للقدرات الإدراكية والخرف. ويمكن التدبير العلاجي الفعال لفقدان السمع المتصل بالسن عبر مجموعة متنوعة من الوسائل تشمل الأجهزة السمعية المعينة.

الضوضاء هي سبب رئيسي لفقدان السمع يمكن تلافيه.

وتشير التقديرات إلى تعرض 1.1 مليار شخص (تتراوح أعمارهم بين 12 و35 سنة) لخطر فقدان السمع بسبب التعرض للضوضاء في سياقات ترفيهية مثل الحفلات الموسيقية والأنشطة الرياضية وعبر استخدام أجهزة السمع الشخصية. ويهدد التعرض المنتظم لأصوات صاخبة لفترات مطوّلة تهديداً خطيراً بفقدان السمع بصفة دائمة مما يمكن الوقاية منه إلى حد كبير من خلال إذكاء الوعي بالمخاطر والتشريع واتباع ممارسات الإنصات المأمون.

ويمكن أن ينجم فقدان السمع عن التعرض للضوضاء المهنية واستخدام أدوية سامة للأذن.

وأصبحت الضوضاء المهنية في عدة أماكن مثل الأصوات الصاخبة للآلات والمتفجرات الخطر المهني موضع أكبر عدد من التعويضات. ويمكن الوقاية من الضوضاء المهنية إلى حد بعيد من خلال تحسين التوعية حول الخطر الذي تشكله واستخدام معدات وقائية شخصية. ويمكن أن تسبب بعض الأدوية الشائعة الاستخدام (مثل الغليكوزيدات الأمينية وبعض الأدوية المضادة للملاريا) أيضاً فقدان السمع بصفة دائمة. ويمكن الوقاية من تسميم الأذن أي خصائص الأدوية السامة للأذن عن طريق زيادة توعية مقدمي خدمات الرعاية الصحية حول الأخطار الناجمة ومن خلال الاستخدام الرشيد للأدوية.

أجهزة

كما يمكن أن يستفيد الأشخاص المعانون من فقدان السمع من أجهزة مثل الأجهزة السمعية المعينة وأدوات السمع المزروعة.

يلبي الإنتاج الحالي للأجهزة السمعية المعينة أقل من 10% من الاحتياجات العالمية وأقل من 3% من الاحتياجات في البلدان النامية. ويقدر أن هناك 72 مليون شخص يُحتمل أن يستفيد من استخدام جهاز سمعي.

تيسر لغة الإشارة وخدمات الشروح النصية التواصل مع الأشخاص المصابين بالصمم وثقل السمع.

غالباً ما يستخدم الصم لغة الإشارة كوسيلة للتواصل. وينبغي تشجيع أفراد الأسرة وأصحاب المهن الطبية والمدرسين وأرباب العمل على تعلم الإشارات أو لغة الإشارة بغية تيسير التواصل مع الأشخاص المصابين بالصمم. ومن المهم استخدام أنظمة التحكم بالحلقة المغلقة في قاعات المدارس والأماكن العامة وتوفير الشروح النصية في الوسائط السمعية البصرية من أجل تحسين فرص جعل وسائل التواصل في متناول الأشخاص المعانين من فقدان السمع. ويمكن الوقاية من 60% من حالات فقدان السمع لدى الأطفال عن طريق اتخاذ الإجراءات في مجال الصحة العمومية.

«منظمة الصحة العالمية»

استراتيجيات

تشمل استراتيجيات الوقاية من فقدان السمع ما يلي:

• تعزيز برامج رعاية صحة الأم والطفل بما فيها برامج التمنيع.

• تنفيذ تدابير فحص السمع لدى الرضع وفي المدارس.

• توفير التدريب المتصل برعاية السمع للعاملين في مجال الرعاية الصحية.

• تيسير الحصول على الأجهزة السمعية وعلاجات التواصل.

• تنظيم ورصد استخدام الأدوية السامة للأذن والضوضاء البيئية.

• إذكاء الوعي للنهوض برعاية السمع والحد من الوصم.

Email