اجتماع عالمي

ت + ت - الحجم الطبيعي

اجتمع ما يزيد على 2800 عالم من 130 بلداً في منتصف يناير الجاري، في منتدى افتراضي استضافته منظمة الصحة العالمية (المنظمة) للوقوف على الثغرات المعرفية وتحديد الأولويات البحثية للقاحات المضادة لفيروس كورونا- سارس -2 المسبب لمرض «كوفيد 19».

وناقش العلماء سلامة اللقاحات الحالية والمرشحة وفاعليتها، والسبل الكفيلة بترشيد الإمدادات المحدودة منها.

وكما قال الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العام للمنظمة، في ملاحظاته الافتتاحية، إن «تطوير وترخيص لقاحات مأمونة وفعالة عدة في غضون أقل من عام واحد بعد عزل هذا الفيروس وتحديد متوالياته هو إنجاز علمي مذهل». وأضاف: «إن ترخيص اللقاحات القليلة الأولى لا يعني أن المهمة قد أُنجزت. بل على العكس من ذلك، ما زال العديد من اللقاحات قيد التطوير ويجب تقييمها لضمان توفير ما يكفي من جرعات اللقاح للجميع».

وتم توزيع أكثر من 30 مليون جرعة لقاح بالفعل في 47 بلداً من البلدان المرتفعة الدخل بشكل رئيسي. ولكن نشر اللقاح على الصعيد العالمي أبرز أوجه التفاوت الصارخة في إتاحة هذه الأداة المنقذة للحياة.

وعلى حد تعبير الدكتور جون نكينغاسونغ، مدير المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، فإن «روح التعاون يجب أن تسود أثناء هذه الأوقات العصيبة في خضم سعينا لفهم هذا الفيروس. علينا أن نكون واعين لأوجه التفاوت، وأن نعمل جاهدين لتعزيز الاستثمار في القدرات الإقليمية لتهيئة فرص متكافئة للجميع، وإيجاد تعاون مجدٍ للبدء في معالجة بعض التحديات».

واتفق الخبراء على الحاجة إلى إجراء بحوث حاسمة الأهمية بشأن اللقاحات المعطاة لمختلف الفئات المستهدفة، فضلاً عن الاستراتيجيات والجداول الزمنية لتوزيع اللقاحات. ويشمل ذلك التجارب والنماذج ودراسات الملاحظة التي ستساعد جميعها في توجيه السياسات.

كما تطرق الخبراء إلى أثر السلالات المتحورة لفيروس كورونا-سارس-2 على فاعلية اللقاحات وأثر اللقاحات على معدل انتقال العدوى والحاجة إلى تطوير الجيل القادم من تقنيات اللقاح.

وفي هذا الصدد، قال البروفيسور مايك ليفين، مدير مركز تطوير اللقاحات في جامعة ماريلاند: «إن العالم بحاجة إلى لقاحات متعددة تفيد فئات سكانية مختلفة من أجل تلبية الطلب العالمي وإنهاء جائحة «كوفيد 19». وينبغي أن تتكوّن هذه اللقاحات من جرعة واحدة، وألا تتطلب سلسلة تبريد خاصة، ويمكن إعطاؤها دون الحاجة إلى إبرة ومحقنة ويمكن تصنيعها على نطاق واسع».

 

Email