السياحة العلاجية.. كفاءة القطاع الصحي تعزز مكانة الإمارات وجهة للاستشفاء

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

توقع مديرون وأطباء متخصصون في الدولة أن تقود الإمارات السياحة العلاجية في مرحلة ما بعد جائحة «كوفيد ١٩» وعودة الحياة إلى طبيعتها، لا سيما أن القطاع الصحي في الدولة أثبت كفاءة خلال التعامل مع الجائحة، ما عزز الثقة بالقدرات الطبية، كما أن تميّز الخدمات الطبية وتطور التقنيات التشخيصية والعلاجية والرعاية أسهم في استقطاب السياح الصحيين للعديد من التخصصات، ما يجعل الدولة وجهة جاذبة للاستشفاء.

وقد برزت إمارة دبي باعتبارها الأولى عربياً والسادسة عالمياً في «المؤشر العالمي للسياحة العلاجية»، الصادر مؤخراً عن «المركز الدولي لبحوث الرعاية الصحية»، وذلك ضمن قائمة تضم 46 من أهم الوجهات الدولية المرموقة، بسبب المقومات التنافسية عالية المستوى للإمارة، وفي مقدمتها المرافق الطبية الحديثة والخدمات الصحية المتكاملة، فضلاً عن البنية التحتية المتطورة والالتزام القوي بتعزيز تجربة المرضى الدوليين الذين يتوافدون إلى الإمارة ليس لأغراض العلاج فحسب، بل للتمتع بتجربة سياحية متكاملة، ما يصب بدوره في خدمة مسيرة نمو الاقتصاد الوطني.

وقال محمد المهيري مدير إدارة السياحة الصحية بهيئة الصحة بدبي: إن أحد أهم الوجهات العالمية للرعاية الصحية، مُرتكزةً على تميّز الخدمات الطبية وتطور التقنيات المُستخدمة في التشخيص والعلاج والرعاية، وسنسعى لتعزيز ترسيخ هذه المكانة الرائدة من خلال تطوير مُختلف نواحي التجربة الصحية في إمارة دبي، مع التركيز على التخصصات التي شهدت إقبالاً أكثر عن غيرها، ومن ضمنها علاج الأمراض الجلدية وخدمات طب الأسنان والاستشارات وجراحة العظام، والتي تصدرت قائمة التخصصات الأكثر استقطاباً للسياح الصحيين خلال عام 2019، حيث كان متوقعاً قبل تفشي جائحة كورونا أنّ تستقطب دبي نحو نصف مليون زائر بحلول العام 2021.

زيادة

وبين المهيري أن دبي شهدت زيادة في أعداد السياح الصحيين بمعدل 4% عام 2019 مقارنة بالعام 2018، حيث وصل العدد الإجمالي للسياح الصحيين إلى 350,118 سائحاً، وكان متوقعاً أن تستقطب حوالي نصف مليون في عام 2020، ولكن بسبب تفشي جائحة كورونا وتوقف حركة التنقل والسفر خاصة في النصف الأول من العام بسبب إغلاق المطارات العالمية، ولكن مع عودة الانفتاح والسفر بين الدول نتوقع أن تستقطب الإمارة أعداداً متزايدة من السياح والمسافرين القادمين لأغراض السياحة الصحية وسياحة العافية، لا سيّما مع عودة الزخم السياحي الذي يعتبر أحد روافد التنويع الاقتصادي وقوة محركة لنمو الناتج المحلي الإجمالي

إقبال

وأشار مدير إدارة السياحة الصحية بهيئة الصحة إلى أن الدول الأكثر إقبالاً على السياحة العلاجية في دبي هي الدول الآسيوية تصدرت بـ34% (الهند، باكستان، الفلبين)، تليها الدول العربية بـ28% (السعودية، مصر، الأردن)، ومن ثم القارة الأوربية بـ17% (بريطانيا العظمى، فرنسا، روسيا) يأتي بعدها الدول الأفريقية والدول الأخرى.

وقال المهيري: إن إجمالي عدد الباقات المتوفرة عبر موقع تجربة دبي الصحية (www.dxh.ae) هو 640 باقة، وإجمالي عدد المرافق والمنشآت الداخلة في برنامج السياحة العلاجية وصل إلى 78 منشأة منها 20 مستشفى و54 عيادة و4 مراكز للاستشفاء والتعافي.

ومن المراكز التي حققت الريادة والصدارة في السياحة العلاجية، خلال سنوات قليلة، مركز دبي للإخصاب وذلك بتوفير خدمات علاجية بمعايير عالمية، يقدمها فريق من أكفأ الأطباء، إضافة إلى توفر أحدث التقنيات المساعدة، التي ساعدت في دقة النتائج وجودتها.

إخصاب

وقالت هناء طحوراه مديرة مركز دبي للإخصاب التابع للهيئة، إن 56% من المراجعين للمركز هم من المواطنين مقابل 44% لبقية الجنسيات، حيث تصل نسبة العرب إلى 18%، والآسيويين 12%، ورعايا دول الخليج 7%، والأوروبيين 4%، وأمريكا 2%، وأفريقيا 1%، وذلك بعد حصول مختبر مركز دبي للأمراض النسائية والإخصاب على شهادة الاعتماد الدولي من الهيئة الكندية لاعتماد مراكز الإخصاب ليكون أول مختبر تخصصي من نوعه على مستوى الشرق الأوسط يحصل على هذا الاعتماد، مبينة أن الاعتماد جاء بعد عملية من التدقيق والمراجعة من مختصي الهيئة الكندية لاعتماد مراكز الإخصاب، التي ركزت على كل الجوانب المهنية التخصصية بما في ذلك سلامة العينات، إضافة إلى التقنيات والأجهزة والمعدات الطبية للتأكد من مدى التزام المركز بتطبيق متطلبات وشروط ومعايير الاعتماد الدولي.

تفرد

وبرز مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال بقوة خلال السنتين الماضيتين كأحد أهم المستشفيات الجاذبة للسياحة العلاجية خاصة في مجال زراعة الكلى للأطفال، ومن ثم بدئه في تقديم العلاج الجيني لمرض ضمور العضلات الشوكي «SMA»، وذلك في سابقة هي الأولى من نوعها على مستوى الدولة، بما يؤكد امتلاك دبي ودولة الإمارات على وجه العموم الكفاءات والتجهيزات والإمكانات اللازمة لدعم وتوطيد قدرة منظومتها الصحية المتكاملة على تقديم أفضل أشكال الرعاية وأحدث العلاجات، وأكثرها فعالية للمرضى من أجل ضمان حياة صحية وآمنة لجميع أفراد المجتمع وفقاً للدكتور عبد الله الخياط المدير التنفيذي لمستشفى الجليلة.

وقال الدكتور الخياط إن مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال يوفر جميع الموارد المطلوبة لعلاج مثل هذه الحالات تحت سقف واحد في المستشفى، مدعوماً بفريق متعدد التخصصات من الخبراء، ضمن مركز التميز لطب الأعصاب، ومركز الجينوم، والأقسام المساندة في المستشفى، ضمن منظومة عمل متكاملة لتقديم العلاج اللازم لمثل هذه الحالات الصعبة.

جراحة

وبرز مستشفى لطيفة كأحد أهم وجهات السياحة العلاجية في جراحة المناظير النسائية، حيث أفادت الدكتورة منى تهلك المدير التنفيذي لمستشفى لطيفة للنساء والأطفال أن حوالي 40% من مرضى جراحات المناظير تأتي من خارج دولة الإمارات، خاصة بعد حصول المستشفى على الاعتماد الدولي من الجمعية الأمريكية لجراحة المناظير النسائية وذلك كأول مركز امتياز على مستوى المنطقة في هذا المجال بعد استيفائه معايير وشروط ومتطلبات الحصول على هذا الاعتماد.

وأكدت أن مركز جراحة المناظير النسائية بمستشفى لطيفة، يعد أول مركز من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط يقدم خدمات تشخيصية وعلاجية متكاملة معتمدة عالمياً من جمعية الجراحين الأمريكية للمناظير النسائية، كما يقوم المركز الذي يعد أول مركز امتياز على مستوى منطقة الشرق الأوسط، بمنح شهادات الاعتماد للأطباء المتخصصين في مجال جراحات المناظير النسائية.

استثمارات

وقد خصصت دبي استثمارات ضخمة لبناء مستشفيات حديثة مزودة بأرقى المرافق الصحية والتجهيزات الطبية في الإمارة إلى جانب استقطاب نخبة الأطباء الدوليين من مختلف التخصصات، وتحتضن 20 مركزاً مرخصاً ومتخصصاً في الطب التقليدي والتكميلي والبديل «TCAM»، حيث تقدم هذه المراكز مجتمعة 8 خدمات مدرجة ضمن «الطب التقليدي والتكميلي والبديل» بإشراف 234 اختصاصياً، كما يعمل في الإمارة أيضاً ما لا يقل عن 20 مركزاً طبياً متخصصاً تتم إدارته من قبل كفاءات بشرية عالية المستوى.

حضور

تواصل دبي ترسيخ حضورها القوي كوجهة آمنة تتيح للسياح الدوليين القادمين من مختلف أنحاء العالم لأغراض العلاج والاستجمام فرصة مثالية للاستفادة من محفظة واسعة من الخدمات الموثوقة والمبتكرة والمصممة خصيصاً لتحسين صحتهم وتعزيز جودة حياتهم، كما عززت دبي ريادتها على خارطة السياحة العلاجية العالمية من خلال تعزيز ثقة المجتمع الدولي بالمقومات التنافسية العالية التي تتفرد بها الإمارة.

بالأرقام

4 %

إمارة دبي شهدت زيادة في أعداد السياح الصحيين  بمعدل 4 % عام 2019 مقارنة بـ2018

01

تعد دبي الأولى عربياً والسادسة عالمياً في «المؤشر العالمي للسياحة العلاجية»، الصادر مؤخراً عن المركز الدولي لبحوث الرعاية الصحية

640

يوفر موقع تجربة دبي الصحية www.dxh.ae) 640) باقة علاجية فيما يضم برنامج السياحة العلاجية 78 منشأة

56 %

تصل نسبة المراجعين المواطنين لمركز دبي للإخصاب إلى 56 % مقابل 44 % لبقية الجنسيات

Email