15 حالة حروق أطفال يستقبلها مستشفى لطيفة أسبوعياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

حذر الدكتور مأمون المرزوقي، استشاري ورئيس قسم جراحة الأطفال في مستشفى لطيفة للنساء والأطفال في هيئة الصحة في دبي، من ارتفاع حالات حروق الأطفال، لافتاً إلى أن القسم يتعامل مع 15 حالة حروق أطفال أسبوعياً، ويتم إدخال من 3-4 حالات للمبيت داخل المستشفى نظراً لإصاباتهم البليغة بالحروق لأطفال لا تتجاوز أعمارهم عاماً ونصف العام غالبيتها ناجمة عن شرب الأهل الشاي والقهوة.

وعادة ترتفع في موسم الشتاء حالات حروق الأطفال، إما بسبب استخدام أجهزة التدفئة، أو بسبب كثرة إقبال الناس على المشروبات الساخنة مثل الشاي والقهوة ومشتقاتها.

وأوضح الدكتور المرزوقي أن حالات الحروق تزداد أيضاً مع بداية موسم التخييم، ورحلات الشواء، وإشعال النار للتدفئة في الصحراء، وكذلك الطبخ على الحطب، ودفن الفحم دون إطفائه في الحدائق، ما قد يتسبب في إصابة بعض الأطفال بحروق، تتراوح حدتها بين المتوسطة والشديدة.

وشدد على أهمية التقيد بالإرشادات الصادرة عن الجهات المختصة واتباعها لتجنب الأخطار، التي قد تؤدي إلى وقوع حوادث فصل الشتاء، التي قد تصيب جميع شرائح المجتمع من أطفال ونساء ورجال وشيوخ، ولعل أكثر الحوادث وأخطرها تلك الحوادث، التي يكون سببها الأطفال باعتبارهم الفئة الأكثر تعرضاً للخطر؛ كونهم لا يدركون حجم المخاطر التي تحيط بهم.

وحذر الدكتور مأمون من أخطار المدافئ بمختلف أنواعها، سواء كانت تعمل على الكهرباء أو الغاز أو الكاز، إضافة إلى الأخطار الناجمة عن النقاط والأسلاك الكهربائية المكشوفة وأسطوانات الغاز.

وأوضح رئيس قسم الحروق في مستشفى لطيفة، أن درجة خطورة الحروق تختلف من حالة لأخرى، وأكثر حالات الإصابة بالحروق غالباً ما تحدث لأطفال أقل من سنة ونصف السنة، بسبب شرب الأهل الشاي والقهوة في منتصف الليل، مشدداً على ضرورة توخي الأهل الحيطة والحذر وإبعاد الأطفال عن الأشياء الساخنة التي قد تجلب لهم ضرراً كبيراً.

وقال الدكتور المرزوقي: إن علاج الحروق يتم حسب درجة وحالة الحرق، فمثلاً حروق الدرجة الأولى وهي أخف أنواع الحروق، وتؤثر على الطبقة الخارجية للجلد فقط. وعادة تكون مصحوبة باحمرار في الجلد وألم عند لمس منطقة الحرق، وربما ينشأ بعض التورم فيها، منها حروق الشمس، الحروق البسيطة الناجمة من التعرض للبخار الساخن.

وفي حروق الدرجة الثانية تتضرر الأنسجة الداخلية للجلد، وتكون مصحوبة بألم أكبر وحاد في منطقة الحرق، بالإضافة إلى تقرحات وتورم. وبين أن الحروق من الدرجة الثالثة تعتبر الأكثر خطورة، وفيها تتضرر الطبقة الخارجية للجلد والأنسجة الداخلية تحت الجلد بصورة حادة جداً، وقد تتفحم البشرة فتبدو بنية اللون أو سوداء في هذا النوع من الحروق، أو ربما تصبح بيضاء أو كريمية اللون.

Email