يوظّف أحدث التقنيات لعلاج نوبات الصرع مستشفى راشد

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تحرص هيئة الصحة بدبي على إدخال أحدث التقنيات العالمية لمستشفياتها ومراكزها الصحية لتقديم أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية للمواطنين والمقيمين وفقاً لأحدث وآخر البروتوكولات العلاجية العالمية.

وقد تمكن فريق طبي بمستشفى راشد التابع لهيئة الصحة بدبي من إجراء أول عملية بتقنية متطورة جداً يتم استخدامها لأول مرة خارج أمريكا الشمالية لتحفيز العصب العاشر لعلاج أمراض الصرع، وذلك لمريضة مواطنة (14 سنة) كانت تعاني من الصرع المستمر المقاوم للعلاجات بالأدوية.

تمكين

وأكد الدكتور عبدالله قاسم استشاري ورئيس قسم جراحة الأعصاب بمستشفى راشد أهمية استحواذ المستشفى بشكل عام والأعصاب بشكل خاص على أحدث الأجهزة والتقنيات العالمية التي تساهم بشكل فاعل في تحسين تجربة المرضى وتسريع عملية الشفاء وتقليل الإقامة داخل المستشفى، إضافة إلى تمكين الكوادر الطبية من تقديم خدمات تشخيصية وعلاجية ذات جودة عالية وفقاً لأفضل البروتوكولات والممارسات العالمية في هذا المجال.

وأشار رئيس قسم جراحة الأعصاب بمستشفى راشد إلى الاهتمام البالغ والدعم المستمر الذي تقدمه الإدارة العليا في الهيئة لتطوير وتحديث مختلف الأقسام الطبية بما فيها قسم جراحة الأعصاب بمستشفى راشد لتعزيز قدراتها التنافسية لتقديم خدمات ذات مستوى عالي من الجودة.

زراعة

من جانبه، أوضح الدكتور محمد الكيلاني، استشاري أمراض الأعصاب والصرع بمستشفى راشد، أن الفريق الطبي بالمستشفى قام بزراعة جهاز صغير الحجم تحت الجلد في منطقة الصدر وتوصيله من تحت الجلد بالعصب العاشر للمريضة، مشيراً إلى أن هذا الجهاز يعد الأول من نوعه الذي يتم استخدامه خارج أمريكا الشمالية، وهو أحدث جيل من هذه التقنيات، حيث يتميز بحجمه الصغير جداً مقارنة بالأجيال السابقة، كما يمكن برمجته بطريقة تقلل من عدد زيارات المريض للمتابعة في العيادة الطبية لفترات متباعدة، وتوفير الوقت والجهد على المرضى الذين يقطنون بمناطق بعيدة، كما يمكن برمجة الجهاز ليعمل بدرجات متفاوتة خلال اليوم.

علاجات

وقال الدكتور الكيلاني: إن العملية التي أجراها فريق طبي متخصص بمستشفى راشد مكون من استشاريي أمراض الصرع وجراحة الأعصاب، بعد دراسة حالة الطفلة المريضة التي تعاني من الصرع المستمر المقاوم للعلاجات بالأدوية، ومتابعة حالتها على فترة زمنية طويلة تم خلالها استعمال أدوية عدة للصرع من دون جدوى، حيث قام بعد ذلك الأطباء بتقييم الحالة الاكلينيكية ومراجعة نتائج الفحوصات والأشعة ودراسة الحلول الجراحية المتوفرة.

وأوضح أن القرار الذي اتخذه الفريق الطبي والأنسب لحالة المريضة كان زراعة جهاز صغير يتكون من علبة معدنية بحجم الدرهم يتم زراعتها تحت الجلد وتتصل بسلك رفيع يقوم بتحفيز العصب العاشر من خلال تيار كهربائي خفيف جداً، حيث يؤدي هذا التحفيز إلى تقليل عدد نوبات الصرع، وتحسين جودة حياة المريضة، ويتم برمجة الجهاز خارجياً حسب حالة المريض.

نجاح

وأضاف الكيلاني أن العملية الجراحية التي استغرقت ساعتين تكللت بالنجاح التام وغادرت المريضة إلى منزلها باليوم نفسه، مشيراً إلى أنه سيتم متابعة المريضة خلال الأشهر المقبلة ليتم برمجة الجهاز حسب حاجتها ودرجة استجابتها للأرقام الأولية التي يتم برمجتها في الجهاز بعد الزراعة في منطقة الصدر.

 

Email