«روبوتيك فالكون» للتخلص من الطائرات الموجهة

«روبوتيك فالكون» يمكنها اصطياد الطائرات المزعجة

ت + ت - الحجم الطبيعي

يثير أزيز الطائرات الموجهة عن بعد، التي تحلق في السماء في مختلف المناسبات العامة، مشكلة شائعة على نحو متزايد، وفاقمت هذه المشكلة المخاوف التي تشير إلى إمكانية توظيف هذه الطائرات في الهجمات الإرهابية. ويطور المهندسون الأميركيون الآن طائرة روبوتية تعد مصيدة للطائرات الموجهة المزعجة لسحبها من الجو قبل أن تشكل أي مخاطر.

الطائرة المعروفة باسم «الصقر الروبوتي» أو «روبويك فالكون» يمكنها أن تطلق شبكة على طائرة مزعجة موجهة عن بعد لاصطيادها في الجو ونقلها بعيدا إلى مكان آمن.

شبكة للإمساك بالطائرات

وتطلق «روبوتيك فالكون» الشبكة إلى ارتفاع 40 قدما بشكل يؤدي إلى تشابك الطائرات المخالفة للقوانين، ويمكن نقلها لاحقا إلى مكان آمن. ويقول الفريق إن هذه التقنية يمكن أن تستخدم لمساعدة السلطات على التعامل مع الطائرات الموجهة عن بعد المحلقة فوق المناطق غير المصرح بها، أو تلك التي يخشى أن تشكل خطرا على الناس.

وطورت هذه الطائرة المبتكرة عقب سلسلة من الحوادث التي تم فيها اطلاق الطائرات الموجهة عن بعد لتحلق فوق المباني العامة مثيرة حالة استنفار كبيرة.

الشبكة مرتبطة بطائرة «روبوتك فالكون» من خلال حبل يصل طوله إلى 40 قدما، ويمكنها أن تصطاد طائرة بدون طيار تحلق في الجو، كما يمكنها اصطيادها وهي على الأرض.

تقنيات التشويش

ووضع القناصة أيضا على أهبة الاستعداد كي يطلقوا نيرانهم نحو الطائرات الموجهة عن بعد التي تطلق لتحلق فوق الجمهور في الفعاليات الرياضية التي أقيمت في البرازيل أخيرا.

كما كشفت شركة «إيرباص» عن نظام طائرات موجه عن بعد يمكنه مراقبة المنطقة تلقائيا، وتعطيل الطائرات بدون طيار من خلال التشويش عليها. ويحتوي النظام على بيانات مجسات من مصادر مختلفة لدمجها وتحليل الإشارات بالإضافة إلى تقنيات للتشويش.

ويستخدم الجهاز الرادارات التشغيلية، والكاميرات التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء لاكتشاف الطائرات الموجهة عن بعد ومواجهة التهديدات على ارتفاع يتراوح بين 5 إلى 10 كيلومترات. وطورت الكثير من الشركات نظما يمكنها إسقاط أو تشويش الطائرات التي تطلق إشارات اللاسلكي بشكل يؤدي إلى السيطرة على الطائرات من دون طيار، في محاولة لمواجهة التهديدات التي تشكلها.

وقال الدكتور مو راستغار، المهندس الميكانيكي في جامعة ميشيغان التكنولوجية: «لا يعتبر إطلاق النار على هذه الطائرات الحل الأمثل. وإذا كان التهديد بطائرة موجهة عن بعد فربما من الأفضل أن لا يتم إطلاق النار عليها لأنها قد تكون محملة بالمتفجرات»، وأضاف: «ما نريد فعله هو الإمساك بالطائرة»، وطور الدكتور راستغار وزملاؤه ابتكارهم الذي يلقي القبض على الطائرات الموجهة عن بعد وإنزالها من السماء بأمان.

والطائرة الموجهة قد تكون مستقلة أو يمكن يتحكم بها شخص على الأرض. وبما أن الشبكة كبيرة جدا ويمكن نشرها بسرعة، فإن من الممكن أيضا أن تهيمن بشكل أسرع على الطائرات الصغيرة الموجهة عن بعد. وتشير اختبارات هذه الطائرات إلى أن الطائرات المخالفة يمكن أن تنقل بعيدا إلى مكان آمن.

تميز

يقول الدكتور مو راستغار، المهندس الميكانيكي في جامعة ميشيغان التكنولوجية: «ما يميز الطائرات الصائدة هو الشبكة الموجودة بها بحيث يمكنها استرداد الطائرة المخالفة أو تأمين الأجواء، وهذه الطائرات تشبه الصقر الروبوتي، ومن هنا سميت بهذا الاسم»، وقدم الباحث هو وفريقه براءة اختراع للطائرة، وقالوا إن من الممكن أن تكون لها تطبيقات عديدة.

Email