العلماء يسعون إلى تحسين التصميم باستخدام تقنيات الإنتاج الرقمية

عقرب روبوتي ثلاثي الأبعاد بالغ التعقيد

العقرب الروبوتي يمكنه التحرك بجميع الاتجاهات والتفاعل مع البشر ـــ أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

طور طلاب من جامعة غنت في بلجيكا عقرباً ثلاثي الأبعاد يبدو واضحاً عليه أنه بالغ التعقيد. وصمم الروبوت بستة أرجل، ويمكنه التحرك في جميع الاتجاهات، ويتفاعل مع البشر. ويحتوي على ذيل يتحرك كالعقرب الحقيقي عندما يتعرض للهجوم.

وذكرت «ديلي ميل» البريطانية، أن العلماء طوروا العقرب الإلكتروني، كجزء من العمل في الحقل الهندسي الذي يجمع بين الهندسة الميكانيكية والكهربائية وهندسة الحاسوب والإلكترونيات. ويسعون من خلال هذا العمل إلى، البناء على ما تم إنجازه في الروبوت النملة.

وقالت روبي تيرن، الباحثة في تطوير الروبوت: «هدفنا هو تحقيق تصميم مدهش، أي روبوتاً إلكترونياً يتفاعل على نحو كبير مع محيطه، ولديه وظائف كثيرة».

النملة الروبوت

ويبدو أن العقرب حيوان ملهم بالنسبة للعلماء، نظراً لصنع الكثير من الروبوتات على شاكلته. وتتركز معظم مهام الجهاز في أرجله وذيله. ويسعى العلماء أيضاً إلى تحسين التصميم باستخدام تقنيات الإنتاج الرقمية.

وأعيد استخدام جميع الأجزاء الإلكترونية الموجودة في النملة الروبوت، وتفعيلها في الروبوت العقرب. وأضاف العلماء مزيداً من الطاقة إلى البطارية الموجودة في الجهاز.

وصمم العلماء، نماذج الأرجل والذيل ثلاثية الأبعاد، باستخدام الليزر، وهذه تتكون من البولسترين الحراري. واستخدمت نماذج أخرى لتصميم نسخ من الروبوت.

ويتكون الهيكل المجسم من صفيحتين بطول ستة مللميترات، تحتويان على ثقوب لإدارة الكابلات ورموز محفورة عليها. وأضيف للعقرب صبغ أحمر، كي يترك علامة على فريسته لدى الإمساك بها.

التحكم عن بعد

وصمم الروبوت العنكبوت، كي يتحرك بطرق مختلفة، وفي كل الاتجاهات، ليكون لديه بعض ردود الفعل الأوتوماتيكية، على الرغم من إمكانية التحكم به من خلال الكمبيوتر. ويمكن للجهاز أن يخطو على أسطح مرتفعة، وأن يؤدي حركات كثيرة، وأن يحرك مخالبه وذيله. ويستخدم مجسات كثيرة توجد معظمها في أعلى العقرب، بحيث يمكنه أن يتحسس مدى قرب أي مستخدم منه. ويحتوي الروبوت أيضاً على كاميرات مراقبة تساعده على تحسس طريقه.

ونظراً لأن الباحثين استخدموا تقنيات إلكترونية بالغة التطور، فإن العقرب يعتبر أخف وأكثر ديمومة من الروبوت النملة. ويتكون من مواد خفيفة جداً، بفضل التقنيات العالية التي يتكون منها.

وتتمثل المجالات الرئيسة التي يسعى العلماء إلى استخدام مثل هذه الروبوتات فيها، بمواجهة مستويات الإشعاع الخطرة وما يعقبها من مشكلات. وتستخدم هذه الروبوتات كذلك في إحدى السفن النووية، إلا أن الروبوت العقرب، تعطل خلال الساعات الثلاث الأولى من عمله على متن السفينة، بفعل الإشعاع الهائل، وهو ما يعكف العلماء على تطويره، لتفادي مثل هذه النهاية المريعة.

عوائق

طورت شركة «توشيبا»، روبوتاً عقرباً صغيراً بما فيه الكفاية، بحيث يمكن وضعه في أنبوب ما، والسير وتفادي العوائق. كما يمكنه رفع نفسه عالياً كي يحرك الكاميرا الموجودة على ظهره نحو الأعلى، بحيث تساعده في الوصول إلى الموقع المطلوب، واكتشافه عن قرب. ويرتبط هذا الروبوت بمصدر للطاقة من خلال سلك معين، صمم كي يصمد في وجه الإشعاع القوي عشر ساعات كاملة.

Email