تطوير سرير إلكتروني يساعد على النوم

ت + ت - الحجم الطبيعي

طور البريطاني جو كتان، سريراً يهتز كي يساعد المرء على النوم، فضلاً عن إمكانية برمجته بالهاتف المحمول، ليعمل على تغيير درجة حرارته سواء برفعها أو بتقليلها، ويمكن ربط السرير أيضاً بشاشات تستعرض مختلف الصور على السقف.

وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية في تقرير حديث حول الموضوع، أن السرير «بلوغا» يتكون من بالونات هوائية صغيرة محاطة بقطع إسفنجية لتتكيف مع كل الأوزان والأحجام المختلفة. وتبلغ كلفة السرير 1000 جنيه إسترليني. ويحتوي السرير أيضاً على جهاز إنذار للحريق لضمان حماية مستخدمه.

سرير متطور

واستلهم مصمم المشروع البريطاني البالغ من العمر 52 عاماً، فكرة السرير من تزايد الطلبات لتحسين نوعية الأسرة وخصائصها. ويقول إن التحكم بدرجة حرارة السرير مثلاً يرضي المستخدمين له.

ويشير إلى أن إمكانية ربط النظام الهزاز الموجود داخل السرير بالألعاب الترفيهية بشكل يزيد من الخيارات المتاحة أمام المستخدمين، فمثلاً يمكن للمستلقي على السرير أن يشعر بالمطبات وبميلان السيارة في حال كان يلعب لعبة إلكترونية لسباق السيارات.

ويحتوي السرير على جهاز تحكم بالضغط وخيارات للتدليك، وخيارات لربط السرير بشبكات «واي فاي»، وخيارات لتغيير وضعياته كما في أسرة المستشفى. وتنطفئ برامج وتطبيقات السرير بشكل تلقائي لدى نوم المستخدم.

ويقول كتان: «لقد ضقت ذرعاً من شراء نوعيات مختلفة من الأسرة تتلف بعد فترة من الزمن. وكنت أعاني من عدم الراحة ولم أستطع حل المشكلة، وبعد سنوات على تلك الحال اخترعت هذا الفراش المريح والمسلي في الوقت ذاته».

وإلى جانب الراحة يؤكد كتان: «السرير يحتوي على خصائص لزيادة الأمان. والفكرة الأساسية في هذا السرير أنه يعمل عبر تطبيق إلكتروني يمكن استخدامه وتطبيقه على أي نظام أسرة من نوع «بلوغا».

ويضيف كتان: «هدفنا هو أن يتمكن الجميع من الاستفادة من هذا السرير وأن يتمكنوا من شرائه بأسعار معقولة. فالسرير يناسب المرضى المقيمين في المنازل، نظراً لمرونته وإمكانية التحكم بدرجات حرارته. والبقاء في المنزل يعد ميزة يفضلها أغلب المرضى».

وعرضت صالات «غادجت» في بيرمنغهام ببريطانيا المنتج في قسم الاختراعات البريطانية. ويقول المصمم كتان، إنه عمل على المشروع مدة 8 سنوات كاملة، وفكر فيه خلال الليالي التي لم يستطع النوم فيها، على أمل أن يهنأ مستخدموه بأحلام سعيدة.

أول سرير متحرك

يرجع تاريخ أول سرير بقضبان متحركة إلى الفترة ما بين عام 1815 و1825 حيث بدأت مستشفيات بريطانيا باستخدامه. وفي عام 1874 طورت شركة «أندرو ووست» أول فرشة يمكن رفع مقدمتها لتساعد المريض على النهوض بجسمه كالتي تستخدم حالياً في المستشفيات الحديثة.

ويشار إلى أن أول سرير مستشفيات تم اختراعه من قبل وليام غاتش، رئيس قسم الجراحة في الجامعة الهندية الطبية، أوائل القرن العشرين، وسميت هذه الأسرة على اسمه. أما الأسرة الإلكترونية الجديدة فقد تم اختراعها عام 1954، وكانت تحتوي على مرحاض للمرضى الذين لا يستطيعون النزول عن الأسرة.

وكانت إضافة العجلات عامل أساسي في تسهيل تنقل السرير، حيث إن تحريكه لبضعة أقدام قد يكون غاية في الأهمية لتقديم عناية أفضل للمريض في بعض الأحيان. وصُممت أغلب العجلات لكي تكون قابلة للإحكام لحماية المريض، لاسيما عند نقله من سرير إلى آخر.

ويمكن كذلك رفع سرير المستشفى أو إنزاله من جهة الرأس والأقدام وكامل السرير. وبالنظر إلى أن هذه السواعد التي ترفع أو تخفض الأسرة موجودة عند مقدمة السرير ونهايته إلا أنها غير موجودة في الأسرة الحديثة لأنها إلكترونية. وتصنف أسرة المستشفيات اليوم بين إلكترونية كاملة وشبه إلكترونية.

ويفيد رفع مقدمة السرير كلاً من الطبيب ومعاونيه والمريض في أحيان كثيرة خصوصاً لتسهيل تناوله الطعام أو لتحسين تنفسه.

Email