آخر صيحات الموضة لأصحاب الذوق الرفيع

أحذية سويسرية لأناقة الرجل العصري

ت + ت - الحجم الطبيعي

نجحت تصاميم ماركة الأحذية السويسرية الراقية في الانتشار على نطاق واسع في أشهر المراكز التجارية حول العالم بفضل تصاميمها الأنيقة والمتألقة التي ترسم أبعاداً جديدة للأناقة على نحوٍ غير مسبوق، حيث تتميز هذه المجموعة بتقديم آخر الصيحات في عالم الموضة لإرضاء أصحاب الذوق الرفيع ،كما تلائم هذه المجموعة مختلف المناسبات بدءًا بالاجتماعات الرسمية، مواعيد العشاء، حتى الخروج ليلا مع الأصدقاء، كما تضم مجموعة الأحذية بعض القطع التي لا غنى عنها مثل الأحذية التي تماثل أوراق الصحف وحذاء أناكوندا والحذاء البرونزي، والأخرى التي تماثل مشغولات التريكو، هذا من بين مجموعة كبيرة من الأحذية المختلفة والمتنوعة، كمجموعة الأحذية الرسمية الكلاسيكية التي تتميز بتصميم رائع وفريد لاستكمال مظهر الرجل العصري.

 

وفى السياق يقول سلطان العبيدلي المدير التنفيذي للعلامة التجارية (ام ام سكاربا) في الإمارات العربية المتحدة: «أدرك جيدا أن حذاء يحمل توقيع (ام ام سكاربا) يجب التعامل معه بجدية، لأنه ليس صرعة موضة، فاحترام التقاليد ومواكبة العصر وجهان لعملة واحدة هنا، فالحذاء مركز جذب، وتلحظه العين من النظرة الأولى، لهذا يجب أن يكون بجودة عالية، ويمكنه أن يدوم مدى الحياة، على شرط ألا يكون التركيز عليه وحده، بمعنى أن يتوافر للرجل أحذية أخرى يستعملها في أوقات متفرقة.

وتابع مبتسما إن «حذاء جيدا بالنسبة للرجل كفستان فاخر غالي الثمن بالنسبة إلى المرأة، إذا لم تكن على المقاس ومريحة فإنها لا تضيف أي شيء، ومهما كانت الأزياء أنيقة والحذاء ليس كذلك، فإن المظهر لن يرقى إلى المستوى المطلوب» .فكل جزئية في الحذاء هنا محسوبة ومدقق فيها، إذ لكل واحد، مثلا، وسادة تأخذ شكل القدم، وهذا هو الفرق بين الأحذية العادية ذات الأسعار الرخيصة، وبين أحذية (ام ام سكاربا) التي يمكن أن تشعر فيها بالراحة بسرعة، لأنها أصلا وخلال صناعتها توضع في قالب خاص بالقدم يحتفظ بشكله لمدة لا تقل عن أسبوع، حتى إذا ارتداه الشخص ، شعر أنه مفصل خصيصا له، على العكس من حذاء عادي، لا تستغرق فيه هذه العملية سوى ساعة يمكث فيها في القالب ثم يطرح للبيع.

ويشرح العبيدلي وهو يشير إلى حذاء من الجلد: الجودة هنا مهمة، وهي التي تحدد ديناميكية العمل وتبرر سعر حذاء يحمل توقيع الدار في النهاية، وتضم التشكيلات الرجالية أحذية ذات التصاميم التي تتألق بالجلد اللامع والزخارف، التي تمثل مجموعة متنوعة للرجل الأنيق الذي يبحث عن الشكل المثالي، وتلك هي السمة الغالبة على تصاميمنا في كل موسم والتي يأتي فيها الشكل أولا ثم الكعب، فالاكسسوار ثم أي اختيار من مادة الصنع أو اللون، فالبحث عن الضوء والأشكال الحيوية، نقطة البداية للتشكيلة، وتبقى كل ماركة وفيّة لشخصيتها، ولكل تشكيلة أسلوب تعبر فيه عنها. ومن ذلك إعادة صياغة رموزنا بطريقة عصرية، من دون استخدام إضافات لا داعي لها في زمن الموضة المعاصر، وتمتاز خطوط تصاميمها ببساطتها وجودة موادها، فهي نتاج تقنيات جديدة، تتطلب مهارة فائقة «الشيء الذي يميز أحذيتنا، هو عامل الثبات، إذ لا تتأثر بالصيحات الدارجة، فكل ثنية جلد أو رسمة مخرمة أبدعتها يد فنان بارعة، لهذا نحرص أن يصبح الحذاء تحفة فنية بمجرد أن تتم أعمال إنجازه»، إضافة إلى الأحذية الكلاسيكية، أحذية تجسد عبر فنون الرسم والتخريم جانباً من حضارات وثقافات متنوعة، فهي تعشق التمرد، والتحرر من القواعد الروتينية التي تقتل روح الفن فكل مجموعة تبتكرها هي خلاصة جهد كبير وعلاقة وطيدة بزبائن العلامة التجارية.

وعن التصميم الخاصة للنعال الإماراتي أو الخليجي بتصاميم سويسرية ومن ثم طرحها في السوق المحلى يقول العبيدلى: «حضوري الدائم للمعارض الدولية للأحذية وسّع من ثقافتي كثيرا ، فتعرفت أكثر إلى ما يرغب به الزبون الخليجي عموما وما يفكر به، المصمم السويسري الذي يقوم بتصميم النعال الشرقية، بما أن هناك فئة من الزبائن يحرصون على متابعة كل جديد في عالم الأثواب (الكندورة) او البدلات وتصاميمها وأشكالها وألوانها، في المقابل هناك فئة تحرص على متابعة كل جديد في عالم الأحذية لأن لها مميزات وألوانا وأشكالا وتصاميم جذابة، ولذلك تجدهم يحرصون على شراء الحذاء الذي يناسب لون البدلة او الثوب وشكله، ولذلك نحن حريصون على انتقاء أجود الأنواع التي ترضي أذواق زبائننا، ولدينا الكثير من التشكيلات ونتعامل عن طريق الحجوزات المسبقة والتي تصل في بعض الأحيان لأكثر من أسبوعين لأننا نفصل الحذاء بالشكل واللون المطلوب من قبل الزبون، فهناك من يطلب جلد التمساح وهناك من يريدون جلد النعام وبعض الزواحف، فلا نتوانى في تلبية جميع الرغبات، ورغم أسعارها المرتفعة في بعض الأحيان، إلا لأنها دائما تكون للنخبة المتميزة من الزبائن، والذين يأتون إلينا من مختلف المناطق.

ويرى العبيدلى أن البداية كانت المهمة صعبة كما هي الحال بالنسبة لأي فكرة جديدة، كأن تجد ورشة اسكافي يقبل بمواد خام أصلية من سويسرا، إضافة إلى قبوله لتصميمات سويسرية للنعال الشرقية، ولكنها لم تكن مستحيلة لمن يؤمن بما يفعله ، فالمواصفات الخاصة للتصميم وطبيعة الخامات تتأثر بمناخ الدولة الحار والطقس الجاف، إضافة إلى تأثر جلد الأحذية والصنادل بتعرق القدمين بشكل كبير، وبطريقة سلبية، لذلك نطلب دباغة وصبغ الجلود التي عادة ما تكون من الدرجة الأولى بمواصفات خاصة تناسب مناخنا.

ومن جانب آخر، تتيح تشيكلات (ام ام سكاربا) للزبون حرية تصميم النعال الشرقية او الأحذية العصرية التي يرغب بها بالشكل واللون المفضل لديه، ويدخل ضمن الخيارات اختيار أرضية الصندل او الحذاء .

وبسؤال العبيدلى عن مستقبل الصندل الشرقي في ظل مزاحمة الصنادل الرياضية والأحذية الشبابية التي تناسب ذوق الشباب أكثر من الشرقية، خاصة أن العديد من الشباب الخليجي أصبحوا يبتعدون عن الأزياء الرسمية وبالتالي استغنوا عن الصندل الشرقي واستبدلوه بالحذاء الرياضي، قال « لهذا نفكر في خط يناسب ذوق الشباب من خلال الألوان والتصاميم الشبابية»، ولا يعتقد العبيدلى أن مكانة النعال الشرقية مستقبلا ستهتز أو تختفي من الأسواق وذلك لجمال شكلها ومتانة صناعتها، كما ان التركيبة السكانية لمجتمع الإمارات المتعددة الجنسيات تتيح رواج هذا التصميم التقليدي والمريح بين مختلف الثقافات، كنت اعرف أن التحدي كبير جدا. فالماركة عالمية بل هي من أهم الماركات الرجالية.

لو كنت سأعمل مع ماركة منسية، لكان الأمر سهلا، لأن كل ما كان علي القيام به حينها هو إعادة بنائها بالتدريج. بمعنى آخر، ليس هناك ما يمكن أن يخسره كلانا، لكن في (ام ام سكاربا) كان من الممكن أن نخسر الكثير. لم تكن البداية سهلة، فقد شعرت أن هناك عراقيل كثيرة، كان الهدف منها جعل مهمتي صعبة ونجاحي مستحيلا، لكن هذا هو عالم الموضة، على الواحد منا أن يتوقع بعض الدراما، ويحضر نفسه لها. ولحسن الحظ توفر لي فريق عمل قوي، وما كان علي هو الصبر والعمل لإثبات نفسي. ما زاد من حماسي أن الزبائن تفاعلوا معنا بشكل مختلف تماما ، إلى حد القول أنهم تبنوني بطريقة خفية، وهذا ما أعطاني القوة ودفعة إلى الأمام. فمن الجميل أن تشعر أن هناك من يستمع إليك ويشجعك على الاستمرار

Email