«كلمات».. إبداعات تحترم وعي الصغار

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

بين أجنحة مهرجان الشارقة القرائي، تتباهى دور النشر بما لديها من إصدارات تغذي الروح والفكر، وتحاكي العقل والوجدان، لتشارك معاً في صنع ثقافة ترتقي بالطفل..

وفي ركن «كلمات» تتباهى مجموعة متميزة من قصص الأطفال بمحتواها الذي يحترم عقل الطفل، لتداعبه وتصطحبه في رحلات ممتعة، فيجد نفسه بين سطور يتأرجح على حروفها، ورسومات ينتقل من خلالها إلى فضاءات لا حدود لها. ولا تفوت دار «كلمات» أي مناسبة متعلقة بالثقافة أو الطفل، إلا وتصر على أن تترك بصمتها الواضحة على جدرانها.

فوائد وأهداف

«البيان» التقت بتامر سعيد المدير العام لمجموعة «كلمات»، الذي عبَّر عن سعادته بمشاركة الدار في المهرجان، لافتاً إلى تحقيقها فوائد وأهداف عدة من خلال ذلك..

وقال: تضم مجموعة «كلمات» أربع شركات، منها اثنتان معنيتان بكتاب الطفل، وهما «كلمات» و«حروف»، ومنذ بداية انطلاق الدار ونحن حريصون على المشاركة بالمهرجان، من خلال منصة خاصة يوفرها لنا، ما أتاح لنا فرصة مقابلة كُتاب أطفال جدد..

والاطلاع على أحدث الرسومات في ركن رسومات كتب الأطفال، والتعرف على دور النشر الجديدة، كما أعتبر المهرجان فرصة متميزة ألتقي من خلالها بالجمهور، إذ يهمني الالتقاء بشريحة الجمهور على اختلافها، من طلاب مدارس ومعلمين وأولياء أمور وغيرهم للتعرف على متطلبات الطفل.

وذكر تامر سعيد أن الدار تشارك بمجموعة كبيرة ومتميزة من الإصدارات، وقال: شاركنا بإصداراتنا الجديدة بهدف تقديم محتوى قوي يثري فكر ووعي كل الفئات العمرية حتى 12 سنة، من خلال كتب وقصص ترتبط بالبيئة الإماراتية وتحكي التراث الإماراتي، إضافة إلى كتب أدب الأطفال المعنية بحياته ومشكلاته اليومية والموضوعات التي تخصه وتلامسه.

 اختبار مباشر

وأكد تامر سعيد أن العالم العربي يفتقد الدراسات الخاصة بأدب الطفل أو الكتابة له، وقال: يعد المهرجان فرصة لاختبار إصداراتنا على الجمهور بشكل مباشر..

ولدينا آلية عمل دورية نشارك من خلالها بالفعاليات، ونتعرف فيها على متطلبات الطفل، إذ يهمنا أن نسمع بآذاننا ونرى بأعيننا ونتعرف على احتياجاته من خلاله ومن خلال المحيطين به، ويمكننا من خلال المشاركة بالمهرجانات والمعارض أن نتعرف على الألوان الجاذبة له وطبيعة الرسومات التي يحبها، والموضوعات التي يهوى القراءة فيها.

 ذكاء وتحدٍ

وأشار إلى أن طفل اليوم ذكي جداً، ولم يعد ينجذب إلى أي مادة بسهولة، وقال: طريقة التقديم مهمة جداً، فالطفل اليوم يهمه أن يحصل على محتوى أدبي معلوماتي ولكن بقالب ترفيهي، والمنافسة أصبحت كبيرة جداً، ويجب أن نكون على قدر المنافسة، وهذا ما نفعله، إذ نحرص في «كلمات» على تقديم محتوى قوي بقالب ممتع وترفيهي يثير انتباه الطفل وغريزة التحدي في داخله، ويشبع فضوله في نفس الوقت.

Email