«صناعة الدمى».. استحضار التراث ومحاكاة العصر

إقبال كبير من الفتيات على الورشات اليومية المتخصصة بهذه الصناعة

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم تغب نكهة التراث وجمالياته، عن برامج المهرجان في جانبه المتعلق بالأطفال خاصة. وتصدرت الفعاليات في الشأن، صناعة الدمى عبر ورش يومية ينظمها معهد الشارقة للتراث، تستهدف الأطفال (الفتيات) والزائرين، وتلقى إقبالاً وشعبية نوعيين، مقدمة خلال ذلك، تأهيلاً وتسلية ممتعين ومجديين للأطفال المشاركين فيها.

إذ يعلمهم المشرفون على الورش، كيفية صنع دمى تقليدية تراثية تواكب وتماشي روح المعاصرة. كما تشتمل الورش على تدريب يخص جملة صناعات تراثية آخر، وعلى رأسه: السفافة، التلي، قرض البراقع. وتركز هذه الورش، في طبيعتها ومضمونها، على ترسيخ حضور التراث والقيم والثقافة الخاصة بالمجتمع الإماراتي في حياة أجيالنا، في قالب جاذب. إذ إنها تبدو مغتنية بقصص وتشويق تراثين وبروحية العصر.

ماضٍ وحاضر

وتبين فقرات الورشة اليومية، كيف كانت الأمهات والجدات يحرصن على بذل أكبر جهد لتسلية وإمتاع أطفالهن بصناعات دمى (فن العرائس)، بسيطة وجميلة مستقاة من مضمون التراث المحلي وحكاياه وشخصياته وقصصه. وذلك قبل دخول ألعاب الفيديو والبلاي ستيشن.. وسواها من الألعاب الرقمية، إلى عالم الطفل.

وفي الخصوص، توضح موزة راشد سيفان (أم أحمد)، المتخصصة في المجال والمشاركة بالمهرجان، ضمن قسم المشغولات التراثية، أنها تمارس صناعة الدمى منذ نعومة أظفارها، وورثتها من جدتها التي كانت تجتهد كثيراً في سبيل صناعتها، لضمان توفير أدوات تسلية للأطفال ليملؤوا أوقات فراغهم ويعيشوا جواً من الفرح والسرور.

وتبين موزة أنها وبقية رفيقاتها، تشهد أعمالهن ومشغولاتهن في الحقل، كبير الإقبال من الزائرين، وخاصة الأطفال من تلاميذ المدارس، والذين يحاولون تعلم صناعة الدمى، باستخدام أدوات بسيطة ومتوافرة: القطن والأقمشة والقطن والأعواد الرفيعة.

خصوصية

أشارت الحاجة موزة، إلى أنهن، كحرفيات، أدخلن بعض التحديثات على صناعة الدمى، ونتج عن ذلك ميلاد الدمية المحشوة بالقطن، والتي يمكن غسلها إذا اتسخت، وتكون أكبر حجماً من الدمية العادية. كما أكدت أن اللعب بالدمى، في العرف والتقاليد، خاص بالفتيات فقط، ومن العيب أن يلعب بها الولد، الذي لديه ألعاب أخرى خاصة به، كلعبة القحيف وعظيم اللواح التي كانت تلعب في الليالي المقمرة.

Email