اختتام المهرجان بعد أسبوع حافل ومسابقته استقطبت أكثر من 3 آلاف مُشاركة

تواصل بالجمال وإبداعات فنية عالمية هـــــــدية «دبي كانفس» إلى الجمهور

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد أسبوع حافل بالألق نثر فيه «دبي كانفس» الألوان على الأرصفة، اختتم المهرجان أمس، وقد منح من خلال فعالياته «براند دبي» التابع للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، الفنانين العشرة المشاركين في المهرجان، حرية اختيار موضوعات اللوحات التي سينفذونها في المجمع السياحي «ذا بيتش».

حيث اشترط عليهم الابداع والابتكار لإبهار الجمهور، ولإفادة 10 فنانين تشكيليين إماراتيين تم انتقاؤهم بعناية للمشاركة في الحدث، والمثير أن جميع رواد فن الرسم ثلاثي الأبعاد، على اختلاف جنسياتهم وثقافاتهم، استلهموا من روح دبي 15 لوحة عالمية سيتم توزيعها على مناطق مختلفة في أرجاء الإمارة، وسيكون أول ظهور لهذه الأعمال الفنية العالمية في 16 الشهر الجاري، وتحديداً في ليالي مركز دبي المالي الفنية، كما سيستضيف «ذا بيتش» عدداً منها، في حين ستعرض «حاويات الفن» في «جافزا»، أما بالنسبة لمسابقة التصوير الخاصة بالحدث فقد استقطبت أكثر من 3 آلاف مشاركة عبر الوسم الخاص بالمهرجان، وسيتم إعلان نتائجها قريباً.

تعاون مثمر

يعود الفضل في نجاح المهرجان إلى التعاون المثمر مع المكتب الثقافي لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، وذلك بصفة المكتب الشريك الثقافي للدورة الأولى لـ«دبي كانفس»، حيث أُتيح لمجموعة منتقاة من الفنانين التشكيليين الشباب من داخل الدولة فرصة معايشة الفنانين العالميين من خلال ملازمتهم أثناء عملهم ومرافقتهم في تنفيذ جانب منها، فضلا عن ورش العمل الفنية التي بادروا لحضورها.

حيث كانت تلك اللفتة محل ثناء الفنانين المحليين وتقديرهم، إذ حرصت إدارة المهرجان على أن يكون للحدث جانبه النافع عملياً في ناحية إثراء فكر ومخيلة المبدعين المحليين ومنحهم فرصة غير مسبوقة للتفاعل المباشر مع رموز فنية عالمية والتعلم منهم على أرض الواقع.

غرس الإبداع

ومع حرص المكتب الثقافي لسمو الشيخة منال بنت محمد على غرس روح الإبداع في النشء وتنمية حس التذوق الفني لديهم، فقد أشرف المكتب على منطقة خصصها المهرجان للأطفال ضمن فعاليته لتعليمهم وتدريبهم على مبادئ الرسم ثلاثي الأبعاد، حيث لقيت هذه الفعالية إقبالا كبيرا وحرصت الأسر على اصطحاب أطفالهم للاستفادة من هذه التجربة التي جمعت بين الإبداع والترفيه في آن.

في الوقت ذاته، وفّرت المنطقة الحرة بجبل علي «جافزا» للفنانين المحليين الواعدين حاويتين من الحاويات المستخدمة في الشحن على السفن، وذلك لاستخدامهما في تنفيذ أعمال فنية مبدعة، اتساقا مع روح المهرجان غير التقليدية، ما منح الحدث بُعداً جمالياً إضافياً لقي استحسان وإعجاب زواره.

سعادة كبيرة

وأكد الفنانون العالميون المشاركون في «دبي كانفس»، وهم: الفنان الأميركي كيرت وينر، والألماني جريجو ووسيك، والمكسيكي خواندرس فيرا، والإيطالي انتوني كابتو، والأمريكية جولي كيرك بورسيل، ومواطنتها تريسي لي سْتَم، والهولندي ليون كيير، ومواطنه بيتر ويسترنك، إضافة إلى البيروفي سيزار باكورا، وهم جميعاً من أهم مبدعي هذا الفن التشكيلي الجديد، سعادتهم بهذه التجربة، لاسيما وأنهم خاضوها في دبي التي تحظى بمكانة مرموقة على المستوى الدولي بفضل انجازاتها المتنوعة التي وضعتها بين أسرع مدن العالم نمواً، خاصة وأن البيئة المتميزة لهذه المدينة العصرية وما تتسم به بين الجمع بين ملامح الحضارة الحديثة وأصالة التاريخ وعراقته، ممزوجاً بجمال الطبيعة، كان مصدر إلهام لهم.

مهارات وصدى

أحدث المهرجان صدىً واسعاً على الرغم من حداثة هذا الفن إذ إنه أخذ في الانتشار خلال الأعوام الماضية في العديد من بلدان العالم ساهم في زيادة متابعيه بشكل كبير، حيث تتفرد الرسوم ثلاثية الأبعاد بوجود عمق وهمي في الصورة وهو ما يتطلب مهارة فائقة للخروج بالأثر المطلوب باستخدام خامات متنوعة في الرسم مثل أقلام الرصاص، أو الفحم أو كذلك الألوان، حيث يكون دائما عنصر الظل ودرجات الإضاءة عاملاً حاسماً في نجاح العمل.

كيرت وينر: المهرجان أثرى الخيال

 

 

أثنى الفنان الأمريكي كيرت وينر على فكرة المهرجان، وأشار إلى أهمية وجود مثل هذه اللقاءات التي تجمع الفنانين وتتيح لهم فرصة تبادل الأفكار وهي عملية مهمة تخدم في إثراء خيال الفنان وتعينه على تجديد أفكاره، وقال: «إن زيارتي لدبي ألهمتني فكرة عمل استوحيت فكرته من شاطئها الرائع، وملامح الحياة العصرية فيها، وقد حرصت على إبراز صور تنطق إبداعاً وجمالاً وتعبر عن المكنون الإنساني وراء تجربة دبي التنموية».

«ذا بيتش» .. حاضنة فنية

 

 

كان لـ«مِراس» القابضة إسهامها الواضح كذلك في إنجاح فعاليات «دبي كانفس» الأول، إذ كان الموقع التابع لها والذي استضاف فعاليات المهرجان، وهو مجمع «ذا بيتش» السياحي الواقع مقابل منطقة جميرا بيتش ريزيدنس أحد أسباب نجاحه بما يحظى به هذا المكان المتميز من إقبال كبير من المواطنين والمقيمين وكذلك الزوار والسائحين، كوْنَه من مناطق الجذب التي تحظى بنسب زيارة كثيفة على مدار الأسبوع، في حين جاء المكان ملائماً لفكرة المهرجان.

نجوم وأهداف وعين على الأبعاد الخلابة

ركز مهرجان «دبي كانفس»، التابع لـ«براند دبي»، الذي جرى تنظيمه على مدى 7 أيام متواصلة، على صنف إبداعي مختلف، حيث تم اختيار فن الرسم ثلاثي الأبعاد، ليكون موضوع الدورة الأولى للمهرجان الذي من المنتظر أن يتم تنظيمه سنوياً في مواقع متنوعة من دبي كل عام، حيث كان المهرجان عيناً على الأبعاد الفنية الخلابة من خلال نجوم وكفاءات فنية تم الاعتماد عليها لإنجاح الحدث وتفاعل الجمهور معها.

الأهداف

 

Ⅶ المهرجان جسر ثقافي جديد في الإمارة.

Ⅶ نشر قيم الجمال والإبداع والابتكار.

Ⅶ التعريف بفن الرسم الثلاثي الأبعاد الآخذ في الانتشار بصورة واسعة.

Ⅶ تشجيع الشباب على إطلاق مخزونهم من الطاقة الإبداعية الإيجابية.

Ⅶ إكساب المشاركين معارف جديدة بأصول الرسم ذي البعد الثالث الوهمي وأدواته وكيفية تنفيذه.

شركاء النجاح

 

Ⅶ المكتب الثقافي لحرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة.

Ⅶ مراس القابضة.

ثمار الورشات

 

Ⅶ دعم التبادل الفكري والثقافي بين فناني الإمارات ورموز المدارس الفنية المختلفة حول العالم.

Ⅶ قدم الفنانون المشاركون خلاصة تجاربهم الفنية إلى الشباب.

Ⅶ تعرف الشباب على المدارس الفنية الحديثة وتقنيات الرسم المختلفة.

Ⅶ تبادل الخبرات الفنية.

Ⅶ تقديم شرح موسع حول علاقة المساحة بالمنظور الفني للعمل.

أبرز المحطات

 

زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، لمقر المهرجان.

نجوم الكواليس

 

فريق «براند دبي» التابع للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، ومهمته:

Ⅶ المساهمة في تحويل دبي إلى متحف مفتوح.

Ⅶ إبراز الصورة الحضارية للمدينة ممزوجة بالطابع الثقافي الإماراتي الأصيل.

Ⅶ تقديم أعمال مبتكرة مستلهمة من ثقافة دبي ونجاحاتها.

Ⅶ الارتقاء بالفن لكونه وسيلة للحوار الإيجابي بين البشر.

منى المري: دبي مدينة تسابق المُستقبل وصولاً إليه

 

 

مع اختتام فعاليات المهرجان، أكدت منى غانم المري، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، أن أهم عوامل نجاحه تجسد في الدعم الكبير من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والتشجيع المستمر من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، إذ استمد المهرجان أسباب قوته من العناية التي لا تبخل بها قيادتنا الرشيدة على كل عمل مُخلص ينشد خدمة الوطن ويهدف إلى رفعة أبنائه.

وقالت: «تبقى الطاقة الإيجابية دائماً مبعث الإبداع والحافز على الابتكار وتقديم الأفكار الجديدة غير التقليدية، وهي جميعها عناصر متأصّلة في شخصية دبي وروحها الفريدة التي تميزها كمدينة فتيّة تضع المستقبل دائماً نصب عينيها وتسابق الزمن وصولاً إليه، وهذا ما حاولنا أن نلقي الضوء عليه في الرسالة التي حملها مهرجان (دبي كانْفَس) إلى العالم في أول إطلالة له، ونرجو أن يكون قد نجح في إيصال هذه الرسالة».

شكر وتقدير

وأعربت المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي عن بالغ الشكر والتقدير لكل من شارك في إنجاح هذا الحدث الإبداعي الذي يساهم في تأكيد ريادة دولتنا، ويؤكد احتفاظها دائماً بموقعها المتقدم بما ينمو على أرضها من أفكار ومبادرات، لاسيما وأن (دبي كانْفَس) يُعدُّ أول محفل يحتفي بفن الرسم ثلاثي الأبعاد على هذا المستوى من التنظيم، بحضور وتعاون نخبة من رموز فن حديث وأهم مبدعيه العالميين.

بيئة داعمة

وأشادت المرّي بجهود فريق العمل الذي أعد للمهرجان ونفذ مختلف خطواته، وعمل على إثراء أجندته بمجموعة من الفعاليات المهمة التي لاقت قبول واستحسان الفنانين المحليين وكذلك عامة الجمهور، مؤكدة أن الكادر الشاب من أبناء وبنات دولة الإمارات قادر دائماً على تحقيق النجاح بأرقى صوره ومستوياته إذا ما توفرت له البيئة الداعمة التي تمكّنه من إطلاق العنان لخياله، وتعيِنُه على استحداث أفكار تهجر الأطر التقليدية وتغادرها لآفاق الإبداع الرحبة.

حضور يفوق التوقعات

حظي المهرجان بحضور كبير من الجمهور الذي حرص على زيارته لفرصة التواصل المباشر مع الفنانين أثناء قيامهم بتنفيذ أعمالهم، والذين لم يبخلوا عليهم بالمعلومات الوافية حول أساليب وتقنيات هذا الفن الذي ظهر قبل حوالي 30 عاما على يد الفنان كيرت وينر، والذي كان متواجداً في قلب الحدث بين المشاركين في «دبي كانفس» وعلى مدار أسبوع كامل قدّم فيه وزملاؤه من مختلف أنحاء العالم أهم أعمالهم، وشاركوا تجاربهم الفنية مع الحضور والفنانين الشباب من داخل الدولة.

عروض موسيقية بديعة

استمتع الحضور بمقطوعات موسيقية بديعة قدمها عازفو الساكسفون، والجيتار، والهارمونيكا، كما يتجدد موعد الجمهور يومياً مع عرض مميز يقدمه «قارع طبول الألوان»، وهو عرض فني ينثر فيه الألوان على مجموعة من الطبول التي تتناثر ألوانها بمجرد الطرق عليها، تماشياً مع ما حولها من رسوم وألوان.

أساليب فريدة لإمتاع الجمهور

استضاف المهرجان فرقة «ثري رَن» العالمية، وقدم الفريق رياضة العدو في قالب جديد يتضمن تخطي الحواجز متنوعة الأشكال والأحجام والقفز بين العوائق المرتفعة عن الأرض، من خلال حركات هوائية يقومون بها بطريقة فنية تُمتع الجمهور بأسلوب فريد، حيث تتماشى فكرة هذا الاستعراض مع مضمون المهرجان القائم على مفهوم الإبداع والابتكار مع إضفاء أجواء من البهجة على الحدث.

طوابير لالتقاط الصور التذكارية

بدا النجاح الجماهيري للحدث بادياً من خلال الأعداد الكبيرة التي حرصت على التوافد يومياً إلى مقر الحدث في «ذا بيتش» واصطفافهم في طوابير طويلة انتظاراً لالتقاط صور مع اللوحات التي تُظهرهم وكأنهم مُتدلّون من قمة برج أو يبدون فيها وكأنهم يعتلون قارباً يُبحر في خور دبي، أو يقفون على قمة عمود صخري شاهق يتوسط هوة عميقة، أو متشبثون بطرف لوح خشبي يطاول السَّحَاب، وغيرها من الأعمال ثلاثية الأبعاد التي نفّذها الفنانون.

عناصر فنية حاضرة

الفنان الإيطالي كوبو ليكويدو قال إنه سَعِد كثيراً بهذه التجربة بمشاركته في المهرجان الذي ضمّ في دورته الأولى أشهر فناني الرسم ثلاثي الأبعاد في العالم، كما عبّر ليكويدو عن إعجابه بدبي ونهضتها الحضارية، وقال إنه حرص على الاستعانة بالعناصر الفنية التي تحاكي بيئتها، حيث تضمّن عمله الفني تصويراً مجسداً لسقوط لؤلؤة في حوض مائي مع انعكاس لمدينة دبي على الماء.

Email