علاقة استثنائية على مدى 7 سنوات بين المهرجان وجمهوره

«طيران الإمارات للآداب» منصة تفاعل فكري

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

يكتسب مهرجان طيران الإمارات للآداب سنة تلو أخرى جمهوراً واسعاً، فهناك علاقة استثنائية تفاعلية تمتد على مدى 7 سنوات بين المهرجان وجمهوره، تعتمد على الحوار الحيوي بين الكتاب والأدباء المشاركين، ويثريه حماس الجمهور متنوع الجنسيات الذي يتميز بالحرص على حضور معظم الفاعليات.

«البيان» التقت بعدد من الزوار للتعرف على آرائهم في الدورة السابعة من المهرجان.

فرصة لا تتكرر

الشاعرة زينب البلوشي من زوار المهرجان للسنة الثالثة على التوالي، ترى أن التجمعات الثقافية والأدبية يكون لها دور كبير في المجتمع، والمهرجان يوفر مناخا مناسبا لإلتقاء الكتاب والشعراء وجهاً لوجه، للتلاقي والتواصل والتبادل الثري للأفكار والإبداعات.

وترى البلوشي أن المهرجان فرصة لا تتكرر للقارئ الذي لديه شغف بالتواصل مع أشهر الكتاب، وبقي لسنوات يتعرف إليهم من خلال صفحات مؤلفاتهم، وتؤكد أنها حريصة على حضور فاعليات المهرجان المتنوعة للتواصل مع أشهر الكتاب في العالم، ومواكبة الحوارات الأدبية والجلسات الفكرية الثرية للتعرف على تجاربهم الإبداعية.

رعاية المواهب

مصعب الحسون يعمل في قطاع التعليم من زوار المهرجان وتشارك ابنته للعام الثاني على التوالي في حفل الافتتاح، الذي يتضمن عروضاً لطلاب المدارس لتقديم النشيد الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة والأغنية الافتتاحية للمهرجان.

يؤكد الحسون أن المهرجان تجربة مميزة وإضافة جديدة من خلال مشاركة الطلبة فيه وتقديم المسابقات التعليمية في الإلقاء والخطابة، والقصص والروايات باللغة العربية واللغة الإنجليزية، ويساعد على تعزيز الحوار بين الثقافات ويساهم في رعاية المواهب الشابة، ويوفر فرصة رائعة لطلبة المدارس والجامعات للقاء مجموعة من الأدباء والمفكرين المفضلين لديهم والتفاعل معهم، من أجل زيادة اهتمامهم بالقراءة.

العودة إلى القراءة

المهرجان له خصوصية ثقافية منفردة لأنه يجمع باستضافته كتاباً ومؤلفين ومبدعين يحظون بشهرة كبيرة من مختلف أنحاء العالم، وذلك من وجهة نظر سمة عبد ربه مستشارة في الإبداع الحكومي، فقد استطاع المهرجان طوال السنوات السابقة أن يمزج بين مختلف الثقافات العالمية والمواهب الإبداعية، ويقدم كل عام في أجندته مواضيع ثقافية ملهمة في الشعر والآداب، ويركز على مواضيع حيوية تهم الجمهور ويقدم فاعليات متنوعة بعدة لغات كالعربية والإنجليزية ، وفي مجالات متنوعة، بدءاً من كتب الطبخ وحتى الكتابات الشعرية، ويهتم بشكل خاص بالأطفال من أجل تشجيعهم على المطالعة ويحفز في نفس الوقت الكبار على العودة إلى القراءة ونشر الثقافة.

وترى سمة أن المهرجان أصبح أحد الملامح المشرقة لوجهة دبي الثقافية المحتفية بالآداب، مشيرة إلى أن المهرجان بات يستقطب كل عام عدداً أكبر من الزوار، وأصبحت له سمعة عالمية من أجل ترسيخ موقع دبي على الخارطة الثقافية العالمية.

فرصة استثنائية

المهرجان من عام لآخر يقدم فاعليات متنوعة وحافلة ويحضره عدد أكبر من الزوار، هذا ما تؤكده الإعلامية رشا رمضان فهي سعيدة بوجودها في المهرجان في دورته الجديدة، لأنه يقدم فرصة استثنائية يلتقي فيها الزوار مع نخبة من ألمع وأشهر المواهب الأدبية والشعرية ويستمعون لمتحدثين استثنائيين من كافة أنحاء العالم، وذلك يثري المشهد الثقافي في دبي ويعزز مكانتها كمدينة عالمية نابضة بالثقافة والفنون.

وتقول: اهتمام المجتمع المحلي يتزايد في حضور برامجه وفاعلياته الحافلة عاماً بعد عام، وهذا دليل نجاحه خلال الأعوام الماضية وتأكيد موقعه كحدث عالمي يساهم في ترسيخ الثقافة وتقدير الإبداعات الأدبية العربية والعالمية.

نجاح

محمد الحوسني مدير أول الموارد البشرية والإدارية في مهرجان دبي السينمائي، فخور بمهرجان طيران الإمارات للآداب وبمشاهدة هذا العدد الهائل من الزوار الذين يكونون على موعد مع تجربة ثرية ومتنوعة وحدث ثقافي رائد أصبح ملتقى للأدباء والشعراء والمفكرين من أنحاء العالم، ومنطلقاً للحوار والتواصل بين مختلف الثقافات، فهو مهرجان ثقافي يجذب عددا كبيرا من الجنسيات المختلفة والثقافات المتنوعة، وبات من أهم الفعاليات الثقافية التي تشهدها الدولة كل عام، يجتمع في أروقته المثقفون، وكتاب القصص والروايات والشعراء.

«أبيات من أعماق الصحراء» أمسية جماليات الشعر

أعلنت كل من «هيئة دبي للثقافة والفنون» (دبي للثقافة) و«مهرجان طيران الإمارات للآداب 2015» عن تعاونهما مجدداً لتسليط الضوء على جماليات الشِّعر ضمن الدورة الثالثة من أمسية «أبيات من أعماق الصحراء» التي تنعقد تحت قبة السماء المرصعة بالنجوم مساء اليوم بين الساعة 7.30 – 11.00 مساءً.

نخبة

ويشارك في الأمسية نخبة من أبرز الشعراء الإماراتيين والعالميين الذين سيلقون قصائدهم على أنغام الموسيقى لعازفي العـود، وسط أجواء حافلة بتقاليد الضيافة الإماراتية الأصيلة. وترحب الأمسية هذا العام بالشعراء سيف السعدي، ومريد البرغوثي، وامتياز داركر، ويانغ ليان، وفيكتور رودريجيز نونيز، وأوين شيرس، وليمن سيساي.

منصة

وقال سعيد النابودة، المدير العام بالإنابة في (هيئة دبي للثقافة والفنون): «تؤكد الأمسية التزامنا الراسخ بتوفير منصة رائدة تجمع عشاق الأدب وسط بيئة ملهمة تلامس إرث وثقافة العالم العربي. ولطالما كانت الصحراء مصدر إلهام لألمع الأعمال الأدبية، وها هي تجمع اليوم شعراء بارزين من مختلف أنحاء العالم لإلقاء قصائدهم والتفاعل مباشرة مع الجمهور عبر طريقتهم المميزة في إلقاء الشعر».

حدث ثقافي

بدورها قالت إيزابيل بالهول، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس أمناء مؤسسة «الإمارات للآداب» ومديرة مهرجان «طيران الإمارات للآداب»: «أصبحت الأمسية حدثاً ثقافياً بارزاً يحتضن تراث دبي وجماليات الأدب والشعر. ونحن ممتنون لـ (هيئة دبي للثقافة والفنون)على دعمهم منقطع النظير لهذا الحدث المميز، ونتطلع إلى استضافة أمسية رائعة يصدح فيها شعراء العالم في أحضان الكثبان الرملية المذهلة».

نبذة

يشغل الشاعر سيف السعدي، مدير تحرير مجلة «جواهر» التي تغطي الموضوعات الأدبية والفنية في منطقة الخليج العربي، ويمتلك مجلس «ميثاق» الأدبي الشهير. وقد عشق السعدي الشعر منذ نعومة أظفاره، وصقل موهبته بمرور السنوات، حتى أصبح شاعراً متميزاً له أسلوبه الخاص في نظم الشعر النبطي. وتحظى أعمال السعدي الشعرية بشعبية متنامية في دولة الإمارات ومنطقة الخليج العربي عموماً.

مختارات

ويشتهر الشاعر والمؤلف الفلسطيني حائز العديد من الجوائز مريد البرغوثي باثنين من أعمال السيرة الذاتية هما «رأيت رام الله» و«ولدت هناك، ولدت هنا». وسيلقي البرغوثي خلال أمسية «أبيات من أعماق الصحراء» مختارات من ديوانيه «شمس صغيرة» و«منتصف الليل».

وبدورها، تمتلك الشاعرة والفنانة ومخرجة الأفلام الوثائقية امتياز داركر العديد من المجموعات الشعرية، ويتم تدريس قصائدها ضمن منهاج «الشهادة الإنجليزية العامة للتعليم الثانوي» (GCSE). وفازت داركر بالعديد من الجوائز المرموقة، بما فيها جائزة «كولموندلي»، ووسام ملكة بريطانيا الذهبي في الشعر، وهي أيضاً زميل «الجمعية الملكية للأدب»، وحمل آخر أعمالها عنوان «فوق سطح القمر».

وتوصف قصائد الشاعر يانغ ليان بأنها «مزيج من أعمال ماكديرميد وريلكه مع لمسات من الثقافة اليابانية».

وقد نشر ليان 11 مجموعة شعـرية، وتمت ترجمة أعماله إلى أكثر من 20 لغة. وتشتمل مجموعاته على «حيث البحـر ساكن»، و«قصائد وادي لي»، و«امتطـاء الحـوت»، و«الشاطــئ الثالـث».

ضيوف

سيستمع ضيوف الأمسية لقصة ملهمة على لسان أحد المتحدثين المحليين حول اهتداء سكان الصحراء بالنجوم للسفر ليلاً. وسيحظى الضيوف بفرصة ارتداء الزي الإماراتي التقليدي، والتقاط الصور التذكارية في ركن مخصص لذلك، وسيتمكنوا من التعرف بعمق إلى الإرث العربي العريق بأبهى تفاصيله من خلال تنظيم الأمسية ضمن مخيم في الصحراء. وسيتم توفير وسائل النقل العام التي تنطلق من أمام فندق «إنتركونتيننتال دبي فيستيفال سيتي» عند تمام الساعة 6,00 مساءً لتعود بعد انتهاء الأمسية.

Email