رواية «أخف من الهواء» على مائدة نقاش «ندوة الثقافة» و«صالون المنتدى»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

في جلسة افتراضية، ناقشت ندوة الثقافة والعلوم وصالون المنتدى الثقافي، رواية «أخف من الهواء»، للكاتب الأرجنتيني فيديكركو جانمير، والتي تدور أحداثها حول امرأة مسنة، جاوزت التسعين من عمرها، وشاب في الرابعة عشرة حاول سرقتها، إلا أنها حبسته في الحمام عقاباً له، حيث تتمركز الرواية حول هذا الحوار بينها وبين هذا الشاب.

عقدت الندوة بحضور علي عبيد الهاملي نائب رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، مدير مركز الأخبار في تلفزيون دبي، والناقدة الدكتورة مريم الهاشمي، والكاتبة فتحية النمر، والدكتورة نادية بوهناد، والإعلامية بروين حبيب، ونخبة من الأدباء والمهتمين، حيث أدارت الكاتبة عائشة سلطان الجلسة.

نهاية غير موفقة

وصف علي عبيد الهاملي، الرواية بالبسيطة، والبعيدة عن التعقيد، وبأن المونولج ميزها، وقال: حاول الكاتب من خلال الرواية، أن يقول إن من يملك السيادة يملك الحرية، وذلك في شخصية المرأة المسنة، التي تحاول ممارسة القمع على الشاب البالغ من العمر 14 عاماً.

واستشعر الهاملي خلال قراءته للرواية، الحاصلة على عدة جوائز، أن هذا الشاب قد يكون غير موجود في الرواية، وهو من وحي خيال السيدة العجوز، وقال إن الكاتب لم يوفق في النهاية، التي تمناها أقوى حبكاً من فكرة انتحار السيدة.

وطرحت الكاتبة فتحية النمر، عدداً من التساؤلات حول الرواية، وذكرت عدداً من الملاحظات التي وصفتها بالإيجابية، حيث قالت إن الكاتب أبدع في فكرة وموضوع الرواية، ونهج غير عادي، من خلال فكرة الأم التي كانت تطمح بأن تطير مركبة في الجو، وأسلوب العقاب الذي اتخذته المرأة المسنة.. وختمت النمر مداخلتها، بالقول إن الرواية إبداعية، تلخص تجارب امرأة تجاوزت التسعين.

دروس وعبر

ووصفت الدكتورة نادية بوهناد، نهاية الرواية بأنها متوقعة، نظراً لما تعرضت له المرأة المسنة منذ البداية، حيث كانت تشعر بأنها امرأة مرفوضة من الجميع، وخبراتها المؤلمة مع الرجال، من خلال التجارب التي ذكرتها في أحداث الرواية.

وأضافت أن الكاتب، ربما عمد إلى الإسقاطات من خلال الشاب، الذي يخمن أنه غير موجود، والمرأة كانت ترغب بأن تعيش هذه الحالة، إذ من غير المنطقي أن تتغلب امرأة في هذا العمر، على شاب في الرابعة عشرة من عمره، لكن الرواية بشكل عام، فيها العديد من الدروس الأخلاقية والعلمية والثقافية.

Email