ترى الكاتبة البريطانية الشهيرة المتخصصة بكتب الأطفال جوليا غراي، أن سرد القصص وسيلة هامّة لاسترعاء انتباه الأطفال وتشغيل مخيّلتهم وتزويدهم بمهارات ومبادئ حياتية مثل أهمية التعاطف وبناء الصداقات. وتتوقف على نحو خاص عند كتابها «الفيل الصغير الضائع»، الذي أنجزته بالتعاون مع فنّانة الرسوم التصويرية جيني ويبير.
«البيان» التقت جوليا غراي في حديث قصير، هذا نصه:
ما هو هدفك من كتابة «الفيل الصغير الضائع»؟
أردنا جيني ويبير (فنانة الرسومات الرائعة) وأنا أن نصوّر قصصاً واقعية من تجارب السيدات والسادة في الريتز-كارلتون، ولذلك بحثنا عن طرق تسمح لنا باستخلاص الرسائل من تلك القصص بشكل ينال إعجاب الصغار واهتمامهم.
لماذا اخترت التخصص في الكتابة للأطفال؟
أحب الكتابة للأطفال لأن قراءة القصص كانت مهمة جداً بالنسبة لي عندما كنت طفلة. أنا أعمل أيضاً مع الأطفال يومياً كمدرّسة، وبالتالي كان أمراً بديهياً أن أكتب القصص للأطفال والشباب.
نعيش في عصر بات كلّ شيء فيه رقمياً. هل تؤمنين بأنّ الكتب لا تزال تلعب دوراً أساسياً في التنمية السليمة للأطفال؟
أعتقد بأنّ مكانة الكتب الورقية محفوظة على الدوام. في الواقع، وانطلاقاً من تجربتي الشخصية، أفضّل أن أقرأ الكتب الفعلية عوضاً عن الكتب الإلكترونية. فثمة شعورٌ لا يوصف عندما تحمل كتاباً بين يديك.
هل لديك أيّ معرفة بالساحة الأدبية في الشرق الأوسط، وإذا كنت ملمّة بها، فما رأيك فيها؟
من المؤكّد أنني لا أعرف ما يكفي، ولكن أرغب في التعرّف إليها بشكل أكبر. عرّفني أحد الأصدقاء مؤخرًا على أعمال نادين كعدان، الكاتبة والرسامة السورية الحائزة على جوائز مرموقة، والروائية المصرية أهداف سويف.
برأيك، أين ترين الفارق ما بين الكتابة للصغار والكتابة للكبار؟
بغض النظر عن الفئة التي تكتب لها، أعتقد أنّه من الأهمية أن تكتب بصوت أصيل وحقيقي.