بحثت جمعية الناشرين الإماراتيين مع (بيت الحكمة)، المركز الثقافي المبتكر الذي يجسد أحدث نموذج لمكتبات المستقبل في العالم، سبل التعاون المستقبلي، وفرص توسعة حضور ومشاركة أعضائها في الفعاليات والأحداث الثقافية المشتركة التي تنظمها المكتبة، بما ينسجم مع رؤيتها الهادفة إلى الارتقاء بواقع صناعة الكتاب ورفد القطاع بخبرات متطورة ومبتكرة.

جاء ذلك خلال زيارة قام بها وفدٌ يضمُ أعضاء الجمعية برئاسة راشد الكوس، المدير التنفيذي للجمعية مؤخراً، التقى خلالها عدداً من المسؤولين، واطلع على المرافق والخيارات المبتكرة والمتطورة التي تضمها المكتبة، كما تجوّل الوفد في ردهات وأروقة المكان وتعرّفوا على أبرز ما يوفره من خدمات ثقافية ومعرفية للزوّار.

خطة

وتأتي زيارة وفد الجمعية، ضمن خطتها الرامية إلى تعزيز العمل المشترك مع مختلف المؤسسات والهيئات الثقافية والمعرفية في إمارة الشارقة والدولة، لتوسيع سوق أعمال أعضائها، وفتح المجال أمامهم لتزويد المكتبات العامة الإماراتية ومختلف المراكز التعليمية والإبداعية بجديد إصداراتهم، وفي الوقت نفسه الاستفادة من المرافق التي تتيحها المؤسسات الثقافية في الإمارة والدولة سواء على مستوى تنظيم الفعاليات أو عقد الاجتماعات، أو غيرها من الأنشطة.

وعن هذه الزيارة قال راشد الكوس، المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين: «تحرص الجمعية على تعزيز أطر التعاون التي تجمعها مع مختلف الجهات والمؤسسات الثقافية في الإمارة، وبذل كلّ الجهود الرامية إلى الارتقاء بواقع صناعة الكتاب والنشر، وندرك القيمة التي يجسدها بيت الحكمة ودوره في بناء مستقبل واعد وجديد لصناعة النشر».

عمل

وأضاف: «نتطلع إلى مزيد من العمل المشترك مع نماذج مبتكرة لمكتبات المستقبل، ونؤمن بأن أثر الفعل الثقافي يتحقق بالتكامل والمشاركة، وهذا ما نسعى إليه في زيارتنا لبيت الحكمة، فهو صرح ثقافي شكل علامة فارقة في مسيرة الثقافة بإمارة الشارقة، وترجم رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الذي أراد أن يكون المشهد الثقافي والمعرفي أحد أركان مسيرة البناء التنموية والمجتمعية».

300

استمع وفد جمعية الناشرين الإماراتيين لشروحات خاصة عن المكتبة الضخمة التي تضمّ تنوعاً كبيراً في العناوين والمؤلفات تصل إلى 300 ألف كتاب في مختلف الحقول والمجالات الثقافية والأدبية والمعرفية، كما زار «خزنة بيت الحكمة» التي تعتبر واحدة من أبرز المرافق في المكتبة نظراً لما ستحتضنه من كتب ومخطوطات نادرة، إضافة إلى «مختبر الجزري» أحد المرافق العلمية المتطورة، و«قاعة الرشيد» النموذج المبتكر لقاعات الاجتماعات والندوات، وقاعة «المأمون» ومكتبة «الجُرهمي».