وصف النجم السوري رشيد عساف بطولته في فيلم «خورفكان» بالجميلة، وأكد أن الفيلم مهم ويستمد أحداثه من رواية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.

وأوضح عساف في حديثه لـ «البيان»: أجسد في العمل دور القائد البحري أفونسو دي البوكيرك، ويركز العمل على مقاومة أبناء خورفكان للقوات المحتلة في عام 1507. وكشف عساف كذلك عن جديده، وهو تصوير الجزء الثاني من مسلسل «الباشا» في منتصف شهر يناير من العام المقبل، على أن يعرض في رمضان المقبل.

واقع افتراضي

النجم السوري رشيد عساف الذي بدأ تجربته في أوائل سبعينات من القرن الماضي، وقدم عدداً كبيراً من المسلسلات والأفلام تحدث عن عمله المقبل، قائلاً: جمالية «الباشا» في كونه مستمداً من رواية «الإخوة كارامازوف» للروائي الروسي دوستويفسكي، ولنجاح العمل وتفاعل الناس معه، قررت الشركة المنتجة أن تقدم جزءاً ثانياً منه.

وأضاف: الجزء الثاني جميل ومثير وقد كتبه مروان قاووق. وهناك شخصيات جديدة ستظهر في هذا الجزء.

وسينتقل العمل إلى مرحلة الاحتلال الفرنسي بعد خروج الأتراك من المنطقة. وأشار إلى أن أحداث «الباشا» تدور في تاريخ معاصر وقريب. وقال: العمل اجتماعي وإنساني، وكان لي مساحة وهامش أن أقدم فرجة للمشاهدين الذين تفاعلوا معه لدرجة أن صور الباشا قد ألصقت على بعض السيارات.

عساف الذي كان بطلاً في العديد من الأعمال التاريخية مثل «أبناء الرشيد» و«البحث عن صلاح الدين»، ينظر إلى أن تناول التاريخ كان مُحوراً وفيه شيء من الافتعال والمبالغة بالبطولة. وأوضح: هناك تاريخ وصلنا كما كتبه المؤرخ المكلف بتدوينه وعادة ما يكتب المنتصرون التاريخ.

وذكر النجم السوري: أن الأعمال التي سميت بالفنتازيا التاريخية مثل «البركان» و«الكواسر» هي أعمال مهمة تنقل واقعاً افتراضياً يقدر أن يتخيل تاريخاً، يخلق الصراع ويقدم ما نريد منه وليس ماذا يفرض.

وأوضح: في مثل هذه الأعمال الافتراضية يوجد محاكاة للتاريخ وهذا مهم، خاصة في ظل الانفتاح على العالم من خلال المواقع الإلكترونية التي يعرض فيها بعض المثقفين والكُتاب حقائق مختلفة عن تاريخنا ويطرح أسئلة حول حقيقة هذا التاريخ.

سهل ممتنع

رشيد عساف الذي يختار أدواره بعناية، قال: أختار الأدوار التي فيها مساحات وإشكاليات، وتتصف بأنها مركبة أو تتميز بالسهل الممتنع.

وأضاف: في بعضها شيء من الواقع مثل «أبونايف» في «الخربة» لم أستخدم ما يشوه الشخصية لأجل الكوميديا، وقدمت ما هو موجود في المجتمع لدرجة قال لي فيها العديد من المشاهدين إن «أبو نايف» يشبه أبي، ولا أعتقد أنه يوجد قرية إلا وفيها من يشبه «أبو نايف». وتابع: أبحث لأي شخصية أختارها عن مفاتيح تجعلها أكثر تميزاً.

وذكر عساف: هناك أعمال كثيرة على الورق استطعنا أن نجرها لمناطق مهمة جديدة مثل «أزمة عائلية» الذي يمثل أزمة وطن. وأشار إلى بعض العروض للمشاركة في أعمال عالمية.

حيث عرضت علي بعض الأعمال التي لا تناسب توجهاتي. وأعتقد أن الفنان يصل للعالمية انطلاقاً من المحلية وهناك الكثير من النجوم العالميين العرب بلا جمهور، فماذا يعني التكلم بلغة إنجليزية مكسرة.. بالفعل المحلية هي العالمية.

وشدد النجم السوري على أهمية أن يكون الفنان مثقفاً، وقال: هوايتي المطالعة وأمتلك رغبة بأن يكون لدي شيء من الثقافة. وأهتم بقراءة الكتب التاريخية وهو ما يسهل عملي ويضيف إليَّ من موقعي كفنان وإنسان، لأنه يجب التسلح بالثقافة. والمشاهد يقرأ الممثل من عيونه ويعرف من هو القادر على تجسيد أي حالة يقدمها.

الجائحة

عن جائحة كورونا قال الفنان رشيد عساف: انعكست جائحة كورونا بشكل سلبي، وأتوجه للناس بالقول إنه من الواجب أن نكون حذرين، فهناك جائحة على أرض الواقع. وأضاف: أنتجت في السينما أفلام تحدثت عن انتشار فيروس مثلما يحدث الآن، ومثل هذه الأفلام تثير الشكوك والتساؤلات.

وبعيداً عن التحليلات عشت حالة من الضجر رغم أني كنت أقرأ ولكن هناك تفكير، وهو أننا لا نعرف إلى أين نذهب. وتحدث عن التغير الحاصل في هذا الزمن وقال قدمت سابقاً شخصية (ورد) وعشت على نجاحاتها لسنوات، لكن الآن النجاح يتحقق بأن أبقى موجوداً دائماً وأقدم الجديد دائماً.