الحلقة الـ 30 من وثائقي «قصتي» تضيء على معانقة الفضاء

«من هناك بدأنا وهنا وصلنا» الإمارات ترتقي قمماً جديدةً

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

الوصول إلى الفضاء، كان طوال الوقت حلماً عربياً، ولكنه في الإمارات أصبح واقعاً، وتحقيقه لم يكن ليتم من دون إرادة قوية، وإيمان بقاعدة أنه «لا شيء مستحيلاً في الإمارات»، فها هو «مسبار الأمل» لاستكشاف المريخ، الذي انطلق في يوليو الماضي، يقطع طريقه بثبات نحو هدفه، ليحط رحاله على الكوكب الأحمر في فبراير المقبل، تزامناً مع ذكرى مرور 50 عاماً على قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، ليسجل بذلك لحظة فارقة في تاريخ الدولة، وبصمة جديدة في سجل إنجازاتها الممتدة من الأرض وحتى الفضاء.

جوهر

هذا الحلم ورحلة تحقيقه، بدت جوهر حكاية «من هناك بدأنا وهنا وصلنا» التي افتتح بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، كتابه «قصتي.. خمسون عاماً.. 50 قصة في خمسين عاماً»، حيث يكشف لنا فيها بعضاً من تفاصيل وكواليس العمل على مشروع ظل على الدوام بمقام «أمنية» للشباب العرب.

«الحلم كبير والعمل على تحقيقه أكبر»، جملة افتتحت مشاهد الحلقة الـ30 من البرنامج الوثائقي «قصتي»، المستلهم من كتاب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي تولى إنتاجه المكتب التنفيذي لسموه، ويعرض على شاشات تلفزيون دبي ومنصاته المتعددة، جملة عميقة في معانيها وتفاصيلها، ولا سيما أنها جاءت مصاحبة لمشهد من الفضاء، الذي عانقته الإمارات، بعد تمكنها في العام الماضي من إرسال أول رائد إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية.

عشق القمم

«ذات يوم في أواخر عام 2017، تأخرت في تناول طعام الإفطار، إذ كنت مشغولاً بإطلاق مشروع جديد، كان مشروعاً مختلفاً عما سبقه من مشاريع، كونه سيكسر حاجزاً جديداً أمامنا كشعب ودولة»، بهذا التعبير، بدأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، سرد الحكاية التي يؤكد فيها مدى عشقه بلوغ «قمم غير متوقعة»، في ذلك اليوم، كان سموه قد تحقق من كل شيء، تمهيداً لإطلاق المشروع، ويقول: «تحققت من إتمام كافة الاتفاقيات الدولية الخاصة بالمشروع، وتأكدت من جهوزية الفريق للبدء بإجراء الاختبارات، وتيقنت أيضاً من الرسالة الواضحة التي أردت أن يتضمنها المشروع وهي: لا مستحيل أمام دولة الإمارات، ولا قوة يمكن أن تقف أمام إرادة شعبها».

لم يأتِ المشروع من دون تعب، وبحسب تعبير سموه، فقد تم العمل عليه «لسنوات وبمنتهى الهدوء»، ويقول: «كنت أبحث عن طريقة ملهمة لإطلاق المشروع، إذ إنني أؤمن بقدرة الإلهام على تحريك البشر أكثر من أي شيء آخر، وأؤمن بأن ما يحرك الشعوب نحو التطور ليس الوفرة المادية فحسب، بل الطموح، والطموح العظيم»، ذلك هو دأب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، الذي نجح في كسر السقف الذي يحد تطلعات الدولة.

ويضيف سموه: «أعلنت المشروع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لأخبر أكثر من 15 مليون متابع، أننا نريد إرسال 4 إماراتيين للفضاء الخارجي، في خطوة تشكل جزءاً من بناء منظومة فضاء إماراتية متكاملة، كأكبر مشروع عربي وإسلامي من نوعه، ويا له من يوم، كانت مفاجأة مفرحة للجميع».

فخر واعتزاز

الإعلان عن المشروع تزامن مع احتفالات اليوم الوطني لدولة الإمارات، ويقول سموه: «كنت أتابع ردود الأفعال والتعليقات الحماسية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة من الشباب الذين لمست شعورهم بالفخر والاعتزاز، قلت حينها: محطة جديدة بلغناها.. وقمة جديدة ارتقيناها، ولن نتوقف».

ويتابع سموه: «كان صباحاً جميلاً على وطني الإمارات، لا أدري ما الذي دفعني يومها للتفكير في البدايات المتواضعة والجميلة في آن معاً، تذكرت جميع المؤسسين، ودورهم في هذه اللحظات التاريخية، تذكرت حبهم للإنسان، صناعتهم للإنسان وتشجيعهم لإنسان هذا الوطن، أن يحلم.. أن يكبر، وأن يكون له حق في وضع بصمة في العالم، رحمهم الله جميعاً وجعل الله مثواهم جنات الخلد».

 

 

Email