فن الخط العربي على الخشب في سنغافورة.. ألق متجدّد

ت + ت - الحجم الطبيعي

مباخر وقطع حائط مزخرفة ومواد ثلاثية الأبعاد مشغولة بالخط العربي، هي ضمن المجموعات التي تتسم بالشعبية في أحد المواقع المتخصصة بالخط العربي في سنغافورة، بيد أن أهم إنجاز فني جذب انتباه المواقع الفنية في العالم لأعمال الخط العربي لهذا الموقع، وفقاً لمجلة «ماي مودرن مت»، فهو النموذج الكبير الذي تم إبداعه لمكة المكرمة بمجموعة واسعة من الأساليب المستخدمة، حيث تبرز مباني المدينة المنحوتة من قطعة واحدة من الخشب، وتظهر واجهاتها بتفاصيلها الدقيقة، والنتوءات الخشبية على سطح القطعة مما يساهم في إبرازها.

بالنسبة إلى «ماي مودرن مت»، يشكل هذا النموذج دليلاً على أن هذا الفن على الرغم من كونه تقليدياً وله تاريخ طويل، إلا أنه يشهد تطوراً، ويتغير باستمرار ويتحسن مع إنتاج قطع أكثر تعقيداً وفرادة باستمرار.

وتتميز الأعمال المعروضة على موقع شركة «مهاجاتي» باستخدام الخط العربي في إنشاء طبقات معقدة ودقيقة داخل قطع ثلاثية الأبعاد، ويجري أحياناً دمج أعمال الزخرفة، مثل الزهور والأوراق مع الخط، فيما تعمل بعض القطع كخرائط لمنظور مساحات المدينة.

يقول مؤسس الشركة، محمد مهدار أنور: «يكرس حرفيونا الكثير من الوقت للتعلم والاستكشاف، وفي السعي لتحقيق الكمال يجدون أصواتهم للتعبير عن المشاريع والأفكار من خلال الأشكال والألوان والقوام على الخشب».

كان قد بداً إعجابه بجمال الخط العربي من النظرة الأولى بعد مشاهدته ما ينتجه الفنانون بيدهم في منازلهم فأدرك لحظتها أنه وجد شيئاً مميزاً وطلب من الفنانين إنتاج منحوتة خشبية لآية الكرسي التي وضعتها في إطار وقدمها إلى والدته. وهذا التعاون مع الفنانين أدى إلى تشكيل شركته.

قال أنور الذي يعيش في سنغافورة إن فن النحت على الخشب هو تقليد على طريق الزوال، إذ إن معظم الفنانين بعمر 45 عاماً وما فوق، مضيفاً أن تأسيس الشركة وسيلة للحفاظ على التجارة المتراجعة في المنحوتات الخشبية الإسلامية، وطريقة لإفساح المجال أمام الذين يقدرون قيمة هذا الفن للوصول إليه.

Email